اكتشف طبيب في ماساتشوستس حقنةً يمكنها الوقاية من مرض «لايم» عند البشر، وحصل العقار على موافقةٍ فيدرالية من إدارة الغذاء والدواء لاختباره على البشر نهاية عام 2020. وبدأت تجارب المرحلة الأولى السريرية على 66 شخصاً الأسبوع الماضي. إذا ثبتت فعالية الحقنة، ستكون متوفرةً للعامة في ربيع عام 2023.
يعمل «مارك كليمبنر» من قسم المستحضرات الدوائية الحيوية في كليّة الطب بماساشوستس، على علاج مرض لايم منذ عقدٍ من الزمن، ونظراً لتزايد الأمراض المرتبطة بالقرّاد في النصف الشرقي من الولايات المتحدة، وتزايد الحالات في الغرب الأوسط، دعمت ولاية ماساتشوستس أبحاث كليمبنر بمليون دولار. ابتكر الطبيب عقاراً يُصنّف في قائمة «أدوية الوقاية ما قبل التعرّض» يقوم بنقل الأجسام المضادة لمرض لايم مباشرةً إلى الجسم.
تختلف طريقة عمل أدوية الوقاية ما قبل التعرّض عن طريقة عمل اللقاحات؛ إذ تعمل اللقاحات عن طريق تحفيز الجهاز المناعي على إنتاج الأجسام المضادة، بينما تزوّد أدوية ما قبل التعرّض الجسم بالأجسام المضادة مباشرةً؛ حيث تقتل الأجسام المضادة البكتيريا الآتية من لدغة القرّاد قبل أن يُصاب الشخص بالعدوى. يحتاج المريض إلى جرعةٍ واحدةٍ من الدواء كلّ عام لأن فعاليته تستمر 9 أشهر فقط.
تم اختيار كلٍّ من لينكولن ونبراسكا كمواقع للاختبار. في الواقع، لا يشيع مرض لايم في هذه المناطق؛ لذلك سيكون بوسع العلماء ضمان أن الإصابة بعدوى لايم ستكون مخبرياً فقط، وليست ناجمةً عن عدوى سابقة، ومن المرجّح أن يمتد الاختبار الأوّلي طوال موسم القرّاد، أو حتّى نهاية العام.
لقد أدى سحب لقاح لايم؛ الذي كان متاحاً للناس في السابق، بسبب تزايد المخاوف من أعراضه الجانبية الخطيرة، إلى تسريع الدراسة الحالية. يقول كليمبنر: «بعد أن تمكنّا من فهم آلية حماية اللقاح السابق، تابعنا العمل على الجزيء الفعّال الذي كنا نعتقد أنه سيكون مفيداً. لقد وصلنا أخيراً إلى مرحلة التجارب السريرية، وبدأنا بها بالفعل، وهي طريقةٌ مبتكرةٌ للوقاية من مرض لايم، وكلنا أملٌ بأن تكون آمنةً وفعّالة».
يقدّر مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها أن مرض لايم يصيب ما يقرب من نصف مليون أميركي سنوياً.
هذا المقال محمي بحقوق الملكية الدولية. إن نسخ نص المقال بدون إذن مسبق يُعرض صاحبه للملاحقة القانونية دولياً