ليفت على وشك تغيير شكل سباق السيارات ذاتية القيادة

2 دقائق
تتصور ليفت مستقبلها مع سياراتٍ مُقادةٍ بواسطة البشر أو الحواسيب.

يقترب تحقيق الحلم المدني بوجود قوافل من السيارات ذاتية القيادة التي يتم استدعاؤها باستخدام التطبيقات على الهواتف الذكية. لقد بدأت أوبر بالفعل اختبار السيارات ذاتية القيادة في بنسيلفانيا وأريزونا. لكن في الثلاثاء الماضي، كشفت الشركة المنافسة، ليفت، عن خطتها في دمج السيارات ذاتية القيادة ضمن أسطولها، وهي تتضمن استخدام التكنولوجيا المقدمة من شركاتٍ أخرى لتصنيع السيارات.

صرّح المدراء التنفيذيون في ليفت خلال مؤتمرٍ صحفي بأن الشركة تعتزم على إطلاق مجموعتها الخاصة من السيارات ذاتية القيادة، وكشفوا أيضاً عن المنشأة الجديدة المتخصصة بتكنولوجيا القيادة الذاتية في بالو آلتو، كاليفورنيا، والتي ستضم مئاتٍ من العاملين في العام المقبل. وقالت الشركة بأنها تعمل على تطوير التجهيزات والبرامج المخصّصة للسيارات ذاتية القيادة.

قال راج كابور، كبير المسؤولين الاستراتيجيين في ليفت، خلال مؤتمرٍ يركز على التعاون مع الشركات الأخرى: "هذا جهدٌ تعاونيٌ نساهم به تجاه هذه الصناعة".

وصفت ليفت رؤيتها حول الاتجاه الذي تسير به خدماتها: أسطولٌ هجين، حيث سيكون هناك سياراتٌ يقودها البشر وأخرى تقودها الآلة. عندما يستدعى أحدهم خدمة ليفت، فقد ترسل الشركة سيارةً ذاتية القيادة، وذلك ضمن الظروف المناسبة (إذا كان المسار والطقس مناسبين، على سبيل المثال). امتنعت الشركة عن تقديم أية تفاصيل حول زمن تحقيق هذا التصور.

تخطّط الشركة لتطوير منصة عملٍ مفتوحةٍ تسمح للشركات الأخرى الشريكة مثل جي إم، وايمو، نوتونومي، وغيرها، بدمج تقنياتها وسياراتها ذاتية القيادة مع نظام ليفت. تم الإعلان عن هذا التوجّه المتعاون في صحيفة نيويورك تايمز في يونيو، كما أُعلن عن الشراكة بين ليفت وشركة وايمو (شركة تجهيزات السيارات ذاتية القيادة، والتي تعد جزءاً من ألفابيت؛ الشركة الأم لجوجل) لأول مرةٍ في مايو. كما ستبدأ ليفت برنامجها مع شركة نوتونومي في بوسطن خلال هذا العام.

تعتبر أوبر شركةً عملاقةً في عالم النقل التشاركي، وهي أكبر بكثيرٍ من ليفت، حيث قال متحدثٌ للشركة بأنها تقوم بحوالي 10 مليون عملية نقلٍ يومياً، بينما أعلنت ليفت مؤخراً بأنها تقوم بأكثر من مليون عملية نقلٍ يومياً. كما تختلف استراتيجية الشركتين بالنسبة للسيارات ذاتية القيادة، حيث عملت أوبر على تطوير نظامها الخاص، بينما تعمل ليفت بالتعاون مع شركائها.

 

خارطة الطريق لمستقبل أسطول شركة ليفت.

يقول ديفيد كيث، البروفسور المساعد المتخصص بأنظمة الحركة في مدرسة سلون للإدارة في معهد إم آي تي: "كانت ليفت أقل نشاطاً من أوبر من ناحية تقديم خطةٍ واضحةٍ حول القيادة الذاتية". ويضيف بأنه يمكن للشركة أن تسرّع من جهودها بهذا الاتجاه، من خلال تعاونها مع الشركات الأخرى. تعمل شركاتٌ مثل وايمو وجي إم، التي تشاركت معها ليفت، على جزءٍ محددٍ من هذه التكنولوجيا. وما تقدمه ليفت ضمن هذه الشراكة هو منصة العمل للنقل التشاركي: التطبيق، الزبائن، والمعلومات المرافقة.

في النهاية، ما تريده شركتي أوبر وليفت هو التأكد من إمكانية الوصول إلى تكنولوجيا السيارات ذاتية القيادة، بحسب قول ستيفن زويف، المدير التنفيذي لمركز أبحاث السيارات في ستانفورد. والسبب في ذلك هو أن هذه التكنولوجيا ستساعد الشركات على تخفيض التكاليف، إذ أن السيارات ستغدو بدون سائقين يحتاجون إلى أجرة. ويعتقد زويف بأن الشركتين تتطلعان إلى تحقيق تكنولوجيا القيادة الذاتية على أرض الواقع، بل وتحقيقها بسرعة.

المحتوى محمي