هل تنفذ بطارية هاتفك بسرعة؟ إليك 4 طرق بسيطة لإطالة عمرها

4 دقائق

معظم من يمتلك هاتفاً ذكياً يدرك تماماً معنى أن تنفذ الطارية خاصة في المواقف الحرجة؛ مثل أنك تقترب من تحقيق رقم قياسي في إحدى الألعاب، أو كنت توّد الاتصال بوالديك أو مديرك وغير ذلك. في الواقع، تحتوي الهواتف الذكية مؤخراً على شاشات حديثة وتطبيقات تتطلّب طاقة مضاعفة لتشغيلها. هذا يستنفذ بطارية الهاتف، لكن يمكنك إطالة عمر البطارية من خلال ضبط بعض الإعدادات في الهاتف، والاستفادة من الميزات المُضمنة في نظمي أندرويد وآي أو اس.

1. ابحث عن التطبيقات التي تستنزف طاقة البطارية

يُعتبر عمر البطارية مشكلةً كبيرة بالنسبة للعديد من المستخدمين، لذلك قامت كلّ من شركتي آبل وجوجل بتضمين أدوات تراقب استهلاك البطارية في هواتفها، مما يسمح للمستخدمين التحقق من التطبيقات التي تستهلك معظم طاقة هواتفهم. اذهب إلى الإعدادات في آيفون أو أندرويد، اختر البطارية. سترى التطبيقات التي تستنزف معظم طاقة البطارية من الوقت الذي شحنتها بالكامل.

لديك بعض الخيارات للتعامل مع أكثر التطبيقات استهلاكاً للبطارية بعد أن عرفتها. إما أن تحذف هذه التطبيقات التي تستنزف طاقة البطارية، أو يمكنك البحث عميقاً داخل إعدادات هذه التطبيقات -إن كنت بحاجتها- لضبطها وتقليل استهلاكها. على سبيل المثال، يمكن منعها من التحقّق من وجود تحديثاتٍ كل بضعة دقائق. تذكر أنه بإمكانك تصفّح فيسبوك وتويتر على متصفّح الهاتف إذا لم لديك تطبيقاتهما المثبتة على الهاتف، والتي تستهلك الكثير من طاقة البطارية.

يمكن أن تستهلك ميزة التحقق من موقعك طاقة البطارية أيضاً، يمكنك إيقاف هذه الميزة أو على الأقل تقييد استخدامها في بعض التطبيقات. لضبط إعدادات هذه الميزة يدوياً، من الإعدادات، انتقل إلى «الموقع» على نظام أندرويد، أما بالنسبة لمستخدمي الآيفون؛ اذهب إلى «الخصوصية» ثم «خدمات الموقع».

هناك إعداد آخر يمكن ضبطه حيث لا يُسمح للتطبيق بالاتصال بالإنترنت إلا عندما يقوم المستخدم بفتحه فعلياً، مما قد يوفر بعض عمر البطارية. في آيفون، اذهب إلى الإعدادات ومن ثمّ «عام»، واختر عدم تحديد خيار «Background App Refresh» لمنع التطبيقات من الاتصال بالإنترنت في الخلفية. على أندرويد، توجه إلى الإعدادات، ثم التطبيقات والإشعارات، وانقر على التطبيق ثم اختر «بيانات الهاتف وشبكة الواي فاي» لضبط إعدادات التطبيق.

2. تفعيل ميزة توفير الطاقة

وضع توفير شحن البطارية في نظام أندرويد

بالإضافة إلى الحدّ من نشاط التطبيقات التي تستنزف طاقة البطارية، يمكن أيضاً تفعيل العديد من الميزات المخصصة لتوفير طاقة البطارية، بحيث تبدأ بالعمل بمجرّد أن تنخفض طاقة البطارية إلى مستوى معين، أو يمكن القيام بذلك يدوياً.

بالنسبة لمستخدمي أجهزة آبل، يمكنك العثور على خيار «وضع توفير الطاقة» بالذهاب إلى الإعدادات ومن ثم «البطارية»، حيث يمكنك تفعيله يدوياً، أو إعداده ليعمل تلقائياً عندما تصل طاقة البطارية إلى 20% مثلاً. تعمل هذه الميزة عند تفعيلها على التقليل من العمليات التي تجري في الخلفية، مثل تفقّد البريد الإلكتروني، التحقق من التحديثات، والإنصات للأوامر الصوتية.

تتوفّر هذه الميزة في الإصدارات الحديثة من نظام أندرويد، حيث تُسمّى وضعية توفير الطاقة. يمكن تفعيلها من خلال التوجّه إلى الإعدادات، ومن ثم اختيار «البطارية». تعمل هذه الميزة -مثل نظام آيفون- على الحدّ من العمليات في الخلفية، وتقييد ما يمكن للتطبيقات عمله عندما لا تكون مفتوحة ونشطة. يمكن تفعيل وضع توفير الطاقة يدوياً، أو ضبطه ليعمل عند مستوى معين من عمر البطارية.

