تحذير: لا تقرأ هذه المقالة إن كنت قد انتهيت للتوّ من الطعام!
يبدو أن الأمريكي لا يلقي برازه وحسب في أنظمة الصرف الصحيّ، فهو كذلك يلقي فيها الزيوت النباتية والدهون الحيوانية من مخلفات الطعام ومن الأطباق عند غسلها. هذه الرواسب والفضلات التي تعرف باسم "الشحوم البنيّة" تتجمّع في أنابيب الصرف الصحي وفي شبكات التنقية في منشآت تنقية المياه. ويبدو أن هذه الشحوم والفضلات قد تكون مفيدة. يسعى لورنس برات، أستاذ الكيمياء في كلية مدغار إيفرز في جامعة مدينة نيويورك إلى استخدام عملية التحلل الحراري- والتي تحلل العناصر المختلفة إلى جزيئات أصغر عبر تسخينها من دون أوكسجين لتجنب حرقها، من أجل تحويل الشحوم إلى وقود. يقول برات الذي حصلت معامله الخاصّة بهذا المشروع على دعم من المؤسسة الوطنية للعلوم: "نريد تحويل الشحوم البنية إلى سلعة". تقوم عملية التحلل الحراري بإذابة الشحوم وتقطير الأبخرة الصادرة عنها، ويمنحها ذلك تركيباً شبيهاً بالبنزين، وتكون مناسبة للاستخدام في محركات الاحتراق الداخلي، سواء كان ذلك في المركبات أو في أنظمة التدفئة المنزلية. ويمكن لمنشأة تنقية مياه متوسطة الحجم أن تجمع 15.000 طن من الشحوم البنية سنوياً. وعند تحويلها فإنها ستنتج حوالي 2.5 مليون غالون من الوقود، ما يكفي لتدفئة 7.000 منزل. هنالك 16.000 منشأة لتنقية المياه في الولايات المتحدة، وهذا يعني أن هذه العملية تستطيع خدمة عدد كبير جداً من البيوت، عبر الاستفادة من مخلفات أطعمتنا.