إليكم جميع الأشياء الجديدة الرائعة التي شهدها مؤتمر جوجل آي/ أو للمطورين للعام 2018

8 دقائق

هل حل موسم مؤتمر المطورين؟ ففي الأسبوع الأول من مايو 2018 كان علينا رؤية ما عرضته فيسبوك، وفي السابع من مايو قدمت مايكروسوفت عرضها. وفي الثامن من مايو، كنا جميعاً على موعد مع جوجل وهي تعرض ما يخص مطوريها تحت أنظارنا عبر البث المباشر.

ماذا حدث في العام الماضي؟

في العام الماضي، كان المؤتمر أقل إبهاراً من حيث الإعلانات مقارنة بما حدث في العام الذي سبقه، وذلك عندما التقينا بالجهاز "جوجل هوم". فقد شهد العام 2017 ظهور نظام التشغيل أندرويد أوريو، وأنباء عن تقنية الواقع المعزز لينز، التي تقدم لك معلومات عن الأماكن والأشياء التي تراها عبر كاميرا هاتفك الذكي.

كما كان العام الماضي حافلاً بالنسبة لمساعد جوجل الذي حقق خطوات هامة في مجال الإلكترونيات. حتى أن مساعد جوجل الرقمي وصل إلى أجهزة الآيفون. أذكر أنني كنت في غاية الحماس بشأن هذا الأمر عندما تم الإعلان عنه، ولكنني استخدمته 5 مرات تقريباً خلال عام واحد.

يمكنك الاطلاع على ملخص كامل لما عرض العام الماضي هنا. أما الآن، فهيا بنا إلى الإعلانات الخاصة بنسخة 2018!

مساعد جوجل بصوت جون ليجند
يمكنك استخدام الصوت الحقيقي للمغني الأميركي لجون ليجند كمساعد جوجل لك في وقت لاحق من هذا العام.
مصدر الصورة: جوجل

سيكون الذكاء الاصطناعي نجم العرض

تعمل جوجل على بناء مراكز للذكاء الاصطناعي في جميع أنحاء العالم لأن كل ما تقوم به الشركة تقريباً سوف يتضمن تقنيات "التعلم العميق". حيث تشكل عمليات التقييم الطبية إحدى حالات الاستخدام البارزة. وقد عرض ساندر بتشاي ماسحاً بصرياً يمكنه أن يستخلص المعلومات المتعلقة بالمخاطر الطبية بمجرد النظر إلى مقلة العين البشرية دون الحاجة إلى وجود طبيب. وقام مشروع آخر للذكاء الاصطناعي بتحليل الألاف من نقاط البيانات عن الحالة الصحية لأحد المرضى وحاول التنبؤ بما إذا كانت تتضمن حالة صحية تسترعي الانتباه. إنه مجال واعد بلا شك، ولكنه مثير للقلق بعض الشيء أيضاً.

جوجل فوتوز

يمكن للمستخدمين البحث بين أكثر من 5 مليارات صورة على جوجل فوتوز كل يوم. والآن، تعمل جوجل على إشراك ميزات الذكاء الاصطناعي في هذه الخدمة بشكل مباشر. وبالتالي إذا تم التعرف على أشخاص بين الصور الخاصة بك باستخدام ميزة التعرف على الوجه، فستتلقى اقتراحاً تلقائياً بمشاركة الصور معهم. كما أن هناك عدداً من التحسينات التلقائية التي يمكنك تفعليها ليتم تطبيقها على الصور، بما في ذلك التحسين الذي يحول صور الأبيض والأسود إلى صور "ملونة". شخصياً، فإن فكرة قيام الذكاء الاصطناعي بإضافة لون مزيف إلى صورة أحادية اللون تجعلني حزيناً للغاية، فأنا أريد منه أن يتركها كما هي بالأبيض والأسود. ولكن العرض التجريبي لهذه التحسينات مثيرٌ للإعجاب، فهو يذكرنا بتقنية كتبتُ عنها منذ بضع سنوات.

مساعد جوجل "جوجل أسيستانت"

ينتشر حول العالم 500 مليون جهاز متوافق مع مساعد جوجل الرقمي. وتتبنى الشركة عبارة "دع الأمر لجوجل" كشعار جديد لحث الناس على توجيه طلباتهم إلى مساعدها الرقمي.

كما أن مساعد جوجل يحصل على أصوات جديدة، بما فيها صوت جون ليجند الذي سيكون متاحاً في وقت لاحق من هذا العام.

