5 طرق فعّالة للاستثمار في علاقتك بالآخرين

3 دقائق
الاستثمار في علاقتك بالآخرين
الاستثمار في علاقتك بالآخرين

أفكار رئيسية حول الاستثمار في علاقتك بالآخرين.

  • إظهار اهتمامك ورغبتك في الاستثمار في صداقاتك يمكن أن يعمّق هذه العلاقات.
  • بدلاً من أن تتمنى أن يكون لديك صديق، حاول أن تكون صديقاً جيداً للآخرين.
  • التزم ببذل جهد مع الذين بذلوا الجهود معك.

تابع أليكس: «ماذا لو كان الطفل الآخر لئيماً؟».

أجبته: «إذاً تجنّبه»، وأضفت: «ليس لديك وقت لتكون مع أشخاص لئيمين معك، فهناك الكثير من الأشخاص الذين يحبونك؛ مثل أمك وكلوي وأنا. في الواقع؛ يمكن أن نكون نحن لئيمين في بعض الأحيان أيضاً؛ الكل يمكن أن يقع في هذا الخطأ، وعندما نكون لئيمين، يجب أن تتجنبّنا أيضاً».

تابعت: «الأشخاص الذين يشعرون بالتعاطف (أي الذين يستمعون إلى الآخرين ويحاولون فهم ما يشعرون به) لديهم الكثير من الأصدقاء»، وأضفت: «عندما ترى أحد أصدقائك، إذا سألته عن أحواله بأسئلة مثل: كيف تسير حياتك؟ فحينئذٍ سيرغب في قضاء الوقت معك، لأن معظم الناس لا يهتمون بكيفية سير حياته، وإذا أظهرت اهتمامك، فسيرغب في أن يكون صديقك».

نظر أليكس إليّ ثم إلى نظر بعيداً، وتماماً كما وجّهتني غرائزي لمشاركة هذا الدرس معه، فقد أرشدتني الآن للتوقف. سيستمر أليكس في تعلّم دروسه الخاصة حول إدارة البعد الاجتماعي بدون مساعدتي الملحّة في إزالة كل العوائق في طريقه.

الخلاصة

الصداقة وعلاقتنا بالآخرين
لا يتوافق البشر دائماً عندما يتعلق الأمر بالحاجة إلى بعضهم البعض بنفس الطريقة، أو في نفس الوقت. حاول إفساح المجال لهذه الاختلافات.

في هذه المرحلة؛ يمكن أن تكون قد أصبحت قادراً على التفكير جيداً في كيفية إدارة البعد الاجتماعي، وإنشاء المزيد من العلاقات العميقة والمستدامة والمليئة بالعواطف المتبادلة، نظراً لوجود أفراد الأسرة المميزين والأصدقاء وزملاء العمل في حياتك. فيما يلي 5 استراتيجيات قد تجدها مفيدة:

1. كن واعياً في صداقاتك

كن على دراية بأن الأصدقاء يثبتون مكانتهم بأفعالهم. في كل مرة تتفاعل فيها مع صديق جيد، حاول إدراك ومعرفة مستوى التقارب الذي يرغب به في صداقتكما، ثم كن على دراية بمدى قربك منه. بناءً على البعد الاجتماعي الذي ترغبان فيها؛ حدد كيف ستتصرف تجاهه.

2. تصرّف مع الآخرين كما يتصرّفون معك

اعترف بأن كل شخص في حياتك يحتاج أحياناً إلى أن يكون أقرب إليك، وفي أوقات أخرى يحتاج إلى أن يكون بعيداً، وذلك لأسباب لا علاقة لها بك في كثيرٍ من الأحيان، إنما تتعلّق باحتياجاته الخاصة؛ لكن ما هي هذه الاحتياجات؟ إنها تتضمّن الجدارة، التضمين، الاستقلالية ومجموعة كاملة من الدوافع البشرية الأخرى التي يصعب فهمها إلا إذا كنت تمرّ بها. بناءً على فهمك الحدسي (لبعض) هذه الاحتياجات؛ عدّل كيفية التعامل مع الأصدقاء.

3. واكب الاحتياجات الاجتماعية للآخرين

التزم بفعل شيئَين: أولاً؛ قدّر أصدقاءك أو أفراد عائلتك أو زوجك/زوجتك عندما يبدون رغبتهم في أن يكونوا قريبين منك. ثانياً؛ امنحهم البعد الاجتماعي الذي يحتاجون إليه عندما يكون هذا البعد أكبر مما تريد. ستفاجأ، وبكل سرور، أن فهمك المتعاطف وقبولك لاحتياجاتهم يؤدي إلى رغبة الآخرين في أن يكونوا بجانبك في كثيرٍ من الأحيان، ويمكّنك من ملء حياتك بالعلاقات العميقة المستدامة، والمليئة بالعواطف التي تريدها.

4. اختر الأشخاص الذين تريد أن تبذل الجهد في علاقتك معهم بعناية

يمكنك اتخاذ القرار الذي يغيّر حياتك؛ والمتمثّل في تحرير نفسك من الرغبة الشديدة في تأسيس علاقات فيها مشاعر غير متبادلة، وتقدير وبذل جهد مع هؤلاء القلائل الذين يشاركونك رغبتك في التقارب، ولديهم القدرة على إنشاء علاقة صحية وعميقة معك.

تذكر أن لديك دائماً خيار أن تتمنى أن يكون لديك صديق وتنتظر شخصاً ما حتى يبادر تجاهك، أو أن تكون صديقاً حقيقياً وتبدأ في القيام بالمبادرات الاجتماعية اللازمة لتطوير العلاقات العميقة المستدامة، والمليئة بالعواطف التي ترغب في ملء حياتك بها.

5. قدّر الأشخاص الذين يبادلونك المشاعر

قم بعقد اتفاق مع نفسك ينص على تكريس المزيد من الوقت والجهد من أجل علاقتك بالآخرين، وللأشخاص الذين كنت تعتبر صداقتهم كأمر مسلّم به، وتكريس وقت وجهد أقل لأولئك الذين لم يبادلوا جهودك بالمثل. بمجرد أن تبدأ في رؤية ما يمكن للأشخاص الآخرين أن يقدّموه لك وليس ما تتمنى أن يقدّمونه لك؛ ستتمكن من موازنة جهدهم مع ما تشعر به تجاههم. تتمثّل نتائج ذلك بأن علاقاتك وحياتك ستصبحان أكثر انسجاماً.

المحتوى محمي