لا يوجد وسيلة منع حمل واحدة تناسب الجميع، وهذا ينطبق بشكل خاص على التطبيقات؛ حيث وافقت إدارة الغذاء والدواء الأميركية للتوِّ على أول تطبيق برمجي -وهو (ناتشورال سايكلز)- لاستخدامه كوسيلة لمنع الحمل؛ مما يُثير الكثير من الدهشة.
(ملاحظة المحرر: إن شركة بونير فنتشرز -وهي الذراع الاستثماري لمجموعة بونير التي تملك بوبيولار ساينس- لديها استثمارات مالية في تطبيق ناتشورال سايكلز).
والطريقة التي يستند إليها التطبيق مستخدمة بالفعل منذ مئات السنين على الأقل؛ إذ تقوم النساء منذ قرون بتتبع الدورة الشهرية، وفحص مخاط عنق الرحم، وأخذ درجات حرارة الجسم؛ من أجل التنبؤ بفترات الإباضة، سواءً كان ذلك للحصول على الحمل أو لتجنبه. ولكنها ليست الطريقة الأكثر فعالية؛ حيث تقيِّم مراكز السيطرة على الأمراض فعالية طريقة تتبُّع الخصوبة بـ 76% فقط، فكيف يمكن لتطبيق ناتشورال سايكلز أن يدَّعي فعاليته بنسبة 93%؟ وإذا كان التطبيق رائعاً إلى تلك الدرجة، فهل ينبغي عليكِ استخدامه؟
ورغم أن هذه التقنية الجديدة قد تعزز الإجراءات الحالية لبعض المستخدِمات المحتملات، إلا أنها بالتأكيد ليست مناسبة للجميع، وفيما يلي كل ما تحتاجين إلى معرفته إذا كنت تفكرين في تجربته:
يعمل التطبيق بطريقة تتبُّع الخصوبة، ولكن مع كمية أكبر من البيانات
يعتمد تتبع الخصوبة بشكل تقليدي على مجموعة متنوعة من العوامل؛ بدءاً بتسجيل الدورة الشهرية ووصولاً إلى ثخانة مخاط عنق الرحم، ولكن تطبيق ناتشورال سايكلز يعتمد بشكل أساسي على استخدام درجة الحرارة الأساسية اليومية، وهي درجة حرارة الجسم في أثناء الراحة، وتكون أكثر دقة في الصباح الباكر بعد أن تنامي لعدة ساعات؛ حيث تُسبب الإباضة ارتفاعاً طفيفاً في درجة حرارة الجسم الأساسية، ولهذا السبب تستخدمها العديد من طرق التتبُّع في محاولة التنبؤ بالخصوبة.
ومن المفترض في استخدام التطبيق أن تأخذي درجة الحرارة عن طريق الفم مباشرة عند الاستيقاظ باستخدام مقياس الحرارة المقدَّم، ويسمح تسجيل هذه الدرجات كل يوم للتطبيق بمعرفة أنماط دورة الإباضة الخاصة بك، ويعني هذا أنك لن تكوني قادرة على أخذ أي وسيلة هرمونية لمنع الحمل عند البدء في استخدامه، إذ إن من شأنها أن تفسد البيانات، ولكن لا يمكنك أيضاً ممارسة الجنس دون حماية؛ لأن التطبيق ليس لديه البيانات الكافية حتى الآن للتنبؤ بالإباضة، مما يعني أن المؤشر سيظل أحمر في كل يوم، وهو مؤشر يعني عدم ممارسة الجنس أو ممارسته باستخدام الواقي الذكري (ملاحظة جانبية: إن خطر الحمل مع الواقي الذكري بالاستخدام النموذجي هو 18%)، وفي النهاية سينخفض عدد الأيام ذات المؤشر الأحمر إلى أقل من أسبوع في الشهر، وبقية الأيام ستكون ذات مؤشر أخضر للإشارة إلى أن ممارسة الجنس دون حماية يجب أن يكون آمناً (أي أنه آمن من ناحية عدم حدوث حمل، وليس الأمراض المُعدية المنقولة جنسياً، حيث لا يستطيع التطبيق توفير الحماية بشأنها).
ولا تختلف هذه الطريقة كثيراً عن تتبُّع الإباضة باستخدام الدفتر والتقويم، ولكنها تعفيكِ من مهمة الحساب؛ إذ يقوم التطبيق بالعمل نيابة عنك، وما عليك سوى أن تتذكري أن تقيسيي درجة حرارتك خمس مرات في الأسبوع على الأقل.
