لاحقاً في هذا العام، سيبدأ عمل مصنع الغواصات الصيني في البحر الأصفر، وسيطور الغواصات النووية الهجومية -المعروفة باسم SSN- ليؤكد على القوة العالمية المرعبة لبحرية جيش التحرير الشعبي (PLAN). عندما يبدأ عمل هذا المصنع المغلق، ستتمكن شركة بوهاي لبناء السفن الثقيلة (BSHIC) من بناء الغواصات النووية بسرعة. وسيؤمن تجميعُ الغواصات النووية الهجومية داخل بناءٍ مغلقٍ الحمايةَ من عوامل الطقس، وأقمار التجسس أيضاً.
تضع شركة بوهاي لبناء السفن الثقيلة لمساتها الأخير على منشأتها الجديدة، والتي سيبدأ عملها في هذا العام. تُعتبر شركة بوهاي، التي يقع مقرها في هولوداو في مقاطعة لياونينغ، الصانع الوحيد للغواصات النووية في الصين. وقد طورت هذه الشركة سابقاً الغواصتين الهجوميتين من النموذجين 091, 093، كما طورت غواصتي الصواريخ النووية البالستية (SSBN) من النموذجين 092, 094. لماذا يعتبر هذا البناء هاماً جداً؟ الأمر بسيط: الغواصات مخفيةٌ ضمن هذا البناء الضخم، بعيداً عن المتطفلين والجواسيس والأقمار الصناعية، كما أنه يؤمن بيئةً مناسبةً للتطوير والبناء.
تتسع قاعة التجميع الجديدة، التي تبلغ مساحتها أكثر من حوالي 40000 متر مربع، لخطي تجميع على التوازي، حيث ينقسم كل خط إنتاج إلى قسمين؛ الأول مخصصٌ لتجميع ووصل أجزاء الغواصة، والثاني مخصصٌ لتزويد الهيكل الخارجي بإجراءات التخميد الصوتي، مثل الألواح المانعة للصدى. يسمح هذا التقسيم ببناء أربعة غواصات SSN في نفس الوقت (يتم تجميع مجموعتين من الأجزاء عند القسم الأول، ويتم معالجة هيكلين عند القسم الثاني قبل الإطلاق). بعد الانتهاء من بناء الغواصة، يتم إطلاقها في المحيط. إضافةً إلى ذلك، يمكن لهذه القاعة استيعاب عمليات بناء الجيل القادم من غواصات الصواريخ النووية البالستية من النموذج 096.
تقول التقارير بأن بناء النوذج 095 سيبدأ لاحقاً في هذا العام. ويُتوقع أن يمتلك هذا النموذج هيكل ضغطٍ مفردٍ (أو هجين)، ونظام دفعٍ بمضخاتٍ نفاثة، وخلايا أنظمة إطلاقٍ عمودي، مما يجعله متفوقاً (على الأقل) عن الغواصات النووية السابقة، مثل الغواصة الأمريكية لوس أنجلوس III، والغواصة الروسية أكولا II.