الإعلان عن جائزة الاتحاد الأوروبي في الطاقة المتجددة

1 دقيقة
مصدر الصورة: بيكساباي

حصدت 3 جزر أوروبية جائزة «ريسبونسبل آيلند» التي ينظمها الإتحاد الأوروبي؛ وتمنح للجزر الأوروبية التي تساهم في ابتكار حلول مجتمعية تستخدم فيها الطاقة المتجددة، وتقلص الاعتماد على الوقود الأحفوري.

الجزر الصغيرة ذات الأثر الكبير

 فازت جزيرة بورنهولم الدنماركية بالمركز الأول في الجائزة، بعد تطبيقها تقنيات الطاقة المتجددة بنسبة 100% في مجتمعها. توصلت الجزيرة إلى هذا الإنجاز عن طريق دمج تقنيات الكهرباء المتجددة من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والوقود الحيوي. تطمح الجزيرة بحلول عام 2035 أن تتخلص من انبعاث الغازات الدفينة في أراضيها، وأن تصبح محايدة في استهلاكها لغاز ثاني أكسيد الكربون.

حصدت جزيرة شامسو الدنماركية المركز الثاني في الجائزة، بعد أن استغلت تقنيات الطاقة المتجددة التي طورت محلياً من قِبل أفراد المجتمع لتبتعد تدريجياً عن استيراد الوقود الأحفوري، وتأمل الجزيرة أن تقلص اعتمادها على الوقود الأحفوري إلى صفر بحلول 2030.

جاءت جزيرة أوركني بالمملكة المتحدة في المركز الثالث؛ تقديراً لنسبة الكهرباء المتجددة التي أنتجتها الجزيرة بالطرق المحلية وإمكانية تكرار هذه الطرق في مواقف متعددة. تعمل الجزيرة على تطور تقنيات الطاقة المتجددة منذ 1950، ومنذ عام 2013 وهي تعتمد على الطاقة المتجددة بنسبة 100%.

جائزة الطاقة المتجددة 

طاقة شمسية, الاستدامة, شركات, مجتمع, أخضر, مبنى

تعتبر الجزر بيئة مناسبة لإطلاق واختبار الطاقات المتجددة قبل تطبيقها على المدن الكبيرة، ولهذا أطلق الاتحاد الأوروبي عام 2019 جائزة «ريسبونسبل آيلند» لتشجيع الجزر المأهولة على استخدام الطاقة المتجددة، وتمنح الجائزة للجزر الواقعة في أوروبا وفي دول اتفاقية هوريزون 2020، وتأتي الجائزة مع مكافأة مالية؛ قدرها 500 ألف يورو للمركز الأول، و250 ألف يورو للمركز الثاني، و100 ألف يورو للمركز الثالث.

تستند الجائزة في تقييمها على عدة عوامل منها؛ قدر الطاقة المتجددة التي تنتجها الجزيرة، واستدامة التقنية المستخدمة، وتحليل الأثر البيئي من استخدام الطاقة المتجددة، كما تُقيم أيضاً إمكانية تكرار الحلول المتبعة من قِبل أشخاص آخرين في وقت آخر، بالإضافة إلى المشاركة المجتمعية للمواطنين. 

يذكر أن استخدام الطاقة المتجددة بدل من الوقود الأحفوري لا يساعد على تقليل الاحتباس الحراري فحسب، ولكن يخلق فرص عمل أيضاً، على سبيل المثال في جزيرة أوركني خُلقت أكثر من 300 فرصة عمل جديدة في قطاع الطاقة المتجددة، وأكثر من 700 مستثمر في هذا القطاع، كما يروج استخدام الطاقة المتجددة للسياحة المستدامة وترك أثر إيجابي في المزارات السياحية.

المحتوى محمي