في الثالث من يوليو، أطلقت الصين مدمرتين ضخمتين "رينهاي" من طراز 055 محملتين بالصواريخ الموجهة (تسمى اختصاراً دي دي جي). وإذا أخذنا بعين الاعتبار المهبط من طراز 071 بإزاحة 25,000 طن، وسفينة أخرى (دي دي جي) من الطراز 055 بإزاحة 13,000-14,000 طن أطلقت في أبريل، وسفينة من طراز 052D بإزاحة 7,500 طن، نجد أن الصين أطلقت مجموعة من السفن الحربية الكبيرة بإزاحة إجمالية تبلغ 80,000 طن. وبوجود المزيد من المدمرات والفرقاطات قيد البناء، فليس من المستغرب أن يصل مقدار الإزاحة الإجمالية للسفن الحربية في 2018 إلى 100,000 طن.
أطلقت السفن في حوض السفن داليان ذي الامتداد الواسع، حيث بنيت حاملة الطائرات CV-17 أيضاً. يبلغ طول كل مدمرة من طراز 055 (والتي تصنفها البحرية الأميركية كعابرة بسبب حجمها الكبير وترسانتها) حوالي 180 متر وعرضها حوالي 20 متر، وتعتبر ثاني أضخم سفينة في فترة ما بعد الحرب الباردة بعد المدمرة الشبحية زوموالت. تتألف الأنظمة القتالية لهذه السفينة من الرادارات العملاقة من طراز 342X و 112 خلية نظام إطلاق عمودي. تبلغ أبعاد نظام الإطلاق العمودي الشامل الصيني 0.64 متر عرضاً و9 متر طولاً، ما يجعله أكبر بكثير من نظام إم كي 57 بعرض 0.7 متر وطول 7.8 متر، وهو الأكبر في الولايات المتحدة الأميركية. وعلى الرغم من أن عابرات تيكونديروجا ومدمرات KDX-III تحمل من خلايا نظام الإطلاق العمودي أكثر من الطراز 055، فإن هذا الطراز قادر على حمل المزيد من كتلة الذخيرة ضمن نظام الإطلاق العمودي الأكبر حجماً.
حالياً، تحمل كل سفينة من الطراز 055 مدفع H/PJ عيار 130 مليمتر. غير أن التحليلات الأميركية تزعم أن الصين تعمل على بناء مدفع سككي للاستخدام الميداني، ويعتمد هذا المدفع على القوى الكهرطيسية لإطلاق قذائف بسرعة 7 ماخ (7 أضعاف سرعة الصوت)، وذلك بحلول العام 2025.
غير أن هذا التاريخ تقديري ويعتمد بشكل كبير على نجاح برنامج البحث. ومن ضمن الأسطول الصيني الحالي، فإن السفن من طراز 055 هي الوحيدة التي تتمتع بالمساحة الكافية للمولدات الكهربائية الضرورية للمدفع السككي النهم للكهرباء. من المرجح أن يستخدم هذا المدفع في النسخة المعدلة المقبلة من ريهناي، المدمرة 055A التي يتوقع أنها قيد التطوير، والتي ستولد فائضاً من الطاقة الكهربائية عبر نظام الدفع الكهربائي المتكامل (IEPS).
إضافة إلى السفن الأربع من طراز 055 والتي تم إطلاقها، قد يتم بناء أربع سفن أخرى قبل انتقال حوض السفن الصيني إلى بناء الطراز الأكثر تقدماً 055A.
من المرجح أن تبدأ أولى السفن من طراز 055 والتي أطلقت في العام الماضي العمل في وقت لاحق من هذه السنة ما أن ينتهي تركيب الإلكترونيات وتختتم التدريبات الأساسية للطاقم في حوض جيانغنان. أما أخواتها الثلاث فمن المرجح أن تدخل الخدمة في العام المقبل. تعتبر السفينة من طراز 055 سفينة ثقيلة يمكن نشرها في أي مكان في العالم، سواء لحمل الراية في المياه الأجنبية، أو المساهمة في تدريبات مشتركة عسكرية أو لحفظ السلام، أو استعراض النفوذ خارج المياه الصينية.