الزنجبيل نبات مزهر، موطنه الأصلي جنوب شرق آسيا. يُستخدم على نطاقٍ واسع كمُنكّه أو مكمّل، وله العديد من الفوائد لصحة الإنسان، وتاريخٌ طويلٌ في الاستخدام في مختلف أشكال الطب التقليدي والبديل، ومازال العلماء يكتشفون فوائده المذهلة حتى الآن، ومن هذه الاكتشافات؛ مازال العلماء يكتشفون فوائده المذهلة حتى الآن، ومن هذه الاكتشافات؛ علاج البروستاتا بالزنجبيل أيضاً.
حقائق وأرقام عن سرطان البروستاتا
يُعد تضخم البروستاتا وسرطان البروستاتا من المشاكل الخطيرة التي يعاني منها الرجال كبار السن؛ إذ تزداد احتمالية الإصابة به مع تقدم العمر. يهتم الرجال بصحة البروستاتا لأنه من دونها لا يستطيع الرجل تكوين السائل المنوي الناقل الرئيسي للحيوانات المنوية «النطاف»؛ وهي وحدات التكاثر الذكرية - أي أن ذلك يؤثر على قدرة الرجل على الإنجاب.
يحتل سرطان البروستات المرتبة الثانية بعد سرطان الجلد من ناحية عدد الإصابات، ويؤثر على واحد من كل ستة رجال في الولايات المتحدة. تقدر جمعية السرطان الأمريكية عدد المصابين بسرطان البروستاتا لعام 2021 بـ 248,530 إصابة، و 34,130 وفاة.
فوائد الزنجبيل الغذائية
تحتوي جذور نبات الزنجبيل على العديد من المعادن والفيتامينات التي تجعل من الزنجبيل مكملاً غذائياً ممتازاً، فهو غني بالمعادن مثل البوتاسيوم والمنغنيز والفوسفور والمغنيزيوم والكالسيوم. أما عن الفيتامينات، يحتوي الزنجبيل على فيتامينات أ و سي و هـ والبيتا كاروتين والزنك.
بالإضافة إلى الفيتامينات والمعادن؛ يحتوي الزنجبيل أيضاً على نسبة عالية من مركب «جينجيرول»؛ وهي مادة ذات خصائص قوية مضادة للالتهابات ومضادة للأكسدة. كما أنها المادة التي تمنح الزنجبيل خصائصه الطبية في العلاج والوقاية من العديد من الأمراض والسرطانات، خاصةً سرطان البروستاتا.
اقرأ أيضاً: جهاز المناعة يتصدى للسرطان، هذه المرة بشكل غير مسبوق
علاج البروستاتا بالزنجبيل
إن غنى الزنجبيل بالفيتامينات والمعادن ومادة الجينيرول جعله يتمتع بخصائص علاجية ووقائية من سرطان البروستاتا، وهي:
- تحفيز الدورة الدموية ووظيفة العضلات والأعصاب في كامل الجسم بسبب احتوائه على عنصر البوتاسيوم.
- امتصاص الفيتامينات والمعادن الضرورية للجسم وللبروستاتا أيضاً بسبب احتوائه على عنصر المنغنيز.
- حماية البروستاتا من تأثير الجذور الحرة الضارة التي تسرّع شيخوخة الخلايا وتطور السرطان، وذلك لأنه غني بفيتامينات أ و سي و هـ والبيتا كاروتين والزنك.
- حماية البروستاتا من الالتهابات لاحتوائه على فيتامين سي والزنك اللذان ينشّطان جهاز المناعة ويحميانه من الإصابة بالعدوى.
- تقليل خطر الإصابة بالسرطان وتقليص أورام البروستاتا، وذلك لأن الزنجبيل فعال في منع إنزيم «ليبوكسيجيناز-5» الذي يعزز تطور السرطان.
أما تأثير الزنجبيل في خلايا سرطان البروستاتا، فقد أثبتت الدراسات أنه يكون من خلال:
- إضعاف نمو الخلايا السرطانية.
- تعطيل دورة نمو الخلايا السرطانية.
- التحكم في المركبات المنتجة بشكل طبيعي لتحفيز التدمير الذاتي للخلايا.
- قتل الخلايا السرطانية بقطع إنتاج الطاقة وتحفيز إطلاق الإنزيمات التي تكسر الخلايا السرطانية.
بالرغم من جميع تلك الفوائد في الوقاية وعلاج البروستاتا بالزنجبيل؛ إلاّ أنه عليك مراجعة الطبيب المختص عند الإصابة بالسرطان لتلقي العلاج المناسب، والتأكد من فائدة الزنجبيل في حالتك، وعدم الاعتماد على العلاج المنزلي بمفرده.
اقرأ أيضاً: تناول كميات كبيرة من القهوة يقلل مخاطر الإصابة بسرطان البروستات
بعيداً عن علاج سرطان البروستاتا: فوائد أُخرى للزنجبيل
بالإضافة لعلاج البروستاتا؛ يتمتع الزنجبيل بفوائد طبية مذهلة:
- يحتوي الزنجبيل على مضادات الالتهاب ومضادات الأكسدة، ويساعد في تقليل الإجهاد التأكسدي الذي ينتج عن وجود كمية زائدة من الجذور الحرة في الجسم.
- التخلص من الغثيان الناتج عن الحمل، والغثيان الناتج عن العلاج الكيميائي للسرطان.
- إنقاص وزن الجسم، ونسبة الخصر إلى الورك، ونسبة الورك عند الذين يعانون من السمنة.
- الحد من أعراض هشاشة العظام، وخاصةً هشاشة العظام في الركبة، والتهاب المفاصل.
- خفض مستوى السكر في الدم وتحسين عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب لدى الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الثاني.
- تسريع إفراغ المعدة لدى الأشخاص الذين يعانون من عسر الهضم.
- تقليل آلام الدورة الشهرية عند تناوله في بداية الدورة الشهرية.
- خفض مستويات الكوليسترول الضار، والكوليسترول الكلي، ومستويات الدهون الثلاثية في الدم.
- حماية الدماغ من التلف المرتبط بالعمر، والإصابة بالزهايمر.
- تحسين وظائف المخ لدى النساء في منتصف العمر.
يساعد في محاربة البكتيريا والفيروسات الضارة؛ ما قد يقلل من خطر الإصابة بالعدوى.
كيف تحصل على فوائد الزنجبيل؟
إنّ الجزء المأكول من نبات الزنجبيل هو الجذر. له نكهة لاذعة ولذيذة، ويمكن تناوله بعدة أشكال؛ الجذر الكامل الطازج أو المجفف، أو مسحوق الزنجبيل كإحدى أنواع التوابل المضافة إلى الطعام، أوعلى شكل شاي الزنجبيل، بالإضافة إلى مكملات الزنجبيل وزيت الزنجبيل. يُنصح بعدم تناول أكثر من 4 غرامات من الزنجبيل يومياً بكافة أشكاله.