كيفية تقليل استهلاك الوقود أثناء القيادة باستخدام خرائط جوجل

2 دقائق
تقليل استهلاك الوقود
حقوق الصورة: جون كينيدي

إذا كنت قد استخدمت تطبيق خرائط جوجل للقيادة خلال الأسبوعين الماضيين؛ ربما قد لاحظت ظهور رمز «ورقة شجرة» صغيرة باللون الأخضر والأبيض بجوار وقت القيادة المُقدّر؛ حيث تُمثّل ما تعتقد جوجل أنه المسار الأكثر كفاءةً في استخدام الوقود، وهو خيار ملاحةٍ تقول الشركة أنه سيعمل على تقليل استهلاك الوقود وبالتالي خفض تكاليف الوقود.

كيفية تمكين ميزة تقليل استهلاك الوقود الصديقة للبيئة

بالنظر إلى الطريقة التي تطرح من خلالها الشركة الميزات الجديدة عادةً، فقد لا تكون هذه الأداة متاحةً لك بعد؛ ولكن عندما تظهر على هاتفك، يمكنك اختيار طريقة التوجيه في التطبيق.

تظهر هذه الأوراق الصغيرة فقط على الشاشة عندما تختار وجهتك في التطبيق المجاني على هواتف الأندرويد وآي أو إس. انقر على «الاتجاهات» (Directions)، ثم اختر رمز السيارة للحصول على تعليمات القيادة، ثم قم بضبط الإعدادات من هناك من خلال النقر على النقاط الثلاث الرأسية في الزاوية اليمنى العليا، ثم حدد «خيارات المسار» (Route options)، ثم حدد المربّع بجوار خيار «تفضيل المسارات الموفرة للوقود» (Prefer fuel-efficient routes).

عند تمكينها، سيقترح التطبيق طرقاً تحقق تقليل استهلاك الوقود بشكلٍ افتراضي عندما يكون الوقت المقدر للوصول مماثلاً على المسارات الأقل كفاءةً. إذا أوقفت تشغيل الميزة؛ ستبقى ترى خيار «الأوراق» على الشاشة؛ لكن التطبيق سيقترح المسار الأسرع بدلاً عن ذلك (أو أي خياراتٍ تتفق مع المعلمات الأخرى التي حددتها؛ مثل تجنّب الطرق السريعة أو الرسوم والمعابر). أحياناً سيكون الطريق الأسرع والأكثر كفاءةً في استهلاك الوقود هو نفسه.

عند اختيار المسار الذي يُحتمل أن يكون أكثر «خضرةً»، يُظهر لك التطبيق مقدار الوقود الذي يعتقد أنك ستوفره. على سبيل المثال: في رحلة تجريبية مدتها 35 دقيقة، قدّر التطبيق أننا سنوفر 9% من الوقود من خلال قضائنا 3 دقائق أكثر خلف المقود. في الحقيقة؛ لم نختبر التطبيق بدقة؛ ولكن يبدو أنك ستوفر بعض الوقود باختيار الطرق المحلية بدلاً عن اختيار الطرق الطويلة السريعة حيث تقضي مزيداً من الوقت في القيادة عليها.

ماذا يحدث في كواليس جوجل؟

تحسب جوجل الطرق الأكثر كفاءةً في توفير الوقود اعتماداً على الذكاء الاصطناعي وبيانات المختبر الوطني للطاقة المتجددة التابع لوزارة الطاقة الأميركية؛ حيث تذكر الشركة أن التلال وحركة المرور على هذه الطرقات عادةً ما تكونان أقل، ويمكن القيادة عليها بسرعةٍ ثابتة.

بالبحث أعمق قليلاً، نجد أن التطبيق يأخذ باعتباره عدة عوامل أخرى؛ مثل معدل استهلاك الوقود للمركبات في منطقتك، ومدى درجة انحدار الطريق، وحركة المرور المتقطعة، وما إذا كنت ستقود على الطرق المحلية أو السريعة.

ملاحظة أخيرة: هذه مجرّد تقديرات، لذلك ليس هناك ما يضمن أن اختيار طريقٍ «صديقٍ للبيئة» سيوفر الوقود، أو ما إذا كان اختيار المسار الأسرع سيوفّر لك المزيد من الوقت؛ لكنها تجربةٌ تستحق المحاولة بالتأكيد.

المحتوى محمي