تطبيق ناتشورال سايكلز يعمل بشكل أفضل مع النساء اللواتي يعشن حياة مستقرة للغاية
وعلى الرغم من أن سمعة وسائل تتبُّع الخصوبة تعد سيئة، إلا أن من الممكن في الواقع تجنب الحمل عن طريق الامتناع عن ممارسة الجنس (أو استخدام الحماية) خلال فترة الإباضة؛ وسبب ذلك -ببساطة- أن الحمل غير ممكن إلا في وجود بويضة لاستقبال الحيوانات المنوية القادمة، وإذا كان هناك جهاز يمكنه التنبؤ بالإباضة بدقة 100%، فإنه سيعطيك نتائج مذهلة لمنع الحمل (على افتراض أنك اتبعت نصيحته بالفعل)، لكن هذا الجهاز غير موجود.
وهناك شرائط يمكن أن تكشف عن وجود هرمون الملوتن في البول؛ وهو الهرمون الذي يفرزه الجسم عند الإباضة، ويمكن لتلك الشرائط أن تكون إضافة عظيمة لتتبُّع الدورة (ويمكن أن يقوم تطبيق ناتشورال سايكلز بتضمين تلك المعلومات في خوارزميته)، لكنها مع ذلك ليست مثالية؛ إذ يجب عليكِ استخدامها في الصباح الباكر، ومن الممكن أن تكون غير دقيقة إذا قمتِ بالاختبار في وقت مبكر جداً أو متأخر جداً من الدورة. ومما يثير الحيرة إلى حد ما هو أنك لا تكونين في الوقت الأكثر خصوبة أثناء الإباضة، بل قبلها بأربعة أيام إلى خمسة، في حين أن شرائط الاختبار لا تشير إلى الإباضة إلا قبلها بفترة زمنية لا تتجاوز 24 ساعة تقريباً؛ وهذا يعني أن المؤشر السلبي على الشريط في الواقع ليس إشارة جيدة إلى ممارسة الجنس دون حماية.
ولا تعد الدورات الشهرية دقيقة تماماً، بل هي معقدة وتنطوي على أنواع متعددة من الهرمونات التي يمكن أن تتأثر بأي تأثير خارجي، بدءاً من الإجهاد وحتى نسبة الدهون في الجسم.
ويعترف تطبيق ناتشورال سايكلز بهذه التأثيرات، ويعمل على تناولها بطريقتين رئيسيتين؛ الأولى: هو أن تكوني حذرة للغاية؛ حيث يجب أن تحصل معظم النساء على أربعة أو خمسة أيام ذات مؤشر أحمر شهرياً، ولكن حين وجود شك فإن التطبيق يخطئ ويعطيك يوماً بمؤشر أحمر بدلاً من المؤشر الأخضر.
والطريقة الثانية: هي أن دليل المستخدم يعطيك قائمة بالسيناريوهات التي قد يكون من الجيد فيها عدم تسجيل درجة الحرارة في يوم معين، أو على الأقل وضع علامة على خيار "الانحراف" للإشارة إلى أنه قد يختلف عن دورتك العادية؛ وذلك لأن الكثير من العوامل -التي لا علاقة لها بالدورة الشهرية- يمكنها أن تؤثر على درجة الحرارة الأساسية، وتشمل هذه العوامل: عدم النوم جيداً في الليلة السابقة، أو الإصابة بعدوى، أو شرب الكحول، أو أخذ بعض المضادات الحيوية، أو الشعور بالتوتر، أو السفر. كما يشير الموقع أيضاً إلى أنه يمكنك عدم أخذ درجة الحرارة إذا كنت قد تناولتِ أكثر من مشروبين كحوليين في الليلة السابقة، أو إذا استيقظتِ في منتصف الليل لاستخدام الحمام أو الحصول على كوب من الماء، كما يمكنك تخطيها كذلك إذا كانت ساعات نومك تختلف عن المعتاد، ولهذا السبب توصي الشركة بعدم تسجيل درجة الحرارة خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وإذا كنتِ تعانين من هذه الأنواع من الاضطرابات بشكل منتظم، فقد يكون التطبيق أقل دقة بالنسبة لك؛ من الممكن أن تكوني تعملين في نوبات ليلية أحياناً، أو قد يكون عملك مرهقاً، أو ربما تكونين طالبة وتنامين ساعات غير منتظمة، ولا يعني ذلك أنه لا يمكنك استخدام التطبيق، ولكن يجب أن تعرفي أن الخوارزمية لن تكون فعالة بالنسبة لك كما يتم الترويج لها.
