لا يمكن التنافس مع سبيس إكس عندما يتعلق الأمر برحلات الفضاء؛ نظراً لأسعارها وأسلوبها في العمل، لكن الشركة واجهت بعض الصعوبات في التحليق مؤخراً. كان هناك بعض الانفجارات، حيث تسبب آخر انفجار في سبتمبر الماضي بإثارة الكثير من الأسئلة فيما إذا كانت عمليات الشركة التي تخص التزود بالوقود يمكن أن تعرض رواد الفضاء للخطر مستقبلاً. والآن، تفيد صحيفة وول ستريت بوجود مشكلة في محرك فالكون 9 قد تهدد هدف سبيس إكس بأن تكون أول شركة خاصة تضع رواد فضاء على متن محطة الفضاء الدولية عام 2018.
يورد مقال صحيفة وول ستريت (المأجورة قراءته) أن مكتب المساءلة الحكومية GAO قد وجد أن شفرات العنفة التي تضخ الوقود داخل محرك فالكون 9 معرّضة للتشققات. ويتوقع أن يوضح تقريرٌ صادرٌ عن المكتب لاحقاً هذا الشهر كل النتائج المسرّبة.
تواصلت مجلة بوبيولار ساينس مع مكتب GAO لتتأكد من الحقائق، لكن مكتب العلاقات العامة ليس مخوّلاً أن يناقش نتائج التقرير قبل صدوره بعد بضعة أسابيع.
يتابع المقال بأن تشققات عنفة المضخة قد " تعرّض الرحلات المأهولة لخطرٍ غير مقبول"، وهو خبر سيء بلا شك نظراً لأن سبيس إكس تطمح في الحقيقة لإرسال أول دفعة لها من رواد الفضاء عام 2018 (وهو التاريخ الذي جرى تأجيله مراتٍ عديدة).
وردّاً على سؤالها للحصول على مزيد من المعلومات، أجابت سبيس إكس من خلال تعليق أدلى به مدير الاتصالات جون تايلورقال فيه:
لقد أهّلنا محركاتنا لتكون متينةً ضد تشققات عجلة العنفة. على أي حال، نحن نجري تعديلات على التصميم لتجنبها تماماً. وستكون هذه التعديلات جزءاً من دورة التصميم النهائية لفالكون 9. لقد وضعت سبيس إكس بالتعاون مع ناسا خطةً لتصميم محركات مؤهلة للرحلات الفضائية المأهولة.
ليس واضحاً بعد ما إذا كانت التعديلات ستؤخر أولى الرحلات المأهولة؛ ولكن من المحتمل جداً أن تفوّت سبيس إكس ومنافستها بوينغ على حد سواء الموعد النهائي في 2018.
يقول باولو لوزانو، مهندسٌ في مجال الفضاء والطيران الجوي في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا MIT، إن التشققات التي تصيب مثل هذه الأنواع من الشفرات هي أمر شائع نسبياً؛ باعتبار أن محركات الصواريخ عرضةٌ لمقدار هائل من الإجهاد الحراري والميكانيكي. لكن إذا ما تحولت إلى كسور فقد تسبب " فشلاً كارثياً" وهو ما يعني في علم الصواريخ عموماً: انفجارات.
تثير مشكلة التشققات في الشفرات القلق بشكل خاص لأن صاروخ فالكون 9 مصممٌ ليكون صالحاً للاستخدام المتكرر؛ أي أنه ينبغي للمحركات أن تتحمل عملية التحرر من الجاذبية الأرضية - المضنية من الناحية الميكانيكية - مرةً تلو الأخرى.
يقول لوزانو: " أعتقد؛ إنه لأمر جيد أنهم اكتشفوا تلك التشققات، ونأمل بأنهم سيتمكنون من إصلاحها".
لحسن الحظ، تعمل سبيس إكس مع ناسا على الرحلات التجارية المأهولة المخطط لها، حيث سبق للأخيرة أن نجحت في حل مشاكل كهذه.