إذا دعونا المساعدات الرقمية إلى منازلة تستعرض فيها قدراتها في الذكاء الاصطناعي، فلمن ستكون الغلبة؟

9 دقائق
ما هو المساعد الرقمي الأكثر ذكاءً؟ مصدر الصورة: أمازون

أظهر معرض الإلكترونيات الاستهلاكية CES 2018 التحول الذي تشهده المساعدات الرقمية الذكية كلاعب هام بين المكونات الرئيسية لمجموعة متنوعة من الأدوات التكنولوجية. ومع تعاظم الدور الذي تلعبه هذه الأدوات التي ترافقنا بذكائها الاصطناعي في حياتنا اليومية، فإن جميع شركات التكنولوجيا ترغب بامتلاك تطبيق مساعد خاص بها. فأمازون لديها أليكسا، آبل لديها سيري، جوجل لديها جوجل أسيستانت، مايكروسوفت لديها كورتانا، وسامسونج لديها بيكسباي.

هذه الكيانات التي تمتلك ذكاء اصطناعياً؛ يمكن لبعضها أن يساعدك للقيام بكل شيء، من البحث عن مواعيد رحلات القطار إلى التحكم بالمنزل الذكي، ولكن يبقى من الصعب تتبّع ما الذي يمكن لكل منها أن يفعله. لذلك قمنا بتحميل التطبيقات المساعدة الخمسة الأبرز لنضعها موضع الاختبار، ونحدد الاختلافات فيما بينها، ونقرر أياً منها الأكثر ذكاءً وقدرة.

قبل تشغيل التطبيقات ننوه إلى الملاحظة التالية: نظراً لأن كلاً من هذه المساعدات يمكنه الاستجابة للآلاف من الأوامر، فمن الصعب إجراء دراسة شاملة لمهاراتها. لذلك نهدف في فيما يلي إلى تقديم الملامح العامة التي تميز كل واحد منها. يجب أن تضع في اعتبارك أيضاً أننا كنا نتحدث إلى أليكسا عبر مكبر الصوت لأمازون إيكو، وبالتالي لم يكن قادراً على عرض النصوص والرسوميات بشكل مرافق للردود مثلما كانت تفعل غيره من المساعدات الذكية، والتي اختبرناها على هواتف تعمل بنظامي أندرويد و آي أو إس.

أسئلة عامة

بدأنا المسابقة بطرح أسئلة أساسية على المساعدات الخمسة تتعلق بمواضيع مثل التنبؤات الجوية، التحويلات بين أنظمة القياس المختلفة، وأسئلة متنوعة أخرى.

تمكن كل مساعد منها من الإجابة على استفسار بسيط حول الطقس، وقدم تنبؤات جوية لبضعة أيام تلت. لاحظنا وجود عدد من الاختلافات الطفيفة للغاية بين الإجابات، وربما لأن هذه التطبيقات تعتمد على مصادر مختلفة. قدّم أليكسا المعلومات الأكثر فائدة في أقصر زمن، وهو أمر منطقي؛ فباعتباره برنامجاً يعتمد على التفاعل الصوتي فقط، عليه إذاً أن يكون مقتضباً بإجاباته قدر الإمكان.

تمكنت التطبيقات أيضاً من التعامل بشكل مثير للإعجاب مع عمليات بسيطة من الحساب والتحويل بين واحدات القياس المختلفة. كما أنها تمكنت من إطلاعنا على التوقيت في مناطق زمنية مختلفة، بالرغم من أنه ينبغي لنا حذف عدد من النقاط من رصيد كل من سيري وكورتانا، حيث لم تتضمن إجاباتهما الصوتية ذكراً لليوم والوقت، وهي معلومة تحتاجها إذا كانت المنطقة الزمنية التي تستفسر عنها يفصلها عن منطقتك الحالية يومٌ كامل (قد تسبق منطقتك أو تتأخر عنها يوماً كاملاً).

كما أننا جربنا عدداً من الاستفسارات التي قد تطرحها على أحد محركات البحث: "كم هو عمر باراك أوباما؟"، "من الذي بنى مبنى إمباير ستيت؟"، "كم يبلغ عدد سكان فرنسا؟"، و "كم تبلغ مساحة كاليفورنيا؟".

قدمت جميع المساعدات إجابات صحيحة، ما يعني أن كل واحد منها يمكنه أن يكون رفيقاً جيداً في مسابقات المعلومات العامة.

مع ذلك، فقد أخطأ عدد منها عندما طرحنا أسئلة أكثر تعقيداً. حيث سألناها: "ما هي الأفلام التي شارك فيها كل من روبرت دي نيرو وأل باتشينو معاً". تمكن كل من جوجل أسيستانت وبيكسباي من الإجابة بشكل جيد، حيث قدم كل منهما قائمة بالأفلام الخمسة كلها التي تجيب عن سؤالنا. أما سيري فقد عرض قائمة تضم 3 أفلام فقط، في حين عرض كورتانا صفحة الويكيبيديا التي تتحدث عن روبرت دي نيرو، في حين أليكسا لم يكن لديه أدنى فكرة عما يجري، واكتفى بمحاولة تشغيل أحد مقاطع الفيديو.

بعد ذلك، رفعنا مستوى التحدي ثانية وطرحنا سؤالاً صعباً يمكن للإنسان البحث عنه خلال دقائق: "هل تخطط وكالة ناسا لإرسال بعثة إلى المريخ؟". وكانت الإجابات كالتالي: عرض كل من جوجل وبيكسباي صفحة الويكيبيديا التي تتحدث عن إرسال بعثة مأهولة إلى المريخ مع قراءتها بصوت مرتفع، في حين أشار كل من سيري وكورتانا إلى صفحة موقع ناسا الخاصة بمشروع رحلتها إلى المريخ ولكن من دون قراءة، أما أليكسا؛ فقد بدأ بقراءة مقدمة صفحة الويكيبيديا عن مركبة الفضاء روزيتا التي حلقت بجوار المريخ في 2007.

يبدو واضحاً أن بإمكان هذه المساعدات الرقمية جميعاً تقديم إجابات بسيطة لأسئلة بسيطة يمكن البحث عنها بسهولة. مع ذلك، لا يزال أمامها طريق طويل قبل أن تجيد التعامل مع الاستفسارات الأكثر تعقيداً. ستحتاج إلى تحسين قدرتها في التعرف اللغات الطبيعية، وتحسين قدرتها في البحث عن المعلومات عبر الإنترنت، قبل أن تتمكن من مضاهاة المساعد البشري.

التنظيم

المساعد الرقمي الجيد ينبغي أن يكون قادراً على تنظيم حياتك إلى جانب قدرته على البحث عبر الإنترنت. وسنعرض لك فيما يلي كيف يقوم كل من الأدوات الخمسة المتنافسة بإدارة ما يخصك من جداول التقويم، جهات الاتصال، ورسائل البريد الإلكتروني.

يمكن لكل من هذه المساعدات أن يتعامل تطبيقات جوجل، آبل، ومايكروسوفت الخاصة بالتقويم الزمني، باستثناء كورتانا التي لا يمكنها التعامل مع جداول التقويم الخاصة بآبل.

عندما تطرح سؤالك، فإن كل واحد من هذه التطبيقات يمكنه أن يخبرك ما هو الموعد القادم على جدولك الزمني، ويعرض لك قائمة بالأحداث القادمة رداً على سؤالك "ما هي الأعمال التي تنتظرني في الأسبوع القادم؟". بيكسباي وسيري يؤديان عملهما على أكمل وجه عند عرض هذه المعلومات (ولكن أليكسا ليس ذنبه أنه لا يملك شاشة على جهاز أمازون إيكو المعياري).

بالإضافة إلى استعراض الأحداث الحالية، يمكنك استخدام أي من المساعدات لإنشاء أحداث جديدة. مع ذلك، لم يتمكن أي من هذه التطبيقات من فهم ما كنا نقصده عندما طلبنا منه أن يحدد لنا متى يحل وقت الفراغ القادم، أو متى سيكون لدينا يوم عطلة في قادم الأيام.

أما بالنسبة لجهات الاتصال، يمكن لكافة المساعدات أن تتعامل مع أوامر بسيطة مثل "اتصل بجو شمو" أو "أرسل رسالة نصية إلى جين دو"، إلا أنك إذا استخدمت تطبيق أليكسا على هاتفك الذكي، يتوجب عليك أولاً تمنح إيكو إمكانية إجراء المكالمات. فيما يتعلق بتشغيل مكبر الصوت تلقائياً أثناء المكالمات الهاتفية، فقد جرت العملية بشكل مشابه إلى حد بعيد بالنسبة لجميع التطبيقات.

