الفولتارين: الدواء الأشهر لتسكين آلام المفاصل

الفولتارين
حقوق الصورة: بوب تيكا/ شترستوك.
استمع الى المقالة الآن هذه الخدمة تجريبية
Play Audio Pause Audio

إصابتك بألم في المفاصل قد تعكر يومك، وتمنعك من إنجاز مهامك اليومية. لحسن الحظ، يمكن يمكن تسكين هذا الألم بسهولة بتناول أقراص الفولتارين، أو بتدليك موضع الألم باستخدام جل الفولتارين. تعرف معنا أكثر على هذا الدواء وآثاره الجانبية.

ما هو الفولتارين؟ 

الفولتارين مسكن للآلام، ومضاد التهاب غير ستيروئيدي. المادة الفعالة فيه هي الديكلوفيناك ذو الصيغة الكيميائية «C14H11Cl2NO2». يتوفر بشكل أقراص (حبوب) فموية وقطرات عينية وجل موضعي، يعمل عن طريق تثبيط مواد تسمى «البروستاجلاندينات» تسبب الألم والالتهاب في الجسم.

دواعي استخدام الفولتارين

تختلف دواعي استخدام كل شكل من أشكال الفولتارين:

فولتارين أقراص

تستخدم أقراص فولتارين الفموية لعلاج الآلام الخفيفة إلى المتوسطة، أو علامات وأعراض هشاشة العظام أو التهاب المفاصل الروماتويدي.

يجب تناول أقراص الفولتارين بعد الطعام مباشرة مع كوب ماء كامل، أو مع الحليب أو أحد مضادات الحموضة لمنع حدوث تأثيرات على المعدة، كما لا يجب الاستلقاء لمدة 10 دقائق بعد تناول الدواء. على المريض تناول القرص كاملاً دون سحق أو كسر أو مضغ. عادة ما يصف الأطباء الأقراص مرتين إلى 3 مرات في اليوم، أما إذا كان تناوله سيتم دون وصفة طبية، فمن الأفضل قراءة النشرة المرفقة، وتناول أقل جرعة فعالة لأقصر مدة ممكنة. 

قطرات العين

تُستخدم قطرات فولتارين العينية لعلاج الألم والالتهاب وحساسية الضوء بعد جراحة العيون أو لبعض الحالات العينية.

فولتارين  جل

يستخدم فولتارين جل لعلاج هشاشة العظام في الركبتين واليدين والتهاب المفاصل في اليدين والمعصمين والمرفقين والقدمين والكاحلين والركبتين. يحتوي الجل على تركيبة يمكن للجلد امتصاصها، وبالتالي إيصال المادة الفعالة (الديكلوفيناك) مباشرة إلى موضع الألم.

يُمنع استخدام الجل منعاً باتاً في حال وجود أية أذية أو مرض جلدي، أو تطبيقه على جرح مفتوحه أو تحت ضماد مغلق.

اقرأ أيضاً: المزعج الذي يسبب الصداع والألم: علاج احتقان الأنف

محاذير استخدام الفولتارين

الفولتارين
حقوق الصورة: فاهروني/ شترستوك.

يُنصح بعدم استخدام الفولتارين في الحالات التالية

  • وجود حساسية تجاه الأسبرين أو أيٍّ من مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية، أو مرضى الربو.
  • قبل أو بعد إجراء جراحة القلب لأنه قد يزيد من خطر الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية. 
  • قد يتسبب أيضاً في حدوث نزيف في المعدة أو الأمعاء، ما قد يؤدي إلى الوفاة. قد تحدث هذه الحالة فجأة، خاصة عند كبار السن.

لذلك، قبل استخدام الفولتارين، من الأفضل استشارة الطبيب، خاصة لمن يعاني من أمراض القلب وارتفاع ضغط الدم، أو تقرحات أو نزيف في المعدة، أو أمراض الكبد أو الكلى، أو المدخنين أيضاً. كما يجب الامتناع عن شرب الكحول لأنه قد يزيد من خطر الإصابة بنزيف في المعدة. بالإضافة إلى ذلك، لا يجب أن يُعطى الدواء لمن لم يتجاوز الـ 18 عاماً.

