إذا كنت ترغب في شراء سيارة جديدة، فلديك خيارات متنوعة للاختيار بين سيارات الدفع الرباعي المختلفة. هذه المركبات منتشرة في كل مكان وتمثل واحدة من أكثر القطاعات ربحية لشركات صناعة السيارات، مع وجود طلب عالٍ عليها من الجمهور كما يقول رئيس شركة كاديلاك السابق يوهان دي نيسشين. ومع ذلك، بدأت الموجة الأخيرة من سيارات الدفع الرباعي الفائقة ذات المحركات القوية وعناصر السرعة الأخرى في الوصول إلى صالات العرض، بما في ذلك سيارة جديدة قادمة من بريطانيا.
ربما يربط معظم الأميركيين بين سيارة أستون مارتن وجيمس بوند، نظراً لظهور علامتها التجارية في أفلامه، لكن الشركة لم تعد تصنع سيارات رياضية صغيرة وسيارات سياحية كبيرة بعد الآن. فمنذ عام 2020، تصنع شركة أستون سياراتها الرياضية متعددة الاستخدامات «دي بي إكس كروس أوفر»، وقد أنقذت إيرادات من هذا المنتج لوحده الشركة وأعطتها دفعاً جديداً. اليوم، تطرح أستون سيارة جديدة بالكامل؛ أطلقت عليها اسم «دي بي إكس 707».
تعتبر سيارة أستون مارتن «دي بي إكس 707» الجديدة كلياً نسخةً مطورة من سيارة «دي بي إكس» القياسية، وللوهلة الأولى قد لا يدرك الكثيرون ما الذي يجعل هذا الطراز بالذات مثيراً للإعجاب حقاً. دعونا نلقي نظرة عن قرب عليها لاستكشاف ميزات هذه السيارة.
ميزات سيارة «دي بي إكس 707»
السيارة مزودة بمحرك عادي بثماني أسطوانات بسعة 4 لتراً يعمل بالغاز، وهو نفس محرك طراز سيارة «دي بي إكس» العادية. ومع ذلك، عزز الفريق في أستون مارتن إنتاج الطاقة بشواحن توربينية مطورة لمنح سيارة «دي بي إكس 707» قوة إضافية تبلغ 155 حصاناً، لتصبح محصلة قوة سحب السيارة 697 حصاناً، أو 707 وحدة طاقة أو قوة حصانٍ مترية، ومن هنا جاء اسم السيارة «دي بي إكس 707».
المحرك قوي للغاية إلى درجة تستحق معها سيارة أستون الجديدة لقب أقوى سيارات الدفع الرباعي المنتجة في العالم. من الناحية الفنية، حملت سيارة دودج «دورانجو إس آر تي هيلكات» هذا اللقب في السابق، بقوة 710 حصاناً، تليها جيب جراند شيروكي تريل هوك بقوة 707 حصاناً. ولكن مع توقف كل من دودج وجيب عن طرح طرازاتها الخاصة لعام 2022 وما يليه، فإن لدى أستون فرصة مثالية للتحرك وحمل هذا اللقب.
يقترن بالمحرك ناقل حركة ذو تسع سرعات بقابض "رطب" مُستعارٍ من مرسيدس إي إم جي. يستخدم ناقل الحركة السريع هذا مجموعة من القوابض المغمورة في مادة تشحيم ويتم التحكم فيها ذاتياً- ومن هنا جاء مصطلح «الرطب»- للسماح بتبريد أفضل ونقل أسرع لغيار السرعة، بالإضافة إلى القدرة على التعامل مع الطاقة الفائضة التي ينتجها عزم الدوران العالي الناتج الذي تنتجه المحركات مثل محرك سيارة دي بي إكس ثُماني الأسطوانات. كما يوفر للسائقين ميزة نقل التروس يدوياً والاستغناء عن ناقل الحركة الأوتوماتيكي، وقد تمت إضافة ميزة التحكم بالانطلاق لتوفير انطلاقة سريعة، وأوضاع القيادة التي تنقل ما يصل إلى 95% من عزم الدوران للمحور الخلفي.