"مواصلة المحادثات" (Continued Conversation) هو نمط عمل جديد سيتيح لك التحدث إلى مساعد جوجل دون الحاجة للقول "هاي جوجل" في كل مرة. فهو سيبقى منصتاً بعد أول طلب يوجه له، وهي ميزة رائعة. وهناك ميزة أخرى يتم العمل على إضافتها وهي الطلب من مساعد جوجل لتنفيذ إجراءات متعددة، حيث يمكنني أخيراً أن أطلب منه في آن واحد إطفاء الإضاءة في كل من غرفة المعيشة وغرفة النوم معاً. وأنا متحمس بشكل لا يوصف بشأن هذه الميزة.

مواصلة المحادثة عند مساعد جوجل
عدم القول "أوكي جوجل" مرارا ًوتكراراً يعد إضافة في غاية الروعة.

لباقة مساعد جوجل

تخشى جوجل أن يتعلم الأولاد السلوك المتسلط من خلال تفاعلاتهم الفظة مع مساعد جوجل. "من فضلك" (Pretty Please) هي ميزة جديدة لمساعد جوجل تشجع الأولاد على التحدث بلطف، وقول عبارات مثل "رجاءً" و "شكراً لك" للمساعد الرقمي. أعلم بلا شك أن بعض الكبار يجب أن يستخدموا مثل هذه العبارات في الحياة الواقعية.

مساعد جوجل على شاشات العرض الذكية

سمعنا عن شاشات جوجل الذكية لأول مرة في معرض الإلكترونيات الاستهلاكية الماضي، ولكنها ستُطرح للبيع في وقت لاحق من هذا العام. حيث يظهر العرض التجريبي الأول مقدم البرامج الأميركي جيمي كيميل وهو يلعب على شاشة ذكية عبر خدمة "يوتيوب تي في" للبث التلفزيوني عبر الإنترنت. ثم هناك وصفة لإعداد "كرات البيتزا"، وهي تبدو مثالاً منطقياً، في حين يبدو مثال يوتيوب تي في غير موفق لأن الشاشة صغيرة للغاية ويتم وضعها في المنزل بشكل غير ملائم. فهذا المثال ينتمي إلى عالم العروض التلفازية.

الخبرة البصرية للمساعد الرقمي

ستتيح لك الشراكة الجديدة لجمع الطعام وتوصيله شراء أشياء باستخدام مساعد جوجل، والذي سيكون شيئاً من المرجح أننا سنراه أكثر فأكثر بمرور الوقت. إنه جزء من "الخبرة البصرية" عند مساعد جوجل، والتي تتيح لك رؤية المزيد من المعلومات عندما تطرح عليه الأسئلة. وبالتالي يمكنه أن يعرض لك الخرائط، وحالات رحلات الطيران، والاقتراحات المرافقة.

مساعد رقمي لإجراء الحجوزات

أحد العروض التجريبية الأكثر إثارة للإعجاب هو "جوجل دوبلكس"، والتي تتيح لك أن تطلب من المساعد الرقمي أن يجري مكالمات هاتفية بالنيابة عنك. تتضمن العروض التجريبية إجراء مكالمة مع أحد المطاعم وصالون للحلاقة. خلال الأمثلة العملية، يبدو المساعد الرقمي وكأنه شخص حقيقي يتحدث بشكل مثير للإعجاب. حيث يمكنه تمييز الأفكار التي ترد في سياق الكلام أثناء المكالمة، حتى أنه يضيف مؤثرات صوتية باللغة الإنجليزية مثل "أم" و "أها" ليبدو أكثر كشخص حقيقي. يبدو مفيداً، ولكنني متحمس جداً لأرى كيف سيعمل في العالم الحقيقي.

العناية الرقمية بالصحة
سيساعدك جوجل على إنقاذك من أسر هاتفك.
مصدر الصورة: جوجل

العناية الرقمية بالصحة

بدأت جوجل اعتباراً من الأسبوع الثاني من مايو، بالتركيز على ما تسميه "العناية الرقمية بالصحة" (Digital Wellbeing). حيث تحاول بشكل أساسي مساعدة الجميع على إدارة الوقت الذي يقضونه على شاشات هواتفهم الذكية. ستتضمن النسخة الجديدة من أندرويد لوحة تحكم تعرض لك مقدار الوقت الذي تقضيه على هاتفك، ومقدار الوقت الذي تقضيه في استخدام التطبيقات، وحتى عدد المرات التي استخدمت بها تطبيقاً معيناً خلال اليوم. في الحقيقة، أنا أخشى معرفة هذه المعلومات عن نفسي.