مع ذلك، فإن سيري يتجنب أيضاً إجراء الاتصالات بشكل غير مقصود، حيث يطلب منك التأكيد بأنك تريد إجراء الاتصال بالفعل.

بطبيعة الحال، هناك أوقات ترغب فيها بالبحث عن معلومات تخص جهات الاتصال لديك دون الحاجة إلى الاتصال بهم. لذلك جرّبنا إمكانية العثور على عنوان يخص إحدى جهات الاتصال لدينا. أحسن كل من سيري وبيكسباي العمل عندما تمكن كل منهما من التعرف على الأمر "أين يسكن فلان من الناس؟". أما كورتانا وجوجل أسيستانت، فقد قدم كل منهما إجابة عبر الإنترنت عن شخص مشهور يحمل نفس الاسم الذي استفسرنا عنه، في حين لم يتمكن أليكسا من البحث عن العناوين أبداً.

بعد ذلك، طلبنا من جميع المساعدات الرقمية عرض أحدث رسائل البريد الإلكتروني الواردة. قام كل من جوجل أسيستانت وبيكسباي وسيري بعرض الرسائل الأخيرة على الشاشة، ولكن أليكسا وكورتانا لم يتمكنا من ذلك بسبب عدم وجود تكامل قوي مع نظام أندرويد أو آي أو إس. ولكن يمكن لكورتانا، مثل بيكسباي وسيري وجوجل أسيستانت، إرسال رسائل إلى جهات اتصال محددة. وهنا يبدو أن أليكسا تعثر مرة أخرى، ولكن من المتوقع أن تضيف أمازون هذه الإمكانية قريباً، ربما بطرح تحديث لتطبيق أليكسا لتمكينه من العمل مع تطبيقات البريد الإلكتروني الحالية.

التذكيرات

تعتبر المنبهات والموقتات والتذكيرات من المهام الأساسية للمساعد الرقمي، وسترى أن جميع المساعدات المتنافسة هنا تبلي حسناً في هذه المهام.

استجابت جميع المساعدات للأمر "قم بتحديد منبه في الساعة التاسعة صباحاً في الغد" بنجاح. حيث تمكنت من تحديد اليوم والوقت بنجاح، وقامت حتى بعرض رسالة تأكيد على الشاشة. غير أن الأمر اللاحق "قم بإلغاء المنبه ليوم غد" لم ينجح إلا على بيكسباي وجوجل أسيستانت وأليكسا. لم يفهم سيري صياغة الجملة، ولكنه استجاب لـ "إلغاء المنبه"، وقد تكون هذه إشارة إلى أن تقنية اللغة الطبيعية فيه متأخرة بعض الشيء مقارنة بالمساعدات الأخرى. كما لم نتمكن على الإطلاق من جعل كورتانا يلغي هذا المنبه إلا بطلب قائمة بأوقات المنبه وإلغائه يدوياً.

أما بالنسبة للتذكيرات، فإن أمراً بسيطاً مثل "ذكرني بشراء بعض الحليب" أدى إلى ظهور عدة استجابات مختلفة. فقد طلب أليكسا تحديد اليوم والوقت للتذكير قبل حفظه، وطلب جوجل أسيستانت تحديد وقت أو مكان محدد لتفعيل التذكير، أما بيكسباي وكورتانا وسيري فقد قاموا بحفظ ملاحظة في تطبيق التذكيرات الافتراضي بدون طلب أية تفاصيل إضافية. أما إذا تضمن الأمر الأصلي تاريخاً ووقتاً، فسوف تقوم جميع التطبيقات بحفظ هذه التفاصيل الهامة بشكل صحيح. كما أنها جميعاً تفهم الإشعارات المتكررة مثل "ذكرني بوجوب ممارسة الرياضة الساعة 2 ظهراً كل يوم" ما يسمح لك بوضع تذكيرات متكررة يومياً أو أسبوعياً أو شهرياً.