اقرأ أيضاً: أخيراً: تصنيف السيارات ذاتية القيادة وفقاً لمعايير السلامة
كما زودت أستون السيارة بنطاق تروس كلي أقصر، ما يسمح للسيارة بالوصول إلى سرعة 100 كيلومتراً في الساعة من وضع الثبات في غضون 3.3 ثانية فقط، وهذا الزمن في الواقع مذهل وسريع جداً بالنسبة لسيارة دفع رباعي (أو أي سيارة) بمحرك احتراقٍ داخلي. على الرغم من أن سيارة بورش «كايين توربو جي تي» تتفوق عليها بزمن 3.1 ثانية، إلا أن سيارة «دي بي إكس 707» تتفوق نظرياً على العديد من سيارات الدفع الرباعي الفائقة الأخرى مثل «لامبورغيني أوروس» و«أودي آر إس كيو 8»، مع ذلك، لا يمكن الاستخفاف بهذين الطرازين على هذا الصعيد، خصوصاً وأنهما يميلان في الواقع لتقديم أداءٍ أفضل مما تدعيه الشركات المنتجة.
وتدعي أستون أن سيارتها «دي بي إكس 707» لا تتفوق في مجال التسارع وحسب، بل هي سيارة سريعة أيضاَ، إذ يؤدي الاستمرار في الضغط على دواسة الوقود إلى السماح لعداد السرعة بالصعود حتى يصل إلى سرعته القصوى البالغة 310 كيلو متراً في الساعة، لكن المميز في السيارة أنها مجهزة بقوة كبح أكبر تتمتع بها مكابح الكربون والسيراميك القرصية الكبيرة القياسية، والتي يصل قطرها إلى 420 ملليمتراً.
مع أن السرعة عامل جذاب وممتع، لكن من سيشتري السيارة الرياضية ومتعددة الاستخدامات هذه لن يسابق بها بالتأكيد في حلبة نوربورغرينغ في عطلة نهاية الأسبوع. يجب أن تبدو هذه السيارة التي تمت ترقيتها جيدة المظهر وتلبي حاجة المشترين لتبرير شرائها.
حصلت «دي بي إكس 707» على واجهة أمامية معدلة لتمييز نموذج الأداء فيها عن نموذج سيارة «دي بي إكس» العادية. تمنح الشبكة الأمامية الأكبر حجماً السيارة متعددة الاستخدامات مظهراً أكثر عدوانية، كما تسمح بتدفق الهواء بشكلٍ أفضل.
وحتى مصابيح الضباب تم تصغير حجمها لتحسين تبريد محركها الأكثر قوة.
اقرأ أيضاً: دراسة جديدة تؤكد أن السيارات الكهربائية أقل عرضة للاحتراق
استخدام ذكي لألياف الكربون
تُبطن سيارة الدفع الرباعي بألياف الكربون من الجانب السفلي بدءاً من أسفل الشبكة. وبدءاً من الواجهة الأمامية، يمتد تبطين الكربون إلى أسفل السيارة وجوانبها، ويمتد على كامل العتبة التي أعيد تشكيلها لتسهيل حركة الهواء حول العجلة الخلفية. يأتي الاستخدام الأكثر وضوحاً لألياف الكربون في الخلف، وهو الشيء الذي سيبحث عنه معظم منافسو «دي بي إكس 707» على الأرجح، نظراً للقوة الهائلة التي يولدها محرك السيارة الرياضية متعددة الاستخدامات. حيث تساعد بعض قطع ألياف الكربون اللامعة الإضافية على استقرار السيارة في السرعات العالية، بما في ذلك جناحٌ ممتد نهاية السقف وفتحة خلفية هوائية منخفضة جديدة.
لم تكشف أستون بعد عن سعر «دي بي إكس 707»، لكن سعرها سيكون مرتفعاً طبعاً. يبدأ سعر سيارة «دي بي إكس» القياسية عند 176 ألف دولار، وبالتأكيد ستزيد التحسينات المدخلة على السيارة الجديدة التكلفة أكثر. وسيبدأ إنتاج الطراز الجديد في نهاية هذا الربع من العام، ومن المقرر أن تبدأ عمليات التسليم في الربع الثاني من عام 2022.