ازداد الاهتمام بالبيانات وتعلّم الآلة وكذلك الذكاء الاصطناعي خلال الأعوام الماضية. فاليوم، يمكن أن يساعدنا تعلم الآلة في اتخاذ قراراتٍ أكثر ذكاءً، كما تتحكم البيانات الضخمة بكل شيء في حياتنا تقريباً.
كما تؤثر التكنولوجيا على نمط حياتنا مثل العمل والتسوق، حتى أن البيانات قد تساعد الشرطة في تحديد متى وأين من المحتمل أن تحدث الجريمة التالية. وقد تستولي الروبوتات على وظائفنا وأعمالنا يوماً ما في المستقبل. ولكن لنقف قليلاً ونطرح سؤال مهم: كيف يحدث كل هذا، وكيف بدأ كل شيء؟
قد تساعدك هذه الأفلام الوثائقية في محاولة الإجابة على هذه الأسئلة.
نبدأ مع أولى مخاوف البشر من الروبوتات والذكاء الاصطناعي: وهو الخوف من استبدالنا في وظائفنا التي نعيش عليها بروبوت قد ينجز ما ننجزه بطرق أكثر كفاءة. فحوالي 45% من جميع الوظائف في خطر التحول إلى النظام الآلي، واستبدال الإنسان بالروبوتات.
يعرض هذا الفيلم الوثائقي كيف تقوم الروبوتات بتحويل وتغيير مجرى عملية التصنيع، وكذلك استبدال الوظائف البشرية التي تتطلب مهارات بسيطة. كما يذكر أنه حتى الوظائف الإبداعية والتي تتطلب الكثير من المهارة ليست في مأمن من خطر الروبوتات.
هل سمعت عن واتسون «Watson» من تصنيع شركة آي بي إم؟ الكمبيوتر الذي شارك في عرض لعبة المسابقات الشهيرة «Jeopardy» عام 2011، والذي يمتلك دماغاً بحجم 2400 جهاز كمبيوتر منزلي، وقاعدة بيانات تكونت من حوالي 10 مليون وثيقة، وفاز بالفعل بجائزة المركز الأول في المسابقة، وقدرها مليون دولار.
استخدم هذا الكمبيوتر تقنيات مثل تحليل النص، وخوارزميات التعلم الآلي لإيجاد الإجابات الصحيحة. تم استخدام الكمبيوتر بعد ذلك من أجل رفاهية البشر، كما ساهم بنجاح في الخطط الصحية للملايين.
مثل جهاز واتسون ومسابقة «Jeopardy»، أثبت الذكاء الاصطناعي «DeepMind» الخاص بشركة جوجل قدرات هائلة من خلال التنافس ضد بطل اللعبة الصينية (GO) . حيث فاز الذكاء الاصطناعي 3 مرات من أصل 4 فيما يعتبر واحدة من أكثر الألعاب الإستراتيجية والمعقدة.
يتبع هذا الفيلم الوثائقي محاولات فريق الذكاء الاصطناعي (DeepMind) قبل المشاركة في البطولة الكبيرة، ولا يخلو من الحسّ الدرامي، مما يجعله أحد أفضل الأفلام الوثائقية للذكاء الاصطناعي في مواجهة الإنسان والآلة، حيث يتقابل وجهاً لوجه الذكاء الاصطناعي مع العقل البشري في لعبة الذكاء.
يناقش اثنان من رواد مجال الذكاء الاصطناعي عملهما، والطريقة التي تُجَهّز بها الآلة الذكية لإعادة تشكيل عالمنا.
ينضم كل من «إريك هورفتز» المدير الإداري لقسم أبحاث شركة مايكروسوفت، و«سينثيا بريازيال» رئيسة العلماء في شركة الروبوتات «جيبو»، إلى مذيع قناة بي بي سي روري سيلان جونز في مناقشة مزايا وتحديات الذكاء الاصطناعي مع حضور من جماهير وادي السيليكون.
