تطبيق «تيك توك» يتيح وضع أمان العائلة لمراقبة نشاط الأطفال

3 دقائق
تطبيق تيك توك, أمان العائلة, الأسرة, تطبيقات, تحديات
تطبيق تيك توك

بدأ تطبيق «تيك توك» على الهواتف المحمولة بتفعيل عدة إجراءات جديدة يوم الأربعاء الماضي لتشديد الحماية على أمان العائلة، حيث منح الآباء ميزة التحكم في المحتوى الذى يُعرض لأطفالهم، كما منحهم الحق في تحديد المدة الزمنية المسموح للأطفال بقضائها عليه، وهو التطبيق الذي لاقي رواجاً كبيراً في العالم مؤخراً.

الميزة الجديدة يطلق عليها اسم «وضع أمان العائلة» حيث تتيح لأحد الوالدين ربط حسابه الشخصي بحساب الطفل، كما تتيح تعطيل الرسائل ورفض المحتوى غير اللائق على التطبيق.

ما قصة هذا التطبيق؟

أطلق تطبيق تيك توك عام 2014 تحت اسم «ميوزيكلي»، وهو النسخة الدولية من التطبيق المحلي «دويين» المستخدم في الصين حصرياً. وخلال مدة زمنية أقل من 6 سنوات؛ انتشر التطبيق انتشاراً واسعاً كشبكة اجتماعية، تتيح للمستخدمين إمكانية مشاركة مقاطع فيديو قصيرة لا تتعدي مدتها 15 ثانية مع متابعيهم، وذلك من خلال إنشاء حساب على التطبيق الذي تستحوذ شركة «بايت دانس» الصينية على نسختيه الدولية والمحلية.

 وقد قدّر موقع «والارو» عدد متابعي التطبيق حول العالم بأكثر من مليار مستخدم، وتم تنزيله أكثر من 123 مليون مرة في الولايات المتحدة وحدها. أما عدد مستخدمي التطبيق النشطين حول العالم؛ فقدر بأكثر من 800 مليون مستخدم نشط شهرياً. ووفقاً لتلك الإحصائية؛ فإن متوسط ​​الدقائق لكل مستخدم تقدر بحوالي ​​52 دقيقة يومياً، حيث يقوم الفرد بالدخول للتطبيق ما يعادل 8 مرات يومياً، كما قام 83% من مستخدمي التطبيق بنشر فيديوهات عليه.

يتم تنشيط وضع الأمان العائلي من خلال قيام الشخص البالغ بإنشاء حساب خاص به، وربطه بحساب أطفالهم، واتباع الخطوات:

1. الذهاب إلى ملف التعريف، ثم التوجه إلى الإعدادات (في الزاوية العلوية اليمنى).
2. انتقل لأسفل إلى الرفاهية الرقمية.
3. اضغط على وضع أمان العائلة.
4. اختر ما إذا كان الهاتف ينتمي إلى الشخص البالغ أو المراهق.
5. سيكون عليك مسح رمز الاستجابة السريعة على هاتف واحد مع الآخر لربط الحسابات.
الآن ، يمكن للبالغين الوصول إلى ميزات أمان حماية كلمة المرور الأصل.

يمكن للشخص إدارة وقت الشاشة من خلال التحكم في المدة التي يمكن أن يقضيها ابنه على التطبيق يومياً، ثم الانتقال لقائمة الرسائل المباشرة، وذلك لإيقاف تشغيلها تماماً، أو تقييدها، بحيث لا يستقبل الطفل رسائل من جهات، أو أشخاص محددين.

لماذا وضع الأمان العائلي؟

تصف الشركة المنتجة للتطبيق بأنه المنصة التي «تصور وتوثّق وتقدّم وجه العالم الخلاق، والمعرفة، واللحظات الهامة في الحياة، من خلال الهاتف الذكي»، لكن التطبيق الشهير تعرض لإساءة استخدام في الآونة الأخيرة؛ أفقدته تلك الأهداف «النبيلة»، وجعلت منه خطراً على الأطفال، الأمر الذي دفع العديد من المؤسسات الاجتماعية في أوروبا؛ التي انتشر فيها التطبيق بشكلٍ كبير لتحذير العائلات من السماح لأطفالهم باستخدامه، ومنها جمعية «برناردو» الخيرية التي اتهمت التطبيق باستهداف الأطفال -دون الثامنة- جنسياً، وذلك من خلال عرض المحتوى غير اللائق أخلاقياً من خلال خاصية البث المباشر.

ومن جانبه علق «كورماك كينان» رئيس السلامة لمنطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا في التطبيق، على تلك التحذيرات؛ معلناً عن إطلاق وضع الأمان العائلي الجديد، بهدف تشجيع المستخدمين على تطوير «علاقة صحية مع تطبيقات وخدمات الإنترنت»، مضيفاً: «عندما يستعمل المستخدمون التطبيق؛ فهم يتوقعون تجربة ممتعة وصادقة وآمنة، مؤكداً أن جزء من التزام التطبيق بالسلامة يستلزم تقديم ما يؤمّن للمستخدمين تجربة أفضل مع وضع الأمان العائلي، الذي يساعد الآباء على إبقاء أبنائهم آمنين».

تحديات خطيرة

يذكر إنه انتشر في الآونة الأخيرة على التطبيق مقاطع فيديو لتحديات خطيرة مثل تحدي «القفز السريع»، والذي يشارك فيه ثلاثة أشخاص، حيث يبدأ اثنان منهم بالقفز نحو الثالث، الذي بدوره يقفز عالياً ليتفادى الركلة المتوقعة من صاحبيه، وذلك يجعله يسقط على ظهره فوق الأرض، معرضاً نفسه لإصابات خطيرة في الرأس والظهر، خاصة لأنه لا يكون على علم بالركلة لأن التحدي أن تتم العملية كـ «مفاجئة على سبيل المزاح»، وذلك يجعل الأمر أكثر خطورة.

جذب هذا التحدي عدد كبير من المراهقين والشباب ممن انغمسوا في أدائه دون أي احتياطات لسلامتهم، وتم بدأ هذا التحدي الخطير لأول مرة في إحدى مدارس فنزويلا، لتنتشر فيديوهاته بعدها بوقت قليل في جميع أنحاء العالم، الأمر الذي دفع أولياء الأمور للإعلان عن قلقهم حيال انتشار هذه الفيديوهات، خاصة بعد ظهور إصابات لدى العديد من المراهقين بالولايات المتحدة وأوروبا.

دفع ذلك بعض الحكومات لمواجهة هذا التحدي الخطير بالقانون، ففي بانكوك أعلنت الشرطة عن ملاحقة من يقومون به، لافتة إلى أن عقوبتهم لن تقل عن السجن لمدة عامين، وربما تصل إلى 10 أعوام في حال وقوع اصابات خطيرة.

المحتوى محمي