ترغب باكتساب بضعة كيلوغرامات؟ إليك كيف تعمل الأدوية الفاتحة للشهية

على الرغم من أن العديد يعتبرون زيادة الشهية أمراً غير مرغوبٍ به، فإن البعض يحتاج إلى تحفيز رغبتهم في تناول الطعام خاصةً في بعض الحالات مثل المعاناة من مرض السرطان والاضطرابات النفسية واضطرابات الشهية المرافقة للشيخوخة، والتي تؤدي إلى فقدان الوزن بشكل غير مقصود نتيجة تثبيط الشهية لديهم ما يؤثر على نوعية حياتهم.

ما أنواع الأدوية فاتحة الشهية وكيف يعمل كل منها؟

على الرغم من أن جميع هذه الأصناف الدوائية تخدم نفس الغاية، فإنها تتميز عن بعضها بآليات مختلفة لتحفيز الشهية، ويساعد فهم ذلك بشكل أفضل في اختيار الصنف الدوائي الأنسب لك، لهذا السبب أوردنا إليك أهم هذه الأصناف وأشيعها استخداماً.

تحفيز الشهية باستخدام الأدوية الهرمونية

تعتبر البروجسترونات أدوية فاتحة للشهية وتُعرف بـ "الميجسترول أسيتات" (Megestrol Acetate) وهي مُشتقة من الهرمون الأنثوي البروجسترون ذي التأثير المُعزز لزيادة الوزن. والذي يقوم بتحفيز عملية التمثيل الغذائي للجسم التي بدورها تزيد من معدل الاستقلاب، ويُترجم ذلك على شكل ارتفاع في درجة الحرارة والتي بدورها تزيد من الشهية.

وقد تشمل الآثار الجانبية لهذا الصنف الدوائي حدوث اضطرابات معدية وتبدلات في الحالة المزاجية بالإضافة إلى حدوث اضطرابات في النوم، كما قد يتسبب بزيادة احتباس السوائل في الجسم ما يُشكل خطراً على صحة مرضى السكري ومرضى ارتفاع التوتر الشرياني، لهذا لا يُفضل استخدامه عند الفئات المصابة بالحالات الصحية السابقة.

الستيروئيدات القشرية ودورها كأدوية فاتحة للشهية

لربما تكون زيادة الوزن أحد أشهر الآثار الجانبية للستيروئيدات القشرية، على الرغم من أن هذا الصنف الدوائي يعمل كمضاد للالتهاب فإنه يحفّز الشهية عن طريق التأثير في توازن الماء وشوارد الجسم بالإضافة إلى عملية التمثيل الغذائي، فهي تزيد من احتباس السوائل كما تزيد من تحرر الغلوكوز من الكبد ما يرفع سكر الدم والذي تترتب عليه زيادة في هرمون الإنسولين الذي يعتبر أحد أهم الهرمونات البنائية التي تزيد الوزن عن طريق تحفيز الشهية.

من الآثار الجانبية الأكثر شيوعاً للستيروئيدات القشرية ظهور العدّ أو ما يُعرف بحب الشباب، بالإضافة إلى حدوث اضطراب في الرغبة الجنسية وزيادة نمو أشعار الجسم واضطرابات في الدورة الطمثية كما قد تحدث اضطرابات في المعدة والأمعاء، فربما لا تكون الستيروئيدات القشرية الخيار الأفضل لمَن لا يرغب بتعزيز هذه الأعراض. من جهة أخرى، ترفع الستيروئيدات القشرية من الإنزيمات الكبدية لهذا يتوجب استخدامها بحذر عند مرضى أمراض الكبد.

هرمون الغريلين

يُفرز هرمون النمو بصورة طبيعية أثناء مراحل النمو وهو الذي يتحكم بزيادة الطول والكتلة العضلية وغيرها من متغيرات مرحلة النمو. ومن أهم الهرمونات التي تُحفّز إفرازه نذكر "هرمون الغريلين" الذي يفرز من خلايا المعدة مرسلاً إشارات التعبير عن الجوع للدماغ، لهذا يمكن أن تتسبب الأدوية التي تحوي الغريلين في تركيبها في تحفيز الشهية وزيادة الوزن بناءً على ذلك.

المكملات الغذائية

غالباً ما تكون المكملات الغذائية خيار النسبة العظمى ممن يرغبون في تحفيز شهيتهم وزيادة وزنهم، ويمكن لبعض الفيتامينات والمعادن القيام بذلك، فقط عندما يعاني الفرد من نقص واضح في هذه العناصر الغذائية.

يساعد تناول مكملات الزنك في تحفيز الشهية لدى الأفراد الذي يعانون من نقص صريح في مستوياته وذلك عن طريق تحسين إدراك التذوق، أما بالنسبة لفيتامين B1 فغالباً ما يرتبط نقصه بحدوث فقدان الشهية وفقدان الوزن بالإضافة إلى ظهور مجموعة من الأعراض العصبية، وهذا يحدث عند مدمني الكحول الذي يعانون نقصاً حاداً في مستويات هذا الفيتامين.

من جهة أخرى، تؤدي المكملات الغذائية الحاوية على أحماض أوميغا 3 دوراً في تحفيز الشهية وذلك عن طريق زيادة الحساسية لهرمون الغريلين المسؤول عن الشعور بالجوع، إلا أن الأبحاث ليست كافية حول ذلك.

طرق طبيعية بديلة عن الأدوية الفاتحة للشهية

تساعد إضافة التغييرات التالية إلى نمط حياتك في تحفيز الشهية وزيادة رغبتك في تناول الطعام، ومن أبرزها نذكر:

ممارسة التمارين الرياضية بانتظام لأنها تزيد من كمية الطاقة التي يحرقها الشخص، ما يعزز حاجة الجسم لوقوده من الطعام ومن ثم تحفيز الشعور بالجوع.
التخطيط للوجبات وتحضيرها مسبقاً.
استبدال تناول 3 وجبات كبيرة بـ 6 إلى 8 وجبات صغيرة يومياً.
تحديد الوقت الذي تكون فيه شهيتك في ذروتها لتناول الطعام بشكل منتظم عندئذ.
توزيع أطباق الفاكهة والمكسرات والأطعمة المغذية الأخرى في جميع أنحاء المنزل، حيث يساعد ذلك في تحفيز الشهية بشكل كبير.
إضافة الزينة للأطعمة واختيار الأطعمة الملونة حيث يجعل ذلك من الوجبات أكثر جاذبية.
تشغيل الموسيقى أثناء تحضير الطعام وعند تناوله.

والآن، هل قررت إن كنت من فريق الطرق الطبيعية أو الدوائية؟ في كلتا الحالتين، لا تقلق حيث إن هذه الأصناف الدوائية آمنة ولن تسبب لك أي مضاعفات لن ترغب بها عندما تختار الدواء الفاتح للشهية الأنسب لك، لكن يبقى رأي الطبيب المختص هو الفاصل.