أخبار جوجل

خدمة الأخبار ليست في منأى عن قدرات الذكاء الاصطناعي، فتطبيق أخبار جوجل الآن يقدم لك القصص الخمس الأكثر أهمية التي يعتقد أنك بحاجة لمعرفتها في الوقت الحالي. ثم تابع استعراض المقالات الأخرى التي تليها والتي أوصى بها التطبيق لكي تظهر لك. تقول جوجل إنها تهتم بالحصول على القصص والأحداث المحلية على وجه الخصوص. يستخدم التطبيق كافة المعلومات التي يعرفها عنك (وهي كثيرة) لتعديل الخلاصة الإخبارية التي تصلك.

هناك ميزة جديدة تسمى "النشرات الإخبارية"، والتي تقوم بإنشاء عروض شرائحية تتضمن مقالات ومقاطع فيديو قصيرة مع العناوين الرئيسية. حيث يقوم الذكاء الاصطناعي بجمع المعلومات لكي يعرضها لك.

تتضمن القصص الإخبارية الآن زراً "للتغطية الكاملة" يتيح لك الاطلاع على تفاصيل قصة معينة على مستوى أعمق. عندما تكون قصة ما لا تزال مستمرة، تضع جوجل ما يجري من تطورات ضمن تسلسل زمني بحيث يمكنك استعراض القصص السابقة. يبدو ذلك أيضاً كوسيلة لتجنب الاتهامات بالتحيز التي عانت منها فيسبوك منذ الانتخابات الأميركية الأخيرة. من خلال السماح للأشخاص بتخطي المواضيع المقترحة للاطلاع على وجهات نظر أخرى، فإنه من الأسهل على الشركة أن تقول إنها تعمل بطريقة عادلة.

يسمح لك قسم "كشك الجرائد" في التطبيق بتتبع المطبوعات ووضع محتواها في الصفحة الرئيسية. كما يمكنك الآن أن تسجل اشتراكك مباشرة في المطبوعات مدفوعة الثمن مثل وول ستريت جورنال عبر حسابك على جوجل.

تم إطلاق تطبيق أخبار جوجل الجديد على أندرويد وآي أو إس، وسيصبح متاحاً للجميع قريباً.

أندرويد بي

تتضمن النسخة الجديدة من نظام التشغيل الخليوي من جوجل العديد من الميزات. نقدم لك توصيفاً سريعاً لكل منها.

البطارية المتكيفة: قررت ديب مايند وجوجل استخدام تقنيات التعلم الآلي ضمن الجهاز الخليوي لتحديد التطبيقات التي يرجح أنك ستستخدمها. ومن ثم يتم تخصيص موارد البطارية والمعالجة لهذه التطبيقات وحسب، وتقول جوجل أن هذه التقنية تؤدي إلى زيادة عمر البطارية لدى الكثير من المستخدمين.

السطوع المتكيف: يتعلم نظام التشغيل مقدار السطوع المفضل لديك بالمقارنة مع الضوء المحيط، وهو يعتبر تحديثاً على النظام السابق الذي كان يعتمد فقط على شدة الضوء المحيط.

أفعال التطبيقات: بدلاً من اقتراح التطبيقات التي قد ترغب باستخدامها، سيقوم أندرويد بي أيضاً باقتراح أفعال محددة أيضاً، كأن يقترح أن تتصل بأختك بدلاً من إظهار تطبيق الاتصال وحسب. إنها طبقة إضافية من الاقتراحات.

شرائح التطبيقات: تسمح واجهة جديدة لبرمجة التطبيقات للمطورين بوضع لقطات تفاعلية من تطبيقاتهم ضمن نظام التشغيل. وقد بدأت هذه الشرائح أولاً في محرك البحث ضمن نظام التشغيل. وبالتالي، إذا كتبت Lyft في تطبيق البحث، ستظهر شريحة من تطبيق ليفت في النتائج وتعرض لك السعر. كما أن شرائح جوجل فوتوز تظهر لك على سبيل المثال صوراً من عطلتك إلى أجريت بحثاً عن الأماكن التي كنت فيها.

تعديلات في واجهة المستخدم: يتولى تطبيق جسيتشرز (الإشارات اليدوية) معظم عمليات التنقل في نظام التشغيل، وهو شيء حاز على إعجاب المستخدمين في آيفون إكس. يمكن الآن تحريك زر الواجهة الرئيسية إلى الجانب للتنقل بين التطبيقات واختيارها بسهولة. كما يتعامل أندرويد بي مع بعض المسائل المزعجة في الواجهة. وعلى سبيل المثال، يغير متحكم الصوت من مستوى صوت الوسائط المتعددة بعد أن كان يتحكم افتراضياً بمستوى صوت الرنين.

حان وقت النوم مع أندرويد
سيتولى هاتفك بنظام أندرويد بي مهمة جعلك تشعر بالخجل من السهر ودفعك إلى الذهاب إلى النوم بدلاً من التحديق في تطبيقاتك طوال الليل.
مصدر الصورة: جوجل

موقت التطبيقات: إذا كنت تمضي الكثير من الوقت وأنت تستخدم أحد التطبيقات مثل البريد الإلكتروني أو لعبة هارثستون، يمكنك الآن أن تعطي نفسك وقتاً محدداً يتوقف بعده تفعيل الأيقونة التي تريد.

شوش (صه، الصمت المطبق): نمط متطور من وضعية "عدم الإزعاج" يقوم بإسكات جميع الإشعارات، باستثناء تلك الصادرة عن جهات الاتصال الهامة.

نمط الخفوت التدريجي: يسمح لك أندرويد بي الآن باختيار وقت للنوم. ومع اقتراب هذا الوقت، سيشغل وضعية عدم الإزعاج ومن ثم يحول الشاشة تدريجياً إلى الأبيض والأسود لتشجيعك على ترك الهاتف الغبي والذهاب إلى النوم.

خرائط جوجل: سيحصل تطبيق خرائط جوجل، بما يتناسب مع الطابع العام للحدث، على المزيد من الخصائص الحاسوبية. وعلى سبيل المثال، يمكنك الآن أن تستخدم الكاميرا عند اتباع الاتجاهات لترى صورة بالواقع المعزز للشارع. وسيضع التطبيق الخريطة فوق المنظر الفعلي في الزمن الحقيقي ليبين لك الاتجاه الذي يجب اتباعه ويعطيك معلومات حول المتاجر والمحلات في المنطقة. بل يمكن حتى أن يعرض لك ثعلباً كرتونياً بالواقع المعزز ضمن المشهد ليبين لك الاتجاه الصحيح.

نظام الموضع المرئي من جوجل
تساعدك خرائط الواقع المعزز على التنقل بدون التحديق إلى نقطة زرقاء على الشاشة قد لا تتحرك في الاتجاه الصحيح.
مصدر الصورة: ستان هوراتشيك

جوجل لينز

وبالمتابعة مع طابع الرؤية الحاسوبية، قررت جوجل أيضاً أن تحدث تقنية لينز، والتي تسمح لك برؤية العالم عبر مشهد بالواقع المعزز. وتستطيع هذه التقنية الآن أن تتعرف على النصوص الموجودة في العالم الحقيقي بحيث يمكنك أن تنسخ وتلصق ما تريد، بدءاً من وصفات الطعام وصولاً إلى أحدث إصدار من بوبساي.

تسمح ميزة ستايل ماتش (مطابقة الأسلوب) بالعثور على أشياء مثل ديكورات المنازل والملابس والبحث عنها على الإنترنت لشرائها.

قول جوجل أنها تأمل يوماً ما أن تتمكن تقنية لينز من عرض نتائج البحث مباشرة فوق صورة الأجسام في العالم الحقيقي ضمن المشهد المعروض. بحيث إذا وجهت الكاميرا إلى إعلان حفل غنائي مثلاً، سيقوم لينز بتشغيل فيديو للفنان نفسه من يوتيوب تلقائياً.

وايمو

مع كل هذا الحديث عن الرؤية الحاسوبية، من المنطقي أن ننتقل إلى السيارات ذاتية القيادة. وقد بدأت جوجل بالعمل على هذه التقنية منذ 2009، أي لفترة طويلة للغاية.

ستكون فينيكس المحطة الأولى لشركة وايمو لسيارات الأجرة ذاتية القيادة. وسيحصل الركاب على الخدمة عن طريق تطبيق وايمو.

تركز فقرة وايمو من العرض التقديمي بشكل كبير على التطور في مجال كشف وتحديد المشاة من قبل السيارة. وهو أمر هام حالياً على وجه الخصوص، نظراً لأن أوبر أعلنت مؤخراً أن أنظمة الذكاء الاصطناعي في سيارتها تمكنت من رؤية الشخص الذي صدمته، ولكنها اختارت ألا تتفادى الضحية.

سيارة جوجل وايمو ذاتية القيادة
استعرضت وايمو بعضاً من تقنيات سيارتها ذاتية القيادة، المصممة خصيصاً لتجنب صدم المشاة.
مصدر الصورة: جوجل

تقول وايمو إن أسطولها نفذ أكثر من 9.6 مليون كيلومتر من اختبارات القيادة الذاتية على الطرقات العامة.
يمكنكم رؤية المزيد من المقالات حول جوجل آي أو على بوبساي.

المحتوى محمي