يناقش هذا الفيلم الوثائقي مفهوم التفرد التكنولوجي، وما الذي قد يحدث إذا وصلنا إليها بالفعل. والتفرد التكنولوجي هو حدث افتراضي حيث يمكن فيه للذكاء الاصطناعي؛ على سبيل المثال، الحواسيب الذكية أو شبكات الكمبيوتر أو الروبوتات) أن يكون قادراً على التحسن الذاتي المتكرر (إعادة تصميم نفسه تدريجياً)، أو أن يصمم آلةً جديدةً كلياً، أذكى وأقوى من نفسه بكثير، حتى يصل إلى نقطة انفجار الذكاء، والتي قد تنتج ذكاءً يتفوق على كل السيطرة والفهم البشري.
ولأن مثل هذه القدرات الفائقة قد يكون من المستحيل على الإنسان فهمها، فقد تصبح الأحداث بعد نقطة التفرد التكنولوجي غير متوقعة بالنسبة للجنس البشري.
ما هو تعريف الذكاء الاصطناعي؟
هو محاكاة عمليات الذكاء البشري بواسطة الآلات خاصةً أنظمة الكمبيوتر. تشمل هذه العملية التعلم من خلال الحصول على المعلومات وقواعد استخدامها، والمنطق باستخدام القواعد للوصول إلى استنتاجات تقريبية أو محددة، وكذلك التصحيح الذاتي. وقد تملك بعض تطبيقات الذكاء الاصطناعي أنظمة معقدة، والتعرف على الكلام، وربما الرؤية.
يناقش هذا الفيلم أنواع الذكاء الاصطناعي، ووسائل تقسيمها، مثل إحدى الوسائل التي تقسمه إلى ذكاء اصطناعي ضعيف وآخر قوي.
النوع الضعيف الذي تم تصميمه وتدريبه للقيام بمهمة محددة، مثل المساعد الشخصي الإفتراضي «سيري» الخاص بشركة آبل. بينما الذكاء الاصطناعي القوي، والمعروف أيضاً باسم الذكاء العام الاصطناعي، هو نظام يتمتع بقدرات إدراكية إنسانية عامة، بحيث عندما تُقدم له مهمة غير مألوفة، فإنه يملك ما يكفي من الذكاء لإيجاد حل لها.
يعطينا هذا الفيلم لمحة عن التكنولوجيا الذكية التي ستغير الطريقة التي يعمل بها العالم، التكنولوجيا التي ستضع الروبوتات كمساعدين في منازلنا، وتربط كل إنسان وكل مدينة بشبكة الإنترنت، ويمكنها تحقيق أحلامنا عبر عمليات المحاكاة المتقدمة وأنظمة الترفيه المختلفة.
يطور الذكاء الاصطناعي قدرات عقلية تشابه القدرات العقلية لدى البشر، حتى أن ملابسنا سيكون لديها نوعاً من الذكاء نتيجة تطوير أجهزة كمبيوتر أصغر وأكثر قوة.
وبهذا المعدل، وفي وقت قريب للغاية، يُمكن أن تظهر أجهزة كمبيوتر ذات قدرات معالجة تنافس تلك التي يملكها العقل البشري.
سيخدمنا هذا الانتشار الواسع للذكاء في كل جوانب حياتنا اليومية، وسيجعلها أسهل بالتأكيد لأن الروبوتات الذكية ستكون في خدمتنا. ولكن ماذا سيحدث عندما تشعر هذه الروبوتات بأن عليها التوقف عن هذا العمل في يوم من الأيام، بل ويأخذون زمام السيطرة على أنفسهم، وربما علينا شخصياً؟
نستكشف في هذا الفيلم الوثائقي من إنتاج بي بي سي هوريزون بدء عصر الثورة التكنولوجية الجديدة: البيانات الضخمة؛ فهو واحد من أهم الأفلام الوثائقية حول ثورة علم البيانات. فإن العالم الآن يترابط من خلال شيء واحد وهو الانفجار الهائل في البيانات.
هل يمكن لضباط الشرطة التنبؤ بالجريمة حتى قبل حدوثها، باستخدام قواعد البيانات العملاقة؟ سنتعرف على جواب هذا السؤال من خلال الفيلم، كما سنتعرف أيضاً على تأثير البيانات على الخدمات الصحية وعلم الفلك والإعلام والتمويل والكثير غيرها.
ستفتح لك هذه الأفلام آفاقاً جديدة للتعرف على عالم الذكاء الاصطناعي وتعلّم الآلة.
اقرأ أيضا: قائمة أفضل الأفلام الفرنسية.