يشبه وضع توفير الطاقة في الهواتف الذكية وضع السكّون منخفض الطاقة في الحواسب المحمولة، ولكّن ما يزال بإمكانك استخدام هاتفك أكثر أو أقل كالمعتاد. قد تلاحظ، عند تفعيل وضع توفير الطاقة، أن بعض التطبيقات توقف مؤقتاً بعض الميزات؛ مثل تحميل الصور تلقائياً، أو قد تستغرق وقتاً طويلاً لإنهاء بعض المهام؛ مثل التحقق من البريد الإلكتروني.

3. ضبط إعدادات الهاتف

إذا كانت شاشة الهاتف كبيرة وساطعة؛ فهي بذلك تستهلك الكثير من طاقة البطارية كي تعمل. لذا فإن التقليل من سطوعها أو التبديل إلى الوضع المظلم (الداكن) يمكن أن يطيل عمر البطارية. يمكنك العثور على خيار التحكّم بسطوع الشاشة في أندرويد من خلال الذهاب إلى الإعدادات، ثم اختيار «العرض»، أمّا في آيفون، من خلال «العرض والسطوع» في الإعدادات.

كما يتيح نظامي التشغيل أندرويد وآيفون ضبط سرعة قفل شاشة الهاتف وتقليله قدر الإمكان. على آيفون؛ من الإعدادات، انتقل إلى «العرض والسطوع» ثم «القفل التلقائي». على أندرويد اذهب إلى الإعدادات، العرض، ثم «متقدّم»، ثم اضبط «زمن توقّف الشاشة».

قد يحتوي الهاتف على ميزات قد تستهلك طاقة البطارية، مثل ميزة عرض الإشعارات عندما تكون شاشة الهاتف مقفلة، أو إضاءة الشاشة أوتوماتيكيا عند رفع الجهاز. يمكنك إيقاف تشغيل هذه الميزات، أو أيّ ميزةٍ أخرى تستخدم الشاشة، لإطالة عمر البطارية أكثر. يمكنك العثور على الخيارات المتعلّقة بالميزات السابقة على هواتف «بيكسل» من جوجل. على سبيل المثال، ضمن «العرض»، ثمّ «متقدّم»، واختيار «قفل شاشة العرض».

تؤثر الأصوات على عمر البطارية أيضاً. لذا يمكنك تخفيض الأصوات في الأفلام التي تشاهدها أو الأغاني التي تستمع إليها، أو حتى استخدام سمّاعات الرأس. سيساعد ذلك على زيادة عمر البطارية.

4. وضع الطيران

وضع الطيران يخفف من استهلاك البطارية إلى حدٍ كبير

من الخيارات المُفضلة لتوفير عمر البطارية هو فصل الهاتف عن شبكة الخليوي التي يتصل من خلالها، حيث لا يعود بإمكان التطبيقات، مثل فيسبوك، التحقّق من التحديثات كل عدة دقائق. فإذا كنت بحاجة لطاقة البطارية، قم بتفعيل وضع الطيرا،  وسترى أن مستوى الطاقة سيبقى ثابتاً بالفعل.

الجانب السلبي لهذه الطريقة هو أنك لن تتمكن من استخدام الهاتف لإجراء أي مكالمات أو إرسال أية رسائل نصية، أو استخدام أي شيء يستخدم الإنترنت. لكن هذا الخيار مناسبٌ جداً في حال كنت بحاجة ماسة لطاقة البطارية. يمكن العثور على خيار «وضع الطيران» عن طريق التمرير بإصبعك من أعلى الشاشة على أندرويد. ستشاهد الخيار على قائمة التحكم السريع، أو بالتمرير من أعلى يمين الشاشة في آيفون ليظهر بين الخيارات المتاحة.

من المفيد أيضاً تفعيل وضع الطيران عندما يكون التقاط الإشارة صعباً، لأن الهواتف تستنفذ الكثير من الطاقة في محاولتها العثور على الإشارة. إذا كنت تتنقّل بانتظام من وإلى المناطق ضعيفة الإشارة؛ فربما تكون على دراية بهذه المشكلة.

بالرغم من أن إيقاف تشغيل خدمات البلوتوث والواي فاي قد يحسن عمر البطارية، إلا أن هذا لن يُحدث فرقاً كبيراً في الواقع، وبالتأكيد لا يُقارن بتوفير الطاقة في وضع الطيران. يستهلك تدفق البيانات عبر البلوتوث طاقة، ولكن تنشيطها في الخلفية لا يمثل مشكلةً كبيرة فيما يتعلق بعمر البطارية.

المحتوى محمي