تسمح تقنية الواقع المعزز بدمج معلومات إضافية داخل الواقع المرئي مثل الصور أو الأشكال المتحركة ، وهي مختلفة عن تقنية الواقع الإفتراضي، والتي تعمل على تغيير البيئة المحيطة بك ببيئة أخرى افتراضية. لكن الواقع المعزز، يسمح لك بأن ترى الأشياء داخل الواقع المرئي سواء عبر الموبايل أو الأجهزة المخصصة الأخرى. لكن ماذا لو انتقل هذا الواقع المعزز من الجهاز إلى عينيك مباشرة؟
عدسات الواقع المعزز
أعلنت شركة موجو فيجن الأميركية، في مطلع العام الجاري عن تطويرها عدسات لاصقة ذكية يمكنها أن توفر لمن يرتديها واقع معزز بالمزيد من المعلومات الضرورية عن الحياة اليومية. يمكنك في الصباح النظر إلى أحد جوانب مجال رؤيتك لتعرض لك العدسة مهامك الصباحية، أو آخر الإشعارات من مواقع التواصل الإجتماعي، وبدلاً من الاستعانة بهاتفك أثناء التجوال، يمكن للعدسة أن توفر لك إرشادات الطريق.
يمكن لمستخدم العدسات أن يدمج بها أى نوع من أنواع التطبيقات، ولكن إن كثُرت التطبيقات، ماذا عن مجال الرؤية؟ لهذا تروج شركة موجو فيجن لمبدأ الحوسبة الخفية في عدساتها اللاصقة، فعند النظر إلى الأمام لا يرى المستخدم أية اشعارات أو معلومات تُضيق مجال الرؤية، وفقط عند النظر إلى جانبي مجال الرؤية تظهر أيقونات التطبيقات المختلفة.
الشاشة الأصغر في العالم
أكدت شركة موجو فيجن أنها طورت أصغر شاشة عرض داخل عدساتها اللاصقة، فالشاشة مزودة بدقة 70 ألف بكسل؛ وفي حجم أقل من نصف ملليمتر، كما سيضم المنتج النهائي على معالج أحادي النواة، وحساس تصوير وآخر لتتبع حركة العين، بالإضافة إلى شريحة للتواصل اللاسلكي. ويستمد النموذج الأولي للعدسة الطاقة من بطارية محمولة على الذراع، ولكن من المتوقع عند تطوير المنتج النهائي أن يستمد طاقته من الموبايل.
ربما يتبادر في الذهن بعض الشكوك حول استخدام عدسات لاصقة داخل العين تحتوي على حساسات إلكترونية، ولكن أكد الفريق الطبي لشركة موجو فيجن أن ارتداء العدسات اللاصقة الذكية ليس أكثر خطورة من ارتداء العدسات اللاصقة التقليدية، كما أن المنتج النهائي للعدسات سيخضع لموافقة الهيئات الحكومية المعنية قبل أن يُطرح بالأسواق.
لا تزال العدسة في مرحلة البحث والتطوير من قِبل الشركة، وأعلنت الشركة عن أن أولوية استخدام العدسات اللاصقة الذكية فور الموافقة عليها؛ سيكون من نصيب ضعاف البصر والمكفوفين.