إضافة إلى الوقت، يمكنك أيضاً أن تربط التذكيرات بأماكن محددة. فقد تجاوب كل من كورتانا وسيري بشكل جيد مع الأمر "ذكرني بشراء الأزهار عندما أصل إلى لندن". أما بيكسباي وجوجل أسيستانت فقد تجاوبا بشكل جزئي، طالبين تحديد موقع محدد بشكل يدوي بدلاً من قبول لندن من الأمر الصوتي. ولم يتمكن أليكسا إطلاقاً من تأدية هذه المهمة، ولكن يمكننا أن نتسامح مع هذه المشكلة لأن أليكسا يقبع داخل مكبر صوت بدلاً من هاتف مزود بنظام تحديد المواقع العالمي.

أخيراً، وحتى نتجنب سماع أزيز الهواتف طيلة الأسبوع، طلبنا من المساعدين الرقميين "إلغاء جميع التذكيرات". استجاب كل من أليكسا وبيكسباي بعد طلب تأكيد عام، أما سيري فقد طلب تأكيد إلغاء كل تذكير على حدة، على حين لم يتجاوب جوجل أسيستانت وكورتانا مع الأمر على الإطلاق، وهو ما اضطرّنا لطلب عرض التذكيرات على شاشة الهاتف لحذفها يدوياً.

الترفيه

لا يرغب أي شخص بحياة مليئة بالعمل وخالية من أي تسلية. ولهذا يجب أن يكون المساعد الرقمي قادراً على عرض الأخبار، وتزويدك بنتائج الأحداث الرياضية، وتشغيل الموسيقى والأفلام.

بدأنا بأمر بسيط: "ما هي آخر الأخبار؟"، وقام أليكسا بقراءة موجزات من مجموعة من المواقع الإخبارية المحلية والوطنية والدولية. أما المساعدات الأخرى – كورتانا وجوجل أسيستانت وبيكسباي وسيري – فقد قامت بعرض بعض العناوين الرئيسية لذلك اليوم كما ظهرت على الإنترنت، ولكن لم يقم أي منها بقراءتها بصوت مرتفع سوى كورتانا. غير أننا كنا نختبر جوجل أسيستانت على هاتف بيكسل، وإذا قمت بتنصيبه ضمن جهاز جوجل هوم الصوتي، فسوف يقوم أيضاً بقراءة الأخبار.

بعد ذلك، طرحنا السؤال التالي: "ماذا كانت نتيجة اليونايتد؟" في إشارة مختصرة إلى فريق كرة القدم الإنجليزي مانشستر يونايتد. أجاب كل من أليكسا وجوجل أسيستانت على السؤال بشكل صحيح، حتى أن أليكسا أخبرنا بموعد المباراة المقبلة. أما سيري وكورتانا فقد واجها صعوبة في فهم السؤال إلى أن حددنا اسم الفريق "مانشستر يونايتد" بشكل دقيق. أما بيكسباي فقد حلّ أخيراً في هذا التحدي، حيث اكتفى بتزويدنا بقائمة من نتائج البحث على الويب.

أما موضوع الموسيقى فقد كان شائكاً لدرجة كبيرة. وهو يعتمد في الواقع على عاملين: المساعد الرقمي نفسه، وخدمة الموسيقى الرقمية. وعلى سبيل المثال، يمكننا أن نطلب تشغيل قوائم سبوتيفاي بشكل ممتاز باستخدام أليكسا وجوجل أسيستانت وكورتانا. ولكن عند تجريب تطبيقات موسيقية أخرى، مثل آبل ميوزيك وجوجل بلاي ميوزيك، لم تتمكن المساعدات من الاستجابة. أما بالنسبة لسيري، فيمكنه أن يتحكم بتطبيق آبل ميوزيك فقط، في حين كان بيكسباي أكثر محدودية من ذلك، ولم يتمكن سوى من تشغيل الملفات الصوتية المخزنة على الجهاز.

وبشكل مشابه، كانت الاستجابة للأفلام متنوعة بين التطبيقات المختلفة. حيث يمكن لأليكسا فتح التطبيقات وتشغيل أفلام محددة عندما تقول له "أرغب بمشاهدة فيلم أكشن" أو "افتح موقع نيتفليكس"، بشرط الاتصال مع جهاز فاير تي في على نفس الشبكة اللاسلكية. أما جوجل أسيستانت وسيري وبيكسباي فهي قادرة على تشغيل هذه الفيديوهات، وأي فيديو من يوتيوب، على هاتفك. إضافة إلى هذا، يمكن لسيري تشغيل أي شيء مخزن على مكتبة آي تيونز، ويمكن لجوجل أسيستانت بث أي فيديو إلى حهاز كروم كاست. وتركنا كورتانا جانباً لأنها لا تمتلك قدرات تشغيل الفيديو كمنافساتها الأخرى، على الرغم من قدرتها على عرض بعض الفيديوهات من يوتيوب عبر البحث بمحرك البحث بينج.

