غثيان الحمل: أكثر الاضطرابات شيوعاً لدى النساء الحوامل

2 دقائق
دليلك المبسط للتعرف على غثيان الحمل, حمل, ولادة, أمومة

عندما تَشعر المرأة بالغثيان والقيء مع تأخر الدورة الشهرية؛ يقفز إلى عقلها فوراً الحمل؛ لأن غثيان الحمل في الأشهر الأُولى من أكثر أعراضه شيوعاً لدى النساء، ورغم تعرُّض المرأة خلال الحمل إلى العديد من التغيرات الجسدية والنفسية، فإن الغثيان يترك لديها انطباعاً سيئاً عن الحمل في بدايته.

ما غثيان الحمل؟ ومتى يحدث؟

غثيان الحمل من أكثر الاضطرابات شيوعاً لدى النساء الحوامل، ويَحدث عادة خلال الأشهر الأربعة الأولى، وقد يستمر أكثر عند بعضهن، وقد يُرافق نسبةً صغيرةً منهن طَوال الحمل، ولا يوجد سبب واحد له، وتُعدُّ زيادة مستويات الهرمونات خلال الأسابيع القليلة الأولى من الحمل، وانخفاض نسبة السكر في الدم من بين أكثر الأسباب شيوعاً.

ويُعرَف بالغثيان الصباحي، رغم أنه قد يحدث في أي وقت من اليوم. وتتراوح نسبة النساء الحوامل المصابات به بين 70 و80% منهن، وتختلف شدته بينهن، وتزيد بعض العوامل من شدته؛ مثل: وجود توائم، والتعب المُفرِط، والسفر المُتكرِّر، والإصابة به في فترات الحمل السابقة.

بين الغثيان وفرط القيء الحملي

يجب أن تأخذ أي امرأة حامل لقاح الإنفلونزا، إلا إذا كان هناك سبب طبي يمنعها من ذلك

تَشعر بعض النساء بالغثيان لفترة قصيرة كل يوم؛ فيحدث مرة أو مرتين في اليوم، ويُعرَف هذا بالغثيان الخفي. وفي الحالات الأكثر شدة يستمر عدة ساعات، ويتكرر يومياً، ويعتمد مقدار القيء على تحديد نوعه؛ أهو الغثيان الخفيف، أم فرط القيء الحملي؟

تُعرَف الحالة، التي تُسبب الغثيان والقيء الشديد أثناء الحمل، بفرط القيء الحملي، ويحدث في ما يصل إلى 3 ٪ من حالات الحمل، وتُشخَّص هذه الحالة عندما تفقد المرأة 5٪ من وزنها قبل الولادة، ولديها مشكلات أخرى متعلقة بالجفاف، وتحتاج النساء المصابات بفرط القيء الحملي إلى علاج؛ لإيقافه واستعادة سوائل الجسم، وفي بعض الأحيان، تضطر الحامل إلى العلاج في المستشفى.

تكون النساء أكثر عرضة لفرط القيء الحملي إنْ أُصيبَتْ به أثناء الحمل السابق، أو عانته عائلتها من قبل.

علاج ونصائح لغثيان الحمل

تتسبب الأحوال الجوية القاسية في تفاقم أعراض اكتئاب ما قبل الولادة لدى الأمهات الحوامل، مما يلحق الضرر بأطفالهن أيضاً.

قد يصف الطبيب لحالات غثيان الحمل المكمِّلات الغذائية أو الأدوية؛ للتخفيف من الشعور به، ولمساعدة الجسم على الاحتفاظ بالأطعمة والسوائل، وتشمل: مضادات «الهيستامين» و«فينوثيازين»، وتساعد في تهدئة الغثيان والقيء الشديد، و«ميتوكلوبراميد - ريجلان»، وتساعد المعدة في نقل الطعام إلى الأمعاء، وتهدئة القيء، ومضادات الحموضة لامتصاص حمض المعدة والمساعدة في منع ارتداده، وبالطبع يجب ألا يؤخذ أي منها إلا باستشارة الطبيب.

ومما يُخفِّف كثيراً من حالات الغثيان: الابتعاد قدر الإمكان عن الروائح التي تُشعر الحامل بالغثيان، وتناوُل عدة وجبات صغيرة على فترات متقاربة يومياً بدلاً من 3 وجبات، وشُرب الماء والسوائل بانتظام، وأخْذ مجموعة فيتامينات ضرورية حسب إرشادات الطبيب لهذه المرحلة، بالإضافة إلى عدم إبقاء المعدة فارغة في الصباح، ويُفضَّل تناوُل قطعة من الخبز المحمص أو البسكويت قبل مغادرة السرير أو التحرُّك.

وأخيراً، يجب معرفة أن الغثيان والقيء أثناء الحمل لا يضر عادةً بصحة المرأة أو بجنينها، ويُساهم الانتظام في الأكل، وشُرب الماء والسوائل، ومراجعة الطبيب حال الشعور بفرط الغثيان والقيء، في أن تمر فترة الحمل دون خوف أو قلق.

 

المحتوى محمي