حتى تقييم الفعالية بنسبة 93% قد لا يكون دقيقاً
كثيراً ما يروِّج تطبيق ناتشورال سايكلز لفعاليته بنسبة 93%؛ وسبب ذلك جزئياً هو أن هذا الرقم أعلى بقليل من نسبة فعالية حبوب منع الحمل (والتي تشكِّل 91%)، إلا أن هناك بعض الأشياء التي يجب أن نشير إليها حول هذه الإحصائيات.
يجب أولاً أن نشير أن كلاً من أرقام الفعالية هذه تفترض ما يسمى "الاستخدام النموذجي"؛ وهذا يعني أنها تأخذ في الحسبان بعض القدر النموذجي من الخطأ البشري؛ فعلى سبيل المثال إذا تناولتِ حبوب منع الحمل في نفس الوقت بالضبط في كل ليلة، فإنها ستكون فعالة بنسبة 99.7%، هذا هو الاستخدام الأمثل، ويعني أن من بين كل 100 امرأة يتناولن حبوب منع الحمل لمدة عام، سيكون هناك حالات حمل بمتوسط قدره 0.3%، ولكن البشر عرضة للخطأ؛ فهم يذهبون إلى الحفلات، ويسافرون بين مناطق زمنية مختلفة، أو أنهم -ببساطة- ينسون؛ لذلك فإن "الاستخدام النموذجي" يقدِّم نسبة أكثر واقعية حول فعالية وسائل منع الحمل، إذن فحبوب منع الحمل يمكنها أن تكون فعالة بنسبة 99.7%، ولكنها فعالة بنسبة 91% فقط بالطريقة التي تتبعها معظم النساء.
وإن موانع الحمل التي تعتمد على الذاكرة البشرية تميل إلى وجود فجوة كبيرة بين الاستخدام النموذجي والاستخدام الأمثل، أما بعض الوسائل مثل اللوالب الرحمية والغرسات الهرمونية فإنها تبقى في مكانها طوال الوقت، ولذلك نجد أن معدلات فشلها المثالية والنموذجية تتطابق تقريباً؛ حيث تبلغ نسبة فشل اللولب النحاسي 0.6% من الوقت، بينما تفشل اللوالب الهرمونية بنسبة 0.2% من الوقت، وتفشل الغرسات بنسبة 0.05% من الوقت. وحتى وسائل التعقيم الجراحية لا تتطابق فعاليتها عند الرجال والنساء؛ إذ إن نسبة فشل ربط قناة فالوب عند النساء هو 0.5%، بينما نسبة فشل قطع القناة المنوية عند الذكور هو 0.1%.
وبعبارة أخرى: هناك العديد من خيارات منع الحمل الأخرى التي لا تزال تفوق فعالية ناتشورال سايكلز المفترضة بنسبة 93%، وإذا لم تتمكني من استخدام حبوب منع الحمل بشكل مثالي، فلن تتمكني من القيام بذلك على الأغلب مع التطبيق؛ فإذا كنت تواجهين صعوبة في تذكر تناول حبوب منع الحمل في نفس الوقت من كل يوم، فعلى الأرجح لن يكون أخذ درجة حرارتك في نفس الوقت من كل يوم أكثر سهولة، كما أنه إذا لم تكن قراءات درجات الحرارة متناسقة في معظمها، فقد لا يكون التطبيق أيضاً فعالاً بالنسبة لك.
ولكن إذا كانت نسبة 93% هي للاستخدام النموذجي، أفلا يعني ذلك بأنه ينطبق على الجميع، حتى على النساء كثيرات النسيان؟ لا، على الأغلب.
ويأتي هذا الرقم من دراسة انتقدها بعض الباحثين، فقد قال أحد خبراء الصحة لصحيفة الغارديان بأنها "غير مناسبة ومضللة"؛ وذلك لأن الدراسة قد ضمَّت المشاركات عن طريق الطلب من المستخدمات الحاليات بالتطوع، وهو ما أدى إلى سوء تمثيل المجتمع؛ إذ إن اللواتي حملن عن طريق الخطأ رغم استخدام التطبيق أو اللواتي لم تكن الخوارزمية فعالة معهن (أو اللواتي أدركن -ببساطة- أنهن سيئات في متابعة جمع البيانات) فمن المرجح أنهن لم يتابعن استخدام التطبيق أو التطوع في دراسةٍ توجب عليهن الاستمرار في استخدامه؛ لذا فإن تصميم دراسة ناتشورال سايكلز يجعل من المحتمل أن معظم النساء اللواتي شاركن في التجربة قد تجنبن الحمل.
ومرة أخرى نقول إن فعالية وسائل تتبع الخصوبة التقليدية هي 76% فقط، وعلى الرغم من أن التطبيق قد يكون أكثر دقة من الحسابات اليدوية، إلا أن دقته قد لا تكون مرتفعة أيضاً بالنسبة لمتوسط النساء اللواتي يتعرضن للإباضة كما تدَّعي ناتشورال سايكلز.
ومن الجدير بالذكر أيضاً أن حبوب منع الحمل -حتى لو كانت أقل فاعلية حقاً- توفر الحماية تماماً إذا ما تم تناولها كل يوم، كما تستمر معظم حبوب منع الحمل في توفير بعض الحماية عند تفويت تناولها في أحد الأيام، وخاصة إذا تناولتِ الجرعة المخطط لها بمجرد أن تتذكريها، كما توفر اللوالب والحقن والغرسات حمايةً دائمة. عليكِ إذن أن تعرفي أنها قد لا تكون فعالة بالنسبة لك، ولكن لا يتوجب عليكِ تغيير سلوكك من يوم إلى آخر من أجل الحفاظ على تلك الحماية.
وإذا كنت تستخدمين تطبيقاً لتتبع الخصوبة وقمت بممارسة الجنس من غير قصد في يوم بمؤشر أحمر، فستكون أمامكِ فرصة جيدة للحمل، ويمكن بالطبع للعديد من المستخدمات أن يخترنَ استخدام وسائل منع الحمل الطارئة كوسيلة داعمة، كما ينبغي على كل مَن يعتمد على التطبيق أن يفكّر في الاستخدام الدائم للواقي الذكري بغض النظر عن اليوم خلال الشهر. ولكن من المهم إذا كنت تنتقلين من حبوب منع الحمل إلى تطبيق تتبُّع الخصوبة أن تدركي تماماً مدى اختلاف طريقة الحماية الجديدة هذه.
قد يكون التطبيق رائعاً إذا كنت لا تستخدمين وسائل منع الحمل الهرمونية، أو كنتِ تأملين في الحمل قريباً
هناك مستخدمات مثاليات لتطبيق ناتشورال سايكلز، كما هو الحال مع جميع أساليب منع الحمل؛ حيث إن بعض النساء لا يحبذن فكرة إضافة الهرمونات إلى أجسادهن، أو قد يواجهن مشكلة في تحمُّل الأشكال الهرمونية لوسائل منع الحمل، وتختار الكثير من النساء اللولبَ النحاسي غير الهرموني، ولكنه يمكن أن يُسبب تشنجات مؤلمة ودورات شهرية غزيرة لبعض النساء؛ ولذلك قد يفضلن طريقة التتبع. فإذا لم تكوني تستخدمين نوعاً آخر من وسائل منع الحمل إلى جانب الواقيات الذكرية (من فضلك يرجى استخدام الواقي الذكري)، فإن إضافة ناتشورال سايكلز قد تقلِّل بشكل كبير من فرص الحمل؛ حيث يفشل الواقي الذكري بنسبة 18% من الحالات، وبالتالي فقد يكون استخدام وسائل مزدوجة جديراً بالاهتمام، كما يمكن لتطبيق ناتشورال سايكلز أن يخبرك بالأيام التي تمثل فيها ممارسة الجنس خطراً نسبياً حتى مع اختيار وسيلة حماية لمنع الحمل.
ويمكن أن يساعدك ناتشورال سايكلز أيضاً إذا كنت تخططين للحمل قريباً؛ إذ يتعين على العديد من النساء الامتناع عن استخدام حبوب منع الحمل الهرمونية التي كُنَّ يستخدمنها لفترات طويلة حتى تعود إليهن الخصوبة مرة أخرى، في حين يمكن أن يساعد تتبع الإباضة في معرفة كيف تبدو الدورة الجديدة غير المنظَّمة، ويمكن للتطبيق أيضاً -عندما تحاولين الحمل بشكل فعال- أن يقوم بعكس مهمته وإخبارك بمرحلة الإباضة؛ بحيث تتمكنين من التخطيط لممارسة الجنس في الأوقات المثالية للحمل خلال الشهر.
لا يُفضل التطبيق إذا كنتِ تعانين من بعض الحالات الطبية، أو إذا كان الحمل سيسبب مشكلة بالنسبة لك الآن
صرح أحد خبراء أمراض النساء الرئيسيين (الذين يعملون مع شركة ناتشورال سايكلز) لصحيفة الغارديان بأن التطبيق لم يكن مناسباً تقريباً لأي امرأة تحاول تجنب الحمل على الإطلاق، أو للنساء ذوات العادات أو أنماط الحياة غير المنتظمة، كما قال أحد المؤسسين إن المستخدمة المثالية هي التي تكون في علاقة مستقرة وتنوي إنجاب الأطفال في مرحلة ما، وتريد التخلُّص من موانع الحمل الهرمونية في هذه الأثناء.
فإذا لم تكوني كذلك، فقد ترغبين في البحث عن موانع أخرى للحمل.
كما يمكن لبعض الحالات الطبية أن تجعل من الصعب على التطبيق أن يعمل بشكل جيد؛ حيث تنطوي -مثلاً- متلازمة المبيض متعدد الكيسات على هرمونات غير متوازنة ودورات غير منتظمة، ويشير الموقع الإلكتروني لناتشورال سايكلز إلى أن النساء اللواتي يعانين من هذه المتلازمة سيحصلن على أيام ذات مؤشر أحمر كثيراً؛ لأن الإباضة لا يمكن التنبؤ بها؛ مما يعني أنك ستحتاجين في الغالب إلى استخدام إحدى أنواع الحماية، كما أن الموقع يذكر قصور الغدة الدرقية على أنه مشكلة محتملة؛ وذلك لأنه ينطوي على درجات حرارة متقلبة للغاية، وبالتالي تكون التنبؤات أقل دقة.
لا يوجد وسيلة لمنع الحمل فعالة بنسبة 100%، لذلك اختاري ما يناسبك
تعرَّضت ناتشورال سايكلز لانتقادات بسبب بعض المقالات التي تمت مشاركتها على نطاق واسع حول مستشفى سويدي كان فيه عشرات المريضات اللواتي يسعين لعمليات الإجهاض ممن يستخدمن التطبيق.
ومن المهم أن تتذكري أنه على الرغم من أن تطبيق ناتشورال سايكلز قد لا يكون فعالاً مثل العديد من أنواع موانع الحمل الأخرى، إلا أنه لا توجد طريقة توفر الحماية لجميع المستخدمات إلى الأبد، بل إن هناك ما يقرب من 6.1 مليون حالة حمل كل عام في الولايات المتحدة من بينها 45% غير مقصود؛ ويعود ذلك جزئياً إلى بعض الحسابات البسيطة، حيث إنه إذا كان هناك 10 ملايين امرأة نشطة جنسياً ممن يمكنهن الحمل، ويستخدمن جميعاً إحدى وسائل منع الحمل التي تبلغ فعاليتها نسبة 99%، فإن 100,000 امرأة منهن سيحملن في عام واحد، وفي النهاية ستوجد -على مدى سنوات عديدة- مئات الآلاف والملايين من حالات الحمل العرضي، حتى مع وجود وسيلة فعالة للغاية لمنع الحمل. وقد عرضت صحيفة نيويورك تايمز رسماً توضيحياً ممتازاً يُظهر هذا المبدأ على مدى عقدٍ من الزمن باستخدام 15 نوعاً من وسائل منع الحمل، وكانت اللوالب وعمليات التعقيم الجراحية والغرسات الهرمونية فقط هي التي أدت إلى أقل من 10 حالات حمل على مدى عقد من الاستخدام النموذجي من قبل 100 امرأة، أما الخيار الأفضل التالي فهو الحقن الهرمونية، والتي أدت إلى 46 حالة حمل.
وقد فُطِرت النساء على أن يحملن بالأطفال، وتقوم كل وسيلة لمنع الحمل بالكثير من أجل أن تمنعه، وإن اختيار إحدى الوسائل هو أمر يجب عليك التحدث حوله مع أحد المتخصصين في المجال الطبي، ولكنه أيضاً أمر شخصي للغاية؛ إذ من الممكن أن يكون بعض التطبيقات مثل ناتشورال سايكلز أداة مثالية لإضافتها إلى مجموعتك المخصصة لمنع الحمل، ولكن تأكدي -قبل أن تقرري الخيار المناسب لك- من أنك تعرفين ما الذي يُقدَّم إليكِ بالضبط.
ملاحظة: تم تحديث هذه المقالة لتشمل إعلاناً عن الاستثمارات المالية، والتي تم إبلاغ الكاتبة بها بعد وقت كتابة المقال.