هذا هو ملخص الحالة الراهنة للمساعدات الرقمية فيما يتعلق بالترفيه، ولكن يمكن أن تتغير الأمور بسرعة، حيث تعقد شركات جوجل وسامسونج ومايكروسوفت وأمازون وآبل المزيد من الشراكات الجديدة باستمرار. وعلى سبيل المثال، عند عرض الأخبار، تعتمد المساعدات على تلقي محتوى متوافق من منتجي الأخبار. وما أن يتم عقد الشراكة، يمكن للشركات تحديث تطبيقاتها لإضافة الميزات الجديدة.

الحكم النهائي

قد يبدو لك أننا بالغنا في إجراء الاختبارات، ولكن هذه المساعدات تتمتع بالكثير من الميزات التي لم نقم باستكشافها، وهو ما يدل على مدى التطور الذي وصلت إليه. وعلى الرغم من ذلك، تمكنا من تصنيف هؤلاء الأصدقاء الرقميين بطرق مختلفة اعتماداً على اختباراتنا الأساسية.

برأينا، يعتبر جوجل أسيستانت الأفضل في التعرف على اللغة الطبيعية والاستجابة للأسئلة اللاحقة. وهو أمر متوقع، نظراً لخبرة جوجل الكبيرة في البحث والذكاء الاصطناعي. كما أنه يتمتع بميزة التكامل القوي مع خدمات جوجل الأخرى، مثل أندرويد وجيميل وجوجل مابس (يمكنه بفضل خدمة جوجل مابس للخرائط تقديم الإرشادات على طول الطريق).

يتمتع سيري بتكامل قوي مشابه مع الهواتف الذكية، ولكن فقط إذا كانت تعمل بنظام آي أو إس. غير أن افتقاره لدعم التطبيقات والخدمات من خارج نطاق آبل يصيب هذا المساعد الرقمي بالقصور في بعض الأحيان. ولكن إذا كنت من محبي آيفون، فليس هناك ما يدعوك لتغييره، حيث يعمل سيري بشكل ممتاز مع جميع التطبيقات من آبل، مثل ميل، وكاليندر، وكونتاكس، ومابس.

في حين يبرع أليكسا بشكل بارز في مجال الخدمات الخارجية (خدمات الطرف الثالث)، من شركات مثل دومينوز وأوبر، والتطبيقات الخارجية مثل آي كلاود وسبوتيفاي، والتي يمكنك أن تُشْبكها مع أليكسا. كما يتعرف على أنماط اللغة الطبيعية بشكل ممتاز. أما أبرز سلبياته فهي عدم توافره كتطبيق على الهواتف المحمولة، غير أن أمازون تعمل على هذا الأمر حالياً، ولهذا لن تبقى هذه السلبية لوقت طويل.

أما بالنسبة لكورتانا، المساعد الرقمي من مايكروسوفت، فيبدو بالمقارنة مع المساعدات الأخرى مختل الأداء عند العمل على أنظمة أندرويد وآي أو إس. غير أنه يتزامن بشكل جيد مع ويندوز 10، ويعمل على عدة أجهزة في نفس الوقت، ويبذل بعض الجهد لتتبع اهتماماتك من الأخبار والرياضة وغيرها، ولكنه لا يتمتع بنفس المستوى من قدرات كل من جوجل أسيستانت وسيري وأليكسا.

أخيراً، وفيما يتعلق ببيكسباي – أحدث هذه التطبيقات – فما زال عملاً قيد التطوير. حالياً، لا يتمتع بالكثير من الميزات التي يتمتع بها منافسوه. ولكنه يتحكم بأجهزة سامسونج بشكل ممتاز (جرّب أوامر مثل: "أغلق جميع التطبيقات المفتوحة")، ويعمل بشكل جيد مع تطبيقات سامسونج للهواتف المحمولة. ويمكننا أن نتوقع تحسينات كبيرة لاحقاً.

المحتوى محمي