إدارة الغذاء والدواء الأميركية تقر أمان استهلاك اللحوم المصنّعة مخبرياً

يُصنع لحم الدجاج في المختبر من خلايا مستزرعة. شركة أبسايد فودز.
استمع الى المقالة الآن هذه الخدمة تجريبية
Play Audio Pause Audio

لأول مرة، أعلنت إدارة الغذاء والدواء (FDA) أن اللحوم المستزرعة مخبرياً آمنة ويمكن تناولها، ما يمهّد الطريق لطرح المزيد من بدائل اللحوم في متاجر البقالة الأميركية.

قامت الوكالة بتقييم منتجات شركة “أبسايد فودز” (UPSIDE Foods) التي تتخذ من كاليفورنيا مقراً لها، وتقوم بإنتاج لحم دجاج مُستزرع مخبرياً من خلال حصاد الخلايا من طيور حية وتنميتها داخل أوعية من الفولاذ المقاوم للصدأ. وقالت إدارة الغذاء والدواء في بيان صحفي إن شركة أبسايد يمكنها طرح منتجها في الأسواق بعد أن تتحقق منه وزارة الزراعة الأميركية شريطة أن يفي بالمبادئ التوجيهية لإدارة الغذاء والدواء.

صناعة اللحوم المستزرعة من الخلايا

بموجب شروط اتفاقية عام 2019، تنظم وزارة الزراعة الأميركية وإدارة الغذاء والدواء بشكل مشترك صناعة اللحوم المستزرعة من الخلايا، مع إشراف وزارة الزراعة الأميركية على معالجة منتجات اللحوم البديلة هذه ووسمها.

يأمل دعاة استدامة الغذاء أن تقلل اللحوم المصنّعة في المختبر من الحاجة إلى قتل الحيوانات والمساعدة في تخفيف أزمة المناخ. وفقاً لدراسة أجريت عام 2020 ونشرت نتائجها في مجلة “ذا لانسيت“، يُعد نظام الغذاء العالمي مسؤولاً عن نحو 25% من انبعاثات غازات الدفيئة العالمية، ويأتي معظمها من قطاع الإنتاج الحيواني. تم تقديم وجبات من لحم الدجاج المستزرع للحاضرين في مؤتمر المناخ “كوب 27” في مصر.

يقول مفوض إدارة الغذاء والدواء روبرت كاليف، ومديرة مركز سلامة الأغذية والتغذية التطبيقية التابع لإدارة الغذاء والدواء، سوزان ماين، في بيان: «يشهد العالم ثورة غذائية، وإدارة الغذاء والدواء ملتزمة بدعم الابتكارات في مجال الإمدادات الغذائية. تتيح التطورات في تكنولوجيا زراعة الخلايا لمطوري الأغذية استخدام الخلايا الحيوانية المأخوذة من الماشية والدواجن والأحياء البحرية في إنتاج الغذاء، ومن المتوقع أن تكون هذه المنتجات متاحة في الأسواق الأميركية في المستقبل القريب».

اقرأ أيضاً: هل سنحