ترتفع درجة حرارة جهاز اللاب توب الخاص بك بعد استخدامه لعدة ساعات، وتشعر بذلك بمجرد وضع يديك عند لوحة المفاتيح أو من الأسفل عند البطارية.
قد يؤثر هذا الأمر بعض الشيء في كفاءة الجهاز وقد لا تؤثر، لكنها على المدى الطويل تستنزف قدرة البطارية على الاستمرار دون شحن لفترة أطول، فكيف يمكنك حماية بطارية جهازك لأطول وقت ممكن خلال شهور الصيف؟
الطقس وبيئة العمل المناسبة
يستطيع البعض الخروج من دائرة الحرارة المرتفعة قليلاً بالتواجد في أماكن مكيّفة مزودة بأنظمة التكييف، مما يساعد بشكلٍ كبير على الخروج من دائرة الأثر الحراري على الأجهزة التقنية بشكلٍ عام، وضمان عملها لفترة طويلة، لكن في حال عدم القدرة على التواجد في أماكن مريحة، مكيّفة، فمن المهم اتباع بعض الخطوات والتدابير اللازمة للخروج من فصل الصيف، بأقل ضررٍ ممكن ينال جهازك المحمول على وجه الخصوص.
في البداية، من المهم تجنب التواجد في الأماكن التي ترتفع حرارتها بشكلٍ كبير، أي تزيد عن 35 درجة مئوية، فأعلى من ذلك تصبح بطاريات اللاب توب أكثر عرضة لزيادة الحرارة بشكلٍ كبير، كما تؤثر على العديد من مكونات اللاب توب، مثل اللوحة الرئيسية والمعالج، حيث تنخفض سرعتهم في الاستجابة بشكلٍ ملحوظ.
من الضروري كذلك تجنب الاستمرار في العمل على اللاب توب، خاصة إذا كان العمل يتطلب جهداً من معالجات الجهاز. وفي حال ارتفاع نسبة الرطوبة أكثر من 80% في المكان المحيط، فهي تؤدي في نهاية المطاف إلى تلف البطارية بسبب ارتفاع الضغط. لذا من المهم إيقاف العمل والجلوس قدر الإمكان في مكان جيد التهوية بعد أن يحصل الجهاز على قدرٍ كافٍ من التوقف.
مراقبة العمليات الداخلية والاستهلاك
ومثلما ينبغي العمل على تحسين الظروف الخارجية المحيطة بالمستخدم، بيئة العمل الداخلية الخاصة بجهاز اللاب توب نفسه مهمة وبحاجة لبعض الملاحظة.
من أهم ما يجب اتباعه بشأن ذلك، هو معرفة أكثر البرامج استهلاكاً للبطارية عبر مدير المهام، ومحاولة إيقاف استخدامها، أو تجنب استخدامها لمدة طويلة، لأن الارتفاع المبالغ فيه في استخدام برامج تستهلك طاقة البطارية، تزامناً مع ارتفاع درجة الحرارة، يشكلان بصورة كبيرة سبباً من أسباب الضرر طويل المدى.
ومن الأخطاء الشائعة التي يقع فيها الكثيرون دون معرفتهم بحجم الضرر الناتج منها، هو ترك اللاب توب في وضعية «النوم - sleep» في السيارة، ما يعني أن الشاشة مطفأة، لكن ما زالت عمليات المعالجة الداخلية واستهلاك البطارية مستمراً بدرجة ما؛ وهو يشكل خطراً كبيراً عند تركه في السيارة مثلاً أو في الحقيبة الخاصة به على هذه الحال. فارتفاع درجة الحرارة قد يتسبب في تدمير حراري للبطارية.
في النهاية، يمكننا أن نجد لأنفسنا منفذاً جيداً لفهم دورة حياة البطارية، وهي المدة التي يمكن أن تبقى خلالها البطارية تعمل بكفاءتها بعد عدد معين من مرات الشحن. فعندما يتم شحن اللاب توب حتى 50%، تعد هذه نصف دورة شحن، وإذا استمر الشحن حتى 100% تصبح دورة شحن كاملة وهكذا.
ومن هنا يؤخذ المعيار، فإن كان جهاز اللاب توب الخاص بك من فئة «الماك بوك»، فبطاريتك ستظل تعمل بكفاءة بعد 1000 دورة شحن، مع الأخذ في الحسبان العوامل الأخرى. أما اللاب توب من النوعيات الأخرى، فيعمل بكفاءة حتى 500 دورة شحن، وبعدها يصبح معدل فقدان الطاقة أعلى من المعتاد.
والآن وبعد أن أصبحت الصورة أكثر وضوحاً، هل قررت كيف ستكون الطريقة التي ستحمي بها بطارية حاسوبك في درجات الحرارة المرتفعة التي نعيشها؟