لا شك أن دورة حياة الهواتف الذكية قصيرة عند بعض المستخدمين، وبالنظر إلى الإصدارات التي تظهر مراراً وتكراراً كل عام، أصبحنا نمتلك مخزوناً كبيراً من الهواتف الذكية الجيدة، وبينما ينتظر البعض منّا بفارغ الصبر الترقية إلى أحدث إصدار من الشركة التي يفضلها، يفضل البعض الآخر الحصول على أقصى استفادة منه قبل الاضطرار إلى رميه أو بيعه.
إذا اشتريت أو أردت شراء هاتف جديد، ولم تتمكن من بيع هاتفك القديم، أو منحه لأحد المقربين منك، فلماذا لا تُعيد إحيائه مرة أخرى فيما يفيدك أنت شخصياً؟ إليك بعض الطرق التي تحقق لك أقصى استفادة من أي هاتف قديم تمتلكه.
1. استخدمه كنقطة اتصال متنقلة
تتميز الهواتف الذكيّة الحالية بمجموعة واسعة من المميزات التي لم تكن متاحة من قبل في الهواتف الذكية القديمة، ومن هذه المميزات القدرة على استخدام الهاتف كنقطة اتصال لاسلكية بالإنترنت. فإذا كان لديك إنترنت على هاتفك يُمكنك بسهولة تفعيل ميزة نقطة الاتصال من خلال إعدادات الاتصال والشبكات.
حتى بدون اتصال بالبيانات، يُمكنك تحويل هاتفك الذكي إلى نقطة اتصال لاسلكية من أجل إنشاء شبكة محلية LAN، ومن خلالها تستطيع مشاركة الملفات والألعاب وأي شيء آخر، كل ذلك ببضع نقرات بسيطة.
2. استخدمه كحارس للأطفال
إذا كنت تريد الاطمئنان على أمان طفلك في سريرك، فهاتفك الذكي سيوفّر عليك ذلك، وذلك بفضل وجود مجموعة من التطبيقات التي تسمح لك بمراقبة طفلك عن بُعد. فمع هاتف قديم -وليس شرطاً أن يكون هاتفاً ذا إمكانيات جبّارة- يمكنك مراقبة طفلك بدخول الهاتفين على نفس الشبكة اللاسلكية الحالية.
قم بتثبيت تطبيق من هذه التطبيقات (AtHome Camera, BabyCam, Baby Monitor 3G Dormi) على كلا الهاتفين، ثم ضع هاتفك القديم في مكان يُمكنك من رؤية طفلك، وهذا الهاتف سيعمل بمثابة كاميرا مراقبة لطفلك، وتأكّد من أن ميزات الأمان في التطبيق لا يُمكن الوصول إليها إلا بواسطتك، أو يُمكنك استخدام إحدى برامج الدردشة المرئية بين الهاتفين لمتابعة تحركات طفلك عن بُعد.
3. استخدمه للمراقبة والتسجيل
يُمكنك استخدام هاتفك القديم ليكون مُسجّلاً للصوت، ومراقباً بالفيديو لأي من الأحداث التي تحدث حولك، من خلال استخدام إحدى برامج تسجيل الصوت، ولن يمنعه مكالمة قادمة أو أي شيء، أو يُمكن إقرانه بسماعة لاسلكية لاستخدامه في التنصت على أي شيء، إذا أراد أي شخص أن يستخدمه في عمله الأمني.
وإذا أردت الحصول على تسجيل مرئي بالصوت والصورة، فالهاتف يحتوي على كاميرا حتى وإن لم تكن بالجودة المطلوبة، ويُمكنك كذلك متابعة هذه الكاميرا عن بُعد، أو تركها في مكان ما لتُسجل أي فيديو تُريده، سواء أردت تسجيل محاضرة أو درس أو أي شيء تريده وتحافظ على بطارية هاتفك الأساسي.
4. استخدمه كأداة للملاحة داخل سيارتك
يُمكن استخدام الهاتف القديم كمُساعد في حالات الطوارىء، سواء فقدت هاتفك أو تعرض للكسر أو لم تجد هاتفك الأساسي، وبدلاً من شراء أحد أنظمة الملاحة بالكثير من الأموال، يُمكن استخدام الهاتف القديم كأداة ملاحة ذكية من خلال اتصال بالإنترنت، وتطبيق الخرائط. أو قد تحتفظ ببعض الطرق التي تسير عليها دورياً لاتباعها بدون استخدام للإنترنت.
كما يُمكنك وضع هاتفك القديم في سيارتك لمراقبة جميع ما يدور حولها، سواء تعرّضت لحادث ما أو حاول أحدهم سرقتها، وبذلك تمتلك دليلاً على الجاني في جميع الأحوال، ولن يضيع حقك في هذه الحالة.
5. استخدمه كمشغّل وسائط متعددة
غالباً ما يخشى مستخدمو الهواتف الذكية على طاقة البطارية، ويحتفظون بها من أجل المكالمات الهاتفية، والرسائل، وتصفح الإنترنت قليلاً، بدلاً من استخدامه كأحد مشغّلات الوسائط المتعددة سواء الصوتية أو المرئية، لكن مع وجود هاتف قديم لا تحتاجه، قد يوفّر عليك الكثير.
وبدلاً من شراء مشغّل وسائط منفصل، يُتيح لك الهاتف القديم فرصة للاستماع إلى الموسيقى أو مشاهدة بعض المقاطع المرئية، وهنا يمكنك أن تدعه يعمل مهما طالت الفترة، فهاتفك الأساسي لن تُستنزف بطاريته. أو يُمكن وصله بإحدى نُظم الصوت لتشغيل ما تريده.
6. استخدمه لما صُنع له كـ «هاتف»
لا يعني عدم وجود اتصال بأحد الخدمات الخلوية أن الهاتف لا يُمكنه أداء دوره في استخدامه كهاتف للمكالمات والرسائل، فاتصاله بالإنترنت من خلال شبكة لاسلكية قد يغنيك تماماً عن استخدام الهاتف الأساسي خلال تواجدك بجوار الشبكة.
مع وجود اتصال لاسلكي بالإنترنت، كل ما تحتاجه هو تطبيق اتصال أو دردشة مرئي أو صوتي مثل سكايب أو واتس آب مقابل بعض الرسوم الزهيدة، وباستخدام أرقام الهواتف يُمكنك الاتصال بأي شخص طالما لديه حساب على نفس التطبيق برقمه الخاص.
هل هناك استخدامات أخرى للهواتف القديمة؟
بالتأكيد، هناك الكثير من الاستخدامات للهواتف القديمة والتي قد تظهر عند الحاجة إليها، فكل شخص له ظروفه الخاصة التي قد يحتاج فيها لهاتف ذكي قديم لمساعدته، فمثلاً يُمكن استخدامه كمُنبّه للاستيقاظ صباحاً، أو مصباحاً ضوئياً للإنارة، أو قارئاً لتصفح الكتب الإلكترونية، أو مساحة تخزينية متنقلة يُمكنك التحكم في مساحتها وغيرها الكثير.
في النهاية، قد تمتلك هاتفاً قديماً ذا شاشة مكسورة أو يحتوي على مُشكلة ما، لكنها لن تُعيقه عن إتمام مهامه كهاتف ذكي عند الاستخدام، لذا حاول ألا ترمي أي هاتف ذكي مهما كانت حالته سيئة، فهناك الكثير من خيارات الاستفادة منه.