وفي حالات الإصابة بالحمى أو الإنفلونزا، يجب الانتباه إلى الأدوية الأخرى التي تتناولها لأنها قد تحتوي على مكونات مشابهة مثل الأسبرين، أو الإيبوبروفين، أو كيتوبروفين، أو نابروكسين.

بالنسبة لمن تخطط للحمل، يجب أن تبتعد عن هذا الدواء، لأنه يمكن أن يؤثر على الإباضة، ما يجعل الحمل صعباً. كما لا يجب على الحامل تناوله خاصة خلال الأسابيع العشرين الأخيرة من الحمل، لأنه يؤدي إلى حدوث مشاكل خطيرة في القلب أو الكلى لدى الجنين ومضاعفات محتملة مع الحمل، ويمكن أن يتسبب في نقص السائل الأمنيوسي المحيط بالطفل. ومن الأفضل أن تبتعد عنه المرضع أيضاً.

يُحفظ في درجة حرارة الغرفة بعيداً عن الرطوبة والحرارة، ويجب إبقاء العبوة مغلقة بإحكام عندما لا تكون قيد الاستعمال.

اقرأ أيضاً: هل يمكن تخفيف الألم دون إدمان المخدِّر؟

الآثار الجانبية للفولتارين

العديد ممن يستخدمون هذا الدواء لا تظهر لديهم آثار جانبية خطيرة، لكن قد يعاني البعض من الآثار الجانبية للفولتارين والتي تظهر كأحد الأعراض التالية:

  • عسر الهضم وغازات البطن والغثيان والإقياء وآلام المعدة.
  • الإسهال والإمساك.
  • الصداع والدوخة والنعاس.
  • نتائج تحاليل مخبرية غير طبيعية.
  • الحكة والتعرق.
  • انسداد الأنف.
  • زيادة ضغط الدم.
  • تورم أو ألم في الذراعين أو الساقين.

أما الآثار الجانبية نادرة الحدوث، والتي تستدعي طلب العناية الطبية فهي: 

  • حدوث رد فعل تحسسي يظهر على شكل طفح جلدي أو صعوبة في التنفس أو تورم في الوجه أو الحلق أو الحمى، أو التهاب الحلق أو حرقان في العين أو ألم جلدي أو طفح جلدي أحمر أو أرجواني مع ظهور تقرحات وتقشير.
  • ظهور علامات نوبة قلبية أو سكتة دماغية، مثل ألم في الصدر ينتشر إلى الفك أو الكتف، أو خدر أو ضعف مفاجئ في جانب واحد من الجسم، أو الشعور بضيق في التنفس.
  • حدوث مشاكل الكلى مثل التبول القليل أو عدمه، أو حدوث صعوبة في التبول، أو تورم الذراعين أو الساقين.
  • حدوث مشاكل كبدية مثل الغثيان، والإسهال، وألم في الجانب الأيمن العلوي من البطن، مع إرهاق وحكة وبول داكن، أو اليرقان (اصفرار الجلد أو العينين).
  • نزيف في المعدة، ويُستدل عليه من البراز الدموي، أو السعال المصحوب بدم أو قيء يشبه القهوة. 

اقرأ أيضاً: الكافيين والنوم الجيد قد يساعدان على علاج الألم المزمن

التداخلات الدوائية 

تتداخل مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية، ومنها الديكلوفيناك، مع مضادات الاكتئاب، وتسبب حدوث كدمات أو النزيف. يجب عدم تناول الديكلوفيناك مترافقاً مع غيره من مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية مثل الإيبوبروفين والأسبرين. كما يجب الانتباه لعدم تناول أكثر من دواء واحد يضم الديكلوفيناك في تركيبته، فذلك يعني تناول جرعة زائدة منه.

يوصى بعدم تناول الديكلوفيناك عند تناول أدوية أخرى دون استشارة الطبيب، ومن هذه الأدوية: