صدور كاميرا نيكون المرتقبة Z7 أخيراً، وهي مذهلة بحق!

أعلنت شركة نيكون أخيراً عن باقتها الجديدة المرتقبة بشدة من كاميراتها كاملة الإطار والخالية من العدسات، وقد أتيحت لنا فرصةٌ هذا الصباح لقضاء بعض الوقت في التقاط الصور بنموذج أوَّلي من كاميرا نيكون  Z7.

ويعد موديل Z7 هو المنتج الرائد في باقة كاميرات Z التي تصنعها شركة نيكون؛ حيث تتميز هذه الكاميرا بمستشعر كامل الإطار ذو جودة 45.7 ميجابيكسل، وحساسية مستشعر تصل في أقصاها إلى 25,600، ومستوى تركيز قدره 493 نقطة. ويذكر أن كاميرا Z6 كانت تضم مستشعراً كامل الإطار بجودة 24.5 ميجابيكسل، وتصل حساسية مستشعرها إلى حد أقصاه 51,200، ومستوى تركيز قدره 273 نقطة.

وقد استخدمنا خلال وقتنا الذي قضيناه مع كاميرا نيكون Z7 عدسات بمواصفات (35mm F/1.8 S)، وعدسات أخرى بمواصفات (24-70mm f/4 S)، وبعض وصلات العدسات من طراز نيكور إف (Nikkor F)، والطراز الجديد من وصلات العدسات إف تي زد (FTZ).

التصميم والملمس

ستشعر أن هذه الكاميرا صلبة جداً عندما تمسكها، تماماً مثلما تمسك كاميرا صغيرة من نوع DSLR (وهي كاميرا رقمية ذات عدسة أحادية عاكسة)، وستجد أن أزرار التحكم الخاصة بالفتحة وسرعة الغالق ومستوى حساسية المستشعر في أماكنها المألوفة لمستخدمي كاميرات DSLR، كما أدرجت شركة نيكون واجهة استخدام مألوفة، مما يعني سهولة استعمال الكاميرا حتى لو كنت معتاداً على أنظمة أخرى مثل منتجات شركة كانون.

كما أن الكاميرا متينة جداً وقادرة على تحمل السقطات، كأنها صُنعت خصيصى لمستخدمي كاميرات DSLR الذين غالباً ما يعاملون معدات التصوير بحرصٍ غير كاف، إضافة إلى أن شركة نيكون أكَّدت في أثناء حدثها الإعلاني عن الكاميرا على ميزة "الصمود ضد الأحوال الجوية"، ويعود السبب في هذا التأكيد إلى أنها ميزة تتفوق على منافسها الأول، وهي باقة كاميرا سوني من طراز A.

تجربة التقاط الصور

عندما تجرب التقاط الصور بكاميرا Z7 ستشعر أنك تلتقط الصور بكاميرا احترافية بالفعل؛ حيث إن محدد المنظر يبدو واضحاً ومشرقاً، وذلك بفضل شاشة الأوليد (OLED) ذات 3.69 مليون نقطة، كما أن الضبط التلقائي في هذه النسخة الأولية من الكاميرا سريع للغاية، فهو يضبط -بسرعة بالغة- تركيز الكاميرا على شخص يمارس تمارين رياضية أو نادل في مطعم يتحرك هنا وهناك. وقد قمنا أثناء تجربتنا بالتقاط الصور في أنماط الضبط التلقائي الثلاثة: نمط بين بوينت (Pinpoint)، ونمط النقطة الواحدة (Single Point)، ونمط المجال الديناميكي (Dynamic Area)، ووجدنا أن جميع هذه الأنماط متجاوبة وفعالة، كما أن بكسلات الضبط التلقائي المدرجة في المستشعر تغطي ما يقارب 90% من مجال التقاط الصورة، وهذا يعني زيادة مرونة الكاميرا عندما تختار غرضاً أو شخصاً لتصويره.

الطراز الجديد من وصلات العدسات

وجدنا أن وصلات العدسات الجديدة المسماة إف تي زد (FTZ) -التي يرى العديد من مستخدمي منتجات شركة نيكون أنها العامل الأساسي لنجاح هذه الكاميرا أو فشلها- واكتشفنا أنها وصلات ممتازة وواعدة بالفعل؛ حيث يقول محترفو التصوير إنها غالباً ما تؤثر سلباً على سرعة الكاميرا ودقة تركيزها، لكننا استخدمنا وصلة عدسة إف تي زد (FTZ) وعدسات بمواصفات (105mm f/1.4, a 70-200mm f/2.8)، وقمنا حتى بتجريب عدسات بمواصفات (250-560mm f/5.6) في أثناء تجربة كاميرا Z7، وفي جميع الحالات وجدنا أن العدسات عالية التجاوب وسريعة؛ مما يعني عدم تأثير الوصلة عليها. كما أن الكاميرا تمتلك أداة تثبيت الصور مدمجة في هيكلها الأساسي، مما أضاف للعدسات ذات الطراز القديم فعالية أكبر.

ملاحظات أخرى

يعد التقاط الصور وحفظها في بطاقة ذاكرة وحيدة من نوع XQD غريباً إلى حد ما، حيث من المتوقع أن تجد الآن في الكاميرات المخصصة للمحترفين فتحتين لإدراج بطاقات الذاكرة SD، فعادة ما يستخدم محترفو التصوير -وحتى الهواة- زوجاً من بطاقات الذاكرة للنسخ الاحتياطي الفوري، لكن هذا غير متاح لكاميرا Z7. ورغم أن بطاقات ذاكرة XQD سريعة وتبدو متينة وصلبة، إلا أنها ليست ميزة جيدة في كاميرا بهذا المستوى وفي ظل الوضع التنافسي الحالي في السوق.

لكن وبشكل عام، فقد أذهلتنا جداً الكاميرات من فئة Z الصادرة من نيكون حتى الآن، كما أن هذه الكاميرا ستمثل إغراءً يصعب رفضه لمستخدمي كاميرات DSLR المخضرمين (لا سيما مع استخدام وصلة العدسات إف تي زد)، إضافة إلى أنها ممتازة لأولئك الذين يريدون التصوير بكاميرا ذات جودة أعلى من هواتفهم الذكية، وبما أن وصلة العدسات إف تي زد تعمل بشكل ممتاز، فإن الطريق نحو الترقية يعد ممهداً لمستخدمي كاميرات نيكون من نوع DSLR.

وإليكم الآن مجموعة من الصور الملتقطة بهذه الكاميرا: