تخطط الشركة الصينية الجديدة في مجال الطائرات المسيرة (بدون طيار)، والمسماة تينجوين، لتحقيق أهداف طموحة. وتعد هذه الشركة بتسويق الطائرات المسيرة المسلحة، كما تعد ببناء أكبر طائرة مسيرة مخصصة للحمولات الثقيلة، وهي مهمة جسيمة بالنسبة لشركة أُسست حديثاً في عام 2016.
تعتبر الطائرة "تي بي 001 سكوربيون" الطائرة الرئيسية لدى تينجوين، وهي طائرة مسيرة ثنائية المحرك وثنائية الذيل. يصل وزنها الأقصى لدى الإقلاع إلى 2.8 طن، ويبلغ مداها أكثر من 5,954 كيلومتر، وهي قادرة على حمل قنبلتين أو صواريخ بوزن 100 كيلوجرام تقريباً. كما عقدت تينجوين شراكة مع شركة التوصيل الصينية إس إف إكسبرس لبناء نسخة معدلة من تي بي 001 لتوصيل الحمولات، وذلك بزيادة الوزن الكلي إلى 3.3 طن بحمولة 1.2 طن. وفي ديسمبر من 2017، استعرضت تي بي 001 المعدلة قدراتها بإسقاط مجموعة من الإمدادات بالمظلة لطاقم يعمل على إصلاح برج للاتصالات الخليوية في منطقة جبلية في مقاطعة يونان.
أما في مجال نقل الحمولات والتوصيل، فقد بدأت تينجوين ببناء طائرة مسيرة بثمانية محركات وعرض جناحين يتجاوز 42 متر لنقل حمولة 20 طن لمسافة تصل إلى 7,500 كيلومتر. وهو ما يكافئ طائرة نقل عادية متوسطة.
صُنعت هذه الطائرة من ألياف الكربون، وهي ذات بدنين تتوضع بينهما كتلة الحمولة، وتبدو في الواقع كأنها نسخة مصغرة من طائرة ستراتولونش من شركة سكيلد كومبوزيتس. وهي حالياً قيد البناء ضمن منشأة تينجوين في شينجدو، ومن المفترض أن تقلع في 2020.
أدرك مدراء تينجوين بسرعة أهمية التطبيقات المدنية لأنظمة الطيران المسيرة، مثل إطلاق الحمولات نحو الفضاء، ومكافحة الحرائق، والإنقاذ السريع. وهي مهام إضافية لطائرة ضخمة تم تصميمها بنظام حمولة معياري قادر على التكيف مع العديد من المهام العسكرية، مثل جمع المعلومات والحرب الإلكترونية. كما يمكن استغلال حمولتها الكبيرة لتلعب دور طائرة وقود لتقديمه إلى طائرات أخرى مثل مروحيات البحث والإنقاذ، والطائرات المقاتلة التي تنفذ دوريات مراقبة، وطائرات النقل، وقاذفات القنابل.
لا تمثل تينجوين سوى جزء صغير من قطاع مزدهر للطائرات المسيرة والفضاء في الصين. في الواقع، هي واحدة فقط من بين 110 شركات في شينجدو. وتوجد شركات صينية أخرى ذات منتجات مزدوجة الاستخدام أيضاً، مثل إيهانج و "دي جي آي". ومع نمو هذا القطاع الصناعي الذي تصل قيمته إلى مليارات الدولارات وتزايد إمكانياته التقنية، تزداد طموحاته بتوسيع التعامل التجاري مع الجيش الصيني، إضافة إلى التوسع في الأسواق العالمية.