في وقت سابق من هذا الشهر قمنا بنشر مقالة عن طائرات الدرون التي ستستعمر الجو، وأسهبنا في أخرى عن الحديث عن السيارات ذاتية القيادة، كما تناولت إحدى المقالات الشاطئ الذكي في دبي حيث غرف التبديل والأضواء وأشجار النخيل كلها تتمتع بالذكاء. ولو أردنا استكمال المشهد المستقبلي، فلن ينقصنا سوى رجال آليين يتولون مهمة حفظ الأمن والنظام. والحمدالله لم تخيب شرطة دبي ظننا.
في 23 مايو الجاري بدأ أول روبوت عمله بسلك الشرطة بدبي، الروبوت هو من نوع ريم REEM والذي تصنعه الشركة الإسبانية بال روبوتيكس Pal Robotics. هذا الروبوت دخل التاريخ بصفته أول شرطي آلي عرفته البشرية. فما هي صفات هذا الروبوت؟
- يبلغ وزنه 90 كيلوغرام ويصل طوله لـ 1.5 متر.
- يمتلك شاشة لمس على صدره، ويتحرك على العجلات.
- يتحدث 9 لغات.
- قادر على تحديد ملامح الوجه والمشاعر من بعد 30 متر.
واضح من الصفات التي يتحلى بها الروبوت أنه لا يحمل أسلحة وليس من المطلوب منه إيقاف الأشخاص. ستقتصر مهمة هذا الشرطي الجديد على مساعدة زملائه بعملية البحث عن أشخاص محددين، وعلى القيام بجولات بالأماكن المكتظة وتسجيل كل ما تراه عيناه اللتان لا تنسيان أبداً ما قد تريانه. وفي الوقت الحالي ستبدأ شرطة دبي بهذا الروبوت المساعد، مع أنها تطمح لجعل 25% من العاملين بسلك الشرطة روبوتات مع حلول سنة 2030.
من الجدير ذكره، أن روسيا أعلنت في أبريل الماضي عن تطويرها لروبوت يستخدم المسدس ويسدد بكفاءة عالية، لكن يبدو أن العالم غير مستعد بعد لتقبل هذا النوع من الروبوتات الذي يخرق أول قوانين الروبوتات التي وضعها إسحق عظيموف قبل 75 سنة، والذي ينص على أنه يمنع على الروبوت إيذاء أي إنسان مهما كانت الظروف.