أصبحت هواتفنا الذكية جزءاً من شخصياتنا، ترافقنا في كل وقتٍ ومكان. ويمكن لهاتفك الذكي الآن أن يقوم بكل شيء؛ بدايةً من تشغيل الألعاب، ومشاهدة مقاطع الفيديو، وتصفح وسائل التواصل الاجتماعي، والدردشة مع الأصدقاء، واستلام رسائل البريد الإلكتروني، وإدارة المواعيد الهامة، والتنقل إلى الوجهات المختلفة، على سبيل المثال لا الحصر.
ومع زيادة الاستخدام، تأتي زيادة استهلاك البطارية، وكذلك الحاجة لشحنها باستمرار. بالطبع تطورت تقنيات شحن بطاريات الهواتف هذه الأيام، مثل تقنية الشحن السريع، لكن لم تتطور تقنية صنع البطاريات ذاتها، ما يجعلها عرضة للتلف سريعاً.
تُصنع معظم بطاريات الهواتف الذكية من أيونات الليثيوم، وهي تقنية قديمة طال الانتظار من أجل تحديثها. مثلما أنها غير قابلة للإزالة بشكل عام في معظم أنواع الهواتف الذكية الأكثر انتشاراً؛ لذلك ينبغي عليك الحذر، ومحاولة العناية بها قدر الإمكان. بالتأكيد يمكنك تغييرها في وقتٍ لاحق، لكنك ستجد أن هذا سيكلفك كثيراً من الأموال.
لذا دعنا نرى بعض النصائح البسيطة التي قد تساعدك في زيادة عمر بطارية هاتفك الذكي.
-
طريقة الشحن الأفضل
تملك بطارية الهاتف عدداً محدداً من دورات الشحن، وتبدأ كل دورة عندما تفرغ البطارية بالكامل ثم تعيد شحنها من جديد، أي أنه عند شحنها من 0% إلى 100% تكون قد أكملت دورة واحدة.
بينما يمثل الشحن الجزئي نسبةً من دورة الشحن. فعلى سبيل المثال، عندما تشحن بطارية هاتفك من 50% إلى 100%، ستكمل نصف دورة شحن فحسب، وعندما تقوم بهذا مرتين ستكمل دورة شحن كاملة. قد تستهلك أكثر أو أقل من دورة شحن كاملة يومياً، يعتمد هذا على مقدار استخدامك للهاتف وفي ماذا تستخدمه تحديداً.
عادةً ما تنخفض سعة بطارية الهاتف بنسبة 20% بعد 300 إلى 500 دورة شحن كاملة؛ أي أنها ستكون قادرة على تخزين 80% من الطاقة فحسب، وستستمر هذه النسبة في الانخفاض مع كل دورات شحن إضافية. ومع ذلك، نادراً ما تنتج البطاريات مثل هذا المستوى من الأداء، حيث تنخفض سعة الشحن في بعض الأحيان بعد 100 دورة فحسب.
لذا فإن شحن البطارية بشكل دوري على مدار اليوم يعد أكثر فاعلية في الحفاظ على العمر الإجمالي لها، بدلاً من تركها تفرغ بالكامل ثم إعادة شحنها مرة أخرى؛ حاول إبقاء البطارية مشحونة بمعدل 50٪ أو أكثر في معظم الأوقات، على الأقل ما بين 40% و80%.
-
التقليل من إضاءة الشاشة
سطوع إضاءة شاشة الهاتف لا يستنزف البطارية بسرعة فحسب، بل يضر عينيك أيضاً.
حاول دائماً أن تقلل من سطوع الشاشة إلى أدنى مستوى تريده. أولاً، قارن سطوع الشاشة الذي يضبطه مستشعر هاتفك تلقائياً مع السطوع الأمثل لعينيك. غالباً ما يكون الإعداد التلقائي أكثر سطوعاً مما تحتاج، لذلك قم بإيقافه.
يمكنك تقليل سطوع الشاشة من خلال: الإعدادات (Settings) ثم العرض (Display) ثم مستوى السطوع (Brightness level).
-
إيقاف خاصية إيجاد الموقع
لا يفضل معظم الأشخاص أن تتابعهم تطبيقات هواتفهم الذكية في أي مكان، لكن قد يكون هذا الأمر هاماً إذا كنت تستخدم تطبيقات السفر، أو وضع العلامات الجغرافية على صورك على سبيل المثال.
ومع ذلك، إذا تركت خاصية تحديد الموقع تعمل باستمرار، سيؤثر هذا بالتأكيد في عمر البطارية. حيث لا تحتاج معظم التطبيقات إلى تتبع موقعك باستمرار حتى في الخلفية؛ لذا يمكنك اختيار كيف يستخدم كل تطبيق خاصية تحديد الموقع، وإيقافها كلما أمكنك ذلك.
يمكنك ذلك من خلال الذهاب إلى: الإعدادات (Settings)، ثم الخصوصية (Privacy)، ثم خدمات الموقع (Location services)، وحدد التطبيقات التي يمكنها استخدام موقعك دائماً، أو خلال استخدام التطبيق، أو إيقاف الخاصية بشكل كامل.
-
إيقاف ما لا تحتاجه
تستهلك وسائل الاتصال اللاسلكية في هاتفك الذكي البطارية باستمرار، مثل البلوتوث والواي فاي؛ فإذا كنت لا تستخدمها، تأكد من إيقافها دائماً.
مثلما يستهلك التحديث الذي تقوم به بعض التطبيقات تلقائياً في الخلفية جزءاً كبيراً من البطارية؛ لذا حاول إيقاف هذه التحديثات.
لمستخدمي هواتف الآيفون يمكنك الذهاب إلى: الإعدادات (Settings)، ثم عام (General)، ثم تحديث التطبيق في الخلفية (Background App Refresh)، يمكنك إيقاف هذه الخاصية لجميع التطبيقات، أو التي تختارها فحسب.
ولمستخدمي هواتف أندرويد يمكنك الذهاب إلى: الإعدادات (Settings)، ثم التطبيقات (Applications)، ثم مدير التطبيقات (Application Manager)، ثم تختار تعطيل أي تطبيق تريده.
-
تشغيل وضع توفير الطاقة
يؤدي تشغيل وضع توفير الطاقة إلى إدارة العديد من الخصائص التي تستهلك بطارية الهاتف. على سبيل المثال، قد يمنع التطبيقات من التحديث في الخلفية، ويقلل من سطوع الشاشة ومن وقت إغلاقها، ويعطل الرسوم المتحركة على الشاشة، ويوقف الاهتزاز.
في الوضع الافتراضي، يتم تشغيل هذا الوضع عادةً عندما ينخفض مستوى البطارية إلى 20%، ولكن يمكنك استخدامه في أي وقت بدلاً من ذلك من خلال الذهاب إلى: إعدادات (Settings)، ثم البطارية (Battery)، ثم اختيار تشغيل وضع توفير الطاقة (Power saving mode).
وكلما استخدمت هذا الوضع أكثر، طال عمر البطارية.
-
تحديث تطبيقاتك باستمرار
بمجرد أن ترى أي تحديث جديد للتطبيقات التي تستخدمها قم بتنزيله على الفور، لأن هذه التحديثات غالباً ما تساعد في الحفاظ على البطارية. حيث يقوم المطورون بتحديث تطبيقاتهم بشكل دوري، وأحد أهم أسباب ذلك هو تحسين استخدام الذاكرة، ومحاولة زيادة عمر البطارية.
غالبًا ما يُنظر لهذه التحديثات باعتبارها إصلاحات لبعض الأخطاء، وقد لا تقدم مميزات جديدة أو رائعة، لكنها ستساعد في الحفاظ على بطارية هاتفك الذكي قدر الإمكان. كما عليك حذف التطبيقات التي لا تحتاج لها.
-
تجنب درجات الحرارة المرتفعة أو المنخفضة جداً
إذا تعرض هاتفك للحرارة أو البرودة الشديدتين، ستتأثر البطارية بالتأكيد. فمثلاً لا تترك الهاتف في السيارة إذا كان الطقس حاراً أو بارداً جداً. كما يجب ألا تستخدم الهاتف في درجات الحرارة المرتفعة، لأن ذلك قد يلحق الضرر بالبطارية بشكل دائم.
أتمنى أن تساعدك هذه النصائح البسيطة في زيادة عمر بطارية هاتفك الذكي.