ممَّ يتكون الكادر الطبي الخاص بفريق كرة القدم؟

2 دقائق
ممَّ يتكون الفريق الطبي الخاص بفريق كرة القدم؟
حقوق الصورة: shutterstock.com/ Mikolaj Barbanell

تعتبر رياضة كرة القدم خطيرة إلى حد ما. وعلى الرغم من أن اللاعبين يقومون بكل حركة ببراعة رياضية مذهلة وقوة لا تصدق وسرعة وخفة حركة مبهرة، فإن الإصابات جزءٌ لا يتجزأ من لعبة كرة القدم. لهذا السبب تملك كل فرق كرة القدم فريقاً طبياً قادراً على التعامل مع جميع الحالات الطبية التي قد يواجهها اللاعبون أثناء المباراة، ولا يقف الأمر عند هذا الحد، إذ يجري أطباء الفرق الرياضية أبحاثاً ودراسات دائماً ترفع كفاءتهم وتنمي مهاراتهم في مجالات الطب الخاصة بهم.

من أولويات الفريق الطبي الخاص بفريق كرة القدم الحرص على تقديم أفضل الخدمات الطبية والرعاية الصحية للحفاظ على صحة وسلامة اللاعبين، وتمكينهم من العودة إلى اللعب بأسرع وقت بعد أي إصابة. ويعتبر العمل كجزء من الفريق الطبي الخاص بفريق كرة القدم مناسباً لمن يملك شغفاً كبيراً بالطب والرياضة، فإنّ مشاهدة الرياضة في الملعب كجزء من عملك أمر مثير للاهتمام للغاية.

اقرأ أيضاً: ما أكثر الإصابات شيوعاً عند لاعبي كرة القدم؟

مكونات الفريق الطبي لكرة القدم

بينما يكون للفرق الرياضية على المستوى المحلي كالمدرسة الثانوية أو الجامعة طبيب أو طبيبان متخصصان في الطب الرياضي، يكون لفرق كرة القدم المحترفة العديد من المتخصصين الخبراء ، ولأن إصابات كرة القدم تكون متنوعة أكثر مما نتخيل، تتنوع تخصصات الفريق الطبي ونذكر على رأسها:

  • الجراحة العظمية: تكثر إصابات الجهاز العضلي الهيكلي في كرة القدم والتي تحدث غالباً نتيجة الحركة السريعة وغير المدروسة، لهذا السبب يكون لاعبو كرة القدم معرضين للكسور وللالتواءات ولإصابات الغضاريف والأوتار بشكلٍ أكبر بكثير من غيرهم، ولهذا يعتبر جراح العظمية جزءاً رئيسياً من الفريق الطبي الخاص بفريق كرة القدم.
  • طب الطوارئ والإنعاش: معظم الحالات الطبية التي تحدث على أرض لعبة كرة القدم هي طارئة نوعاً ما، وعلى طبيب الطوارئ أن يكون قادراً على التعامل مع أبسط الحالات كالتجفاف والتعرّض لضربة شمس، وأعقدها مثل توقف القلب والتنفس.
  • أطباء الرعاية الأولية: يُدبر أطباء الرعاية الأولية لفريق كرة القدم الحالات الصحية التي تتطلب اهتماماً ومراقبة على المدى الطويل مثل حالات الالتهاب الرئوي والتهاب الجيوب الأنفية وجفاف العين.
  • الطب الفيزيائي وإعادة التأهيل: معظم إصابات لاعبي كرة القدم رضية أو جراحية، وهذا يعني عدم القدرة على اللعب لفترة معينة وما يترتب عليه من فقدان العضلات وتراجع مرونتها. ومن هنا تأتي أهمية الطب الفيزيائي وإعادة التأهيل التي تحافظ على سلامة العضلات أثناء الوقت الذي لا يكون اللاعب فيه قادراً على تمرينها. من جهة أخرى، يساعد الطب الفيزيائي في تقليل المدة الزمنية التي يحتاجها اللاعب حتى يُشفى من إصابته. فعلى سبيل المثال، تحتاج كسور الشظية إلى 6 أسابيع بشكلٍ وسطي حتى تُشفى مع تطبيق العلاج المناسب ودعمه بجلسات علاج فيزيائي، في الوقت الذي قد تحتاج فيه إلى 3-6 أشهر دون أي علاج فيزيائي تأهيلي.

اقرأ أيضاً: التواء الكاحل: تعرّف إلى الإصابة التي يخشاها لاعبو كرة القدم

خطوات للمساعدة في التحضير للعمل في الفريق الطبي لكرة القدم

في حال كنت مهتماً بالعمل طبيباً لأحد الفرق الرياضية، فإليك بعض النصائح التي يجب مراعاتها والمؤهلات التي يجب توافرها للمساعدة في الوصول إلى هناك:

  • التطوع في أنواع متعددة من الأحداث الرياضية: إظهار هذا التفاني للطب الرياضي مبكراً في المسيرة المهنية ضروريٌ، لأنه يعني الاستعداد للتخلي عن إضاعة أوقات الفراغ والحرص على قضائها بتغطية الأحداث الرياضية مثل السباقات أو مباريات كرة القدم، ويُفضل إظهار الاهتمام بمجموعة متنوعة من الرياضات وليس فقط رياضة كرة القدم.
  • الدراية الجيدة بعلم التشريح: فالأمر كله يتعلق بفهم علاقة العضلات والأوتار العضلية وكيف تعمل بعضها مع بعض.
  • الاستعداد للسفر: فعلى الفريق الطبي أن يرافق اللاعبين أينما تقرر لعبتهم التالية، وعلى الرغم من أن الأمر يبدو مشوقاً وممتعاً فإنه قد يكون عقبة عند بعض الأشخاص الذين يفضّلون الحياة العملية المستقرة.

اقرأ أيضاً: ما هو الإسعاف الرياضي وكيف يمكنه تسكين الألم وعلاج الإصابات الرياضية؟

  • البحث عن فرص زمالات الطب الرياضي المتاحة: نظراً لأنها تزوّد بخبرات متنوعة وفريدة.
  • الانضمام إلى منظمة مهنية: مثل الجمعية الطبية الأميركية للطب الرياضي، التي تُغني السيرة الذاتية وتساعد في زيادة فرص الالتقاء بأفراد معنيين قد يكون لهم الدور بعرض أول فرصة عمل لكَ.

المحتوى محمي