من الممكن أن تصدر أحياناً رائحة كريهة من جسمك لا تزول حتى بعد الاستحمام، في هذه الحالة قد يكون السبب تناول نوع معين من الأطعمة والمشروبات التي تُطلق عدة مركبات ذات رائحة عند هضمها، إليك أهم هذه الأغذية وآلية إحداثها لهذه الروائح.
12 نوعاً من الأغذية تسبب صدور رائحة كريهة من الجسم
يمكن تلخيص أهم أنواع الأطعمة والمشروبات التي تسبب ظهور رائحة جسم كريهة بما يلي:
-
الثوم والبصل
تَصدُر رائحة الثوم من الجلد بسبب مركب الأليسين الكبريتي الذي يُهضم ويُفرز من مسامات الجلد، فيختلط مع البكتيريا الموجودة على سطح الجلد، وينتج رائحة قوية كريهة تزعج الشخص ومن حوله، والأمر ينطبق كذلك على مركب سلفوكسيد السيستين (Cysteine sulfoxide) الموجود في البصل.
-
الحميات منخفضة الكربوهيدرات
ومنها حمية الكيتو، إذ تُستخدم الكربوهيدرات كمصدر أساسي للطاقة في الجسم، وعند عدم توفر الكربوهيدرات في الغذاء يقوم الجسم بإنتاج مركبات تدعى الأجسام الكيتونية كطريقة بديلة للحصول على الطاقة، ويعد الأسيتون أحد أهم المركبات الكيتونية التي تصدر رائحة مميزة عند التنفس ومن العرق.
-
نبات الهليون
يسبب تناول الهليون انتشار رائحة كريهة من البول، إذ تتحلل المركبات الكبريتية مثل الميثان ثيول وإس-ميثيل ثيو إستر (S-methyl thioester) الموجودة في الهليون بفعل الإنزيمات الموجودة في الجهاز الهضمي للإنسان، ويدل عدم ظهور رائحة البول بعد تناول الهليون أن الشخص لا يمتلك الإنزيمات التي تفكك هذه المركبات.
-
الشوندر (البنجر)
يحتوي الشوندر على نسبة عالية من الميثيل، إذ تتحلل مركبات الميثيل في الجهاز الهضمي لتكوين مركب كيميائي يُسمى ثلاثي ميثيل أمين (TMA)، ويتم إفراز هذا المركب على البشرة مُصدّراً رائحة كريهة مزعجة.
اقرأ أيضاً: احرص على تناول هذه الأطعمة مع بعضها تحقيقاً لأفضل فائدة غذائية
-
الملفوف والبروكولي والقرنبيط
تحتوي هذه الخضروات على العديد من العناصر الغذائية ومضادات الأكسدة التي تساعد الجسم على التخلص من السموم والخلايا السرطانية، ولكنها تسبب صدور رائحة البيض الفاسد من الجسم بعد تناولها نتيجة احتوائها على الكبريت بتراكيز عالية في مركباتها. ويمكن تجنب الروائح الكريهة بعد تناول هذه الخضروات عن طريق سلقها جزئياً واستخدام التوابل مثل الكزبرة والكركم في طهيها.
-
القهوة
يحفّز الكافيين الموجود في القهوة الجهاز العصبي المركزي، ما يسبب تنشيط الغدد العرقية، وتزيد الطبيعة شديدة الحموضة من جفاف الفم ونقص اللعاب فتنمو البكتيريا وتتغذى على المركبات الكبريتية التي تصدر أيضاً رائحة الفم الكريهة.
-
الكاري والكمون
يمكن لرائحة المركبات الكبريتية الموجودة في التوابل مثل الكاري والكمون أن تصدر من مسام الجسم بعد هضمها ويمكن أن تستمر هذه الرائحة لعدة أيام، فمن الأفضل تخفيف تركيز التوابل في الطعام بشكلٍ عام أو عدم تناولها يومياً بكثرة.
-
منتجات الألبان
تتشكل رائحة الجسم الكريهة نتيجة هضم الدهون المُفرزة في العرق من قبل البكتيريا الموجودة على سطح الجلد، وتُطلق هذه البكتيريا غازات كريهة كمنتج ثانوي للهضم بعد هضمها للدهون، وهذا ما يحدث في حالة تفكيك البكتيريا للدهون التي مصدرها تناول الإنسان الحليب ومنتجات الألبان.
اقرأ أيضاً: 5 أطعمة تحتوي على العناصر الغذائية اللازمة للبقاء على قيد الحياة
-
الفاصوليا الخضراء
يمكن للأطعمة الغنية بالألياف مثل الفاصولياء الخضراء وغيرها أن تعطي العرق رائحة كريهة وتسبب الانتفاخ وإطلاق الغازات، إذ تحتوي الأطعمة الغنية بالألياف على غازات مثل الهيدروجين وثاني أوكسيد الكربون والميثان التي تُطلق عند هضمها بالأمعاء.
-
الأسماك
لا يعاني كل الأشخاص الذين يتناولون الأسماك من ظهور الرائحة الكريهة لديهم، لكن هناك بعض الأشخاص المصابين باضطراب استقلابي يدعى بيلة ثلاثي ميثيل أمين، يجعلهم غير قادرين على تفكيك بعض البروتينات الموجودة في الأسماك، وإطلاق هذا المركب ذي الرائحة الكريهة في التنفس والعرق والبول.
-
نبتة الحلبة
تحتوي نبتة الحلبة المستخدمة في صناعة لحوم البسطرمة على مركب عطري يُسمى سولوتون، ويعد هذا المركب مسؤولاً عن ظهور رائحة مميزة تشبه رائحة شراب القيقب من العرق تحت الإبطين والبول لمن يتناول هذه النبتة بكثرة.
اقرأ أيضاً: هكذا تمنع رائحة العرق من الانتشار إن كنت تتمرن في المنزل
-
الكحول
ينتقل الكحول عبر مجرى الدم قبل أن يغادر نظام الجسم، ما يعني أن الكحول يتحول إلى حمض الخل ويتسرب من خلال المسام والغدد العرقية، ما يؤدي إلى صدور رائحة نفاذة مزعجة، ويمكن أن يساعد شرب الماء على تخفيف تركيز الكحول في الدم وتقليل رائحته.