تواصل معنا
Search Open Side Panel

تطوير قطرة للعين تغني كبار السن عن نظارة القراءة

2 دقيقة
تطوير قطرة للعين تغني كبار السن عن نظارة القراءة
حقوق الصورة: بوبيولار ساينس العربية. تصميم: عبدالله بليد.

أجرى باحثون من مركز الأبحاث المتقدمة لقصر النظر الشيخي في بوينس آيرس في الأرجنتين، دراسة توضح أن قطرات عين خاصة، تستخدم مرتين أو ثلاث مرات يومياً، قد تحل يوماً ما محل نظارات القراءة لكبار السن. 

  • تتكون القطرات الدوائية من مكونين فعالين، هما بيلوكاربين الذي يضيق حدقة العي…

أشارت دراسة أجراها باحثون من مركز الأبحاث المتقدمة لقصر النظر الشيخوخي في بوينس آيرس في الأرجنتين، وتمت مناقشته في كوبنهاغن في المؤتمر الثالث والأربعين للجمعية الأوروبية لجراحي إعتام عدسة العين وتصحيح البصر (ESCRS) في سبتمبر/أيلول 2025، إلى أن قطرات عين خاصة، تستخدم مرتين أو ثلاث مرات يومياً، قد تحل يوماً ما محل نظارات القراءة باعتبارها وسيلة للتعامل مع قصر البصر الشيخي الذي يتطور مع التقدم بالعمر.

قطرة عينية تغني كبار السن عن نظارات القراءة 

مع التقدم في السن، يصاب معظم الناس بقصر النظر الشيخي، ويعانون صعوبة في التركيز على الأشياء القريبة وقراءة النصوص الصغيرة، ما يضطرهم لارتداء نظارات القراءة أو إجراء جراحة في بعض الأحيان. على الرغم من ذلك، لا يتلقى المرضى جميعهم العلاج المناسب ما يعرضهم لمضاعفات. 

دفع ذلك الباحثين لابتكار دواء فعال وبديل عن النظارة، خاصة للمرضى الذين لا يمكن إجراء جراحة لهم، وهو بضع قطرات عين خاصة، تستخدم مرتين أو ثلاث مرات يومياً، لتزيد حدة البصر خلال ساعة واحدة.

اقرأ أيضاً: هل تحسن تمرينات العيون البصر حقاً؟ إليك إجابة العلم

مكونات القطرات

تتكون القطرات الدوائية من مكونين فعالين، هما بيلوكاربين وديكلوفيناك. يضيق بيلوكاربين حدقة العين وينشط الجسم الهدبي الذي ينظم تركيز العين على الأجسام الواقعة على مسافات مختلفة، وديكلوفيناك وهو مضاد للالتهابات غير ستيرويدي، يخفف الالتهاب ويساعد على تخفيف الانزعاج الذي يسببه دواء بيلوكاربين عادة.

فعالية الدواء وآثاره الجانبية

استخدم القطرات 766 مريضاً (373 امرأة و393 رجلاً، بمتوسط ​​عمر 55 عاماً)، مرتين يومياً، الأولى عند الاستيقاظ، والثانية بعد ست ساعات تقريباً، وقد يضطر المريض إلى جرعة ثالثة اختيارية في حال تكرار الأعراض أو الحاجة إلى راحة بصرية إضافية.

قسمت مجموعة المرضى إلى ثلاث مجموعات، تلقت كل منها إحدى تركيبات قطرات العين الثلاث. احتوت كل تركيبة على جرعة ثابتة من ديكلوفيناك، بينما اختلفت تراكيز بيلوكاربين في كل منها، وقد كانت التراكيز 1% و2% و3%. تلا ذلك تقييم لتحسن قدرة المرضى على قراءة مخطط فحص العين دون نظارات القراءة بعد ساعة واحدة من أول جرعة من القطرات.

حقق 99% من المرضى الذين تلقوا دواء بيلوكاربين بتركيز 1% رؤية قريبة من المثالية، وتمكنوا من قراءة سطرين إضافيين من مخطط فحص العين. وفي المجموعة التي تلقت الدواء بتركيز 2%، تمكن 69% من أفرادها من قراءة ثلاثة أسطر إضافية أو أكثر على المخطط، أما في المجموعة التي تلقت الدواء بتركيز 3%، فتمكن 84% من المرضى من قراءة ثلاثة أسطر إضافية أو أكثر.

اقرأ أيضاً: هل توجد صلة بين فقدان حدة البصر والإصابة بالخرف؟

عموماً، تمكن معظم المشاركين من قراءة سطرين أو ثلاثة، أو حتى أكثر، على مخطط فحص العين بعد ساعة من تلقي القطرات الأولى، كما حسن العلاج التركيز على المسافات جميعها. تابع المرضى العلاج مدة عامين، ولاحظوا استمراراً في التحسن خلالهما، مع آثار جانبية خفيفة ومؤقتة فقط مثل ضعف مؤقت في الرؤية، وتهيج العين عند وضع القطرات، والصداع، وآثار أكثر شدة مثل احمرار العين والدموع أو ضعف الرؤية والحساسية للضوء، وانفصال الشبكية في حالات نادرة. 

يؤكد الباحثون أن التحسن يعتمد على حالة بصر المرضى في بداية رحلة العلاج، وأن تحديد تركيز البيلوكاربين الأمثل يختلف من مريض لآخر بناء على حالته. استجاب المرضى الذين يعانون اضطراب النظر الشيخوخي الأقل حدة بصورة أفضل لتركيز 1%، بينما احتاج المرضى الأعلى شدة إلى تركيز أعلى بنسبة 2% أو 3%.

على الرغم من نتائج العلاج، لا يمكن للقطرات أن تغني عن النظارات لدى الأفراد جميعهم. ولا يمكن اعتمادها في الحالات التي تستدعي تدخلاً جراحياً، بل تفيد المرضى الذين يبحثون عن بديل للنظارات الطبية. 

اقرأ أيضاً: دليلك لاختيار الطريقة الأنسب لك من العدسات اللاصقة أو النظارات أو الليزك

يخطط الباحثون لإجراء المزيد من الأبحاث لقياس مدى تحسن جودة حياة المرضى، واستكشاف الآليات الفيزيولوجية الكامنة وراء قطرات العين. كما يجب إجراء المزيد من الأبحاث لأن استخدام مضادات الالتهاب غير الستيرويدية الموضعية مثل الديكلوفيناك فترات طويلة له مخاطر على القرنية. 

المحتوى محمي