من الطائرات إلى باطن الأرض: هذه روبوتات الاتحاد الأوروبي 

2 دقائق

يحمل لنا المستقبل القريب العديد من الروبوتات التي ستغير شكل العالم، أسراب من الروبوتات المتطورة متعددة الأغراض والوظائف، والعديد منها قيد التطوير حالياً. مول الاتحاد الأوروبي العديد من مشاريع الروبوتات التي أسهمت في عمليات البحث العلمي والذكاء الاصطناعي، كخطوة أولية لروبوتات قد تحدث الفارق في المستقبل.

روبوت البيئات الصعبة

يحاول البشر استكشاف العالم من أعماق المحيطات إلى حواف الكون، لكن لا يزال يتعذر الوصول إلى العديد من البيئات، حتى مع  وجود أحدث التقنيات الحالية. يهدف مشروع فونيكس إلى استكشاف تقنيات جديدة من التكنولوجيا تمكن من اكتشاف البيئات التي يصعب الوصول إليها من خلال روبوتات تحمل أجهزة استشعار ذكية، وذات قدرات التعليمية، وقدرات ذاتية على اتخاذ القرارات.

يعمل مشروع فونيكس على رسم خرائط خطوط الأنابيب بكافة أشكالها سواء أنابيب الماء أو الزيت أو الغاز، وبهدف العثور على العوائق أو التسريبات أو الأعطال. ويمكن أن يكون هذا جزء من استراتيجية لتوفير مياه الشرب بشكل أكثر كفاءة أو لمنع التلوث. وأيضاً يعمل على استكشاف القنوات تحت الأرض التي لا يمكن الوصول إليها دون الإضرار بها، ليصبح جزء من استراتيجية تتعلق باستخراج النفط أو الغاز الطبيعي بكفاءة أكبر أو بالبحث عن مواقع تخزين ثاني أكسيد الكربون الطبيعية. وكذلك قياس أعماق الأنهار الجليدية أو الولوج إلى البراكين، في محاولة لصياغة نموذج أفضل لتغير المناخ. 

فورتيكس: مهندس طيران

هناك اهتمام صناعي وعلمي كبير لتقليل الوقت والتكلفة لصيانة البنية التحتية للطائرات، لذا جاء مشروع «CompInnova» والذي يهدف إلى تطوير روبوت آلي يحمل اسم «فورتيكس»، ذو مهام وأغراض متعددة، سيحمل فورتيكس لأول مرة تقنيات متقدمة للاختبار بالموجات فوق الصوتية والتي ستوفر صور مقطعية عرضية دقيقة للهياكل الداخلية للطائرات وبسرعات فحص سريعة. وسيزود أيضاً بمعدات اختبار تعمل بالأشعة تحت الحمراء لفحص هياكل الطائرات المعدنية والمركبة، بالإضافة إلى نظام إصلاح جديد للمكونات التالفة التي تم فحصها.

الهدف من روبوت فورتيكس هو تحسين جودة إجراءات الصيانة بشكل كبير؛ وتقليل الوقت والتكلفة بشكل كبير. ويمكن أن يساهم الروبوت في تطوير تقنيات وتطبيقات ومعايير جديدة، إضافة إلى ذلك ستجلب الخبرة المكتسبة من تطور هذا الروبوت ثورة في الكشف عن الأضرار للمواد الهيكلية الأخرى، وقبل حدوثها.

الروبوت الحالم

تطرق العلماء هذه المرة إلى إنشاء وإعداد روبوت بشري فريد من نوعه؛ يسمح بمعالجة الذكاء الاصطناعي؛ أثناء وجود الروبوت في مرحلة شبيهة بالنوم. مشروع الروبوت دريم؛ بدء من يناير/كانون الثاني 2015 وحتى ديسمبر/كانون الأول 2018. طوره باحثون من جامعة السوربون الفرنسية وشمل شركاء من إسبانيا وهولندا والمملكة المتحدة.

استكشف مشروع دريم العمليات الشبيهة بالحلم لتحسين أداء البنى المعرفية للذكاء الاصطناعي في بيئة روبوتية، ومعالجة المجال الاستراتيجي المتزايد للذكاء الاصطناعي. وتمثلت الفكرة الأساسية في وضع الروبوتات في مراحل تشبه الحلم، من أجل تحسين وتعزيز المعرفة المكتسبة في مراحل تشبه اليقظة. وأسفرت التجربة عن العديد من المنشورات والمقالات العلمية، مع التأكيد على إجراء المزيد من البحث والتطبيقات في المستقبل.

النبات روبوت 

مصدر الصورة: بكسلز

مشروع «فلورا روبوتيكا» هو مشروع مدته 4 سنوات امتد من أبريل/نيسان 2015 وحتى مارس/آذار 2019، وهدف المشروع إلى تطوير وتحقيق علاقات تكافلية وثيقة الصلة بين الروبوتات، والنباتات الطبيعية وخلق  مجتمع روبوتات نباتية جديد. وركز المشروع على عملية دعم النباتات الاصطناعية؛ النباتات الطبيعية والتحكم فيها من خلال الري، والمحفزات الأخرى التي تسيطر على النباتات في المناطق الاستوائية المختلفة، وبدوره دعم النبات الطبيعي؛ النبات الآلي بتوجيهه خلال النمو على سبيل المثال نحو الضوء. 

طورت النباتات الاصطناعية من وحدات استشعار صغيرة، وباستخدام عناصر بناء خفيفة الوزن، ويتصل كل تجمع روبوتي نباتي بالإنترنت لاسلكياً. وتركت الروبوتات والنباتات لتنمو معاً، وشكلا نظاماَ يعتمد بشكل وثيق على التنظيم الذاتي. ورغم انتهاء المشروع إلا أن الأبحاث مستمرة لتطوير مثل هذه الأنواع من النباتات الصناعية والتي ستعمل في المستقبل لتحفيز وإنماء النبات الطبيعي.

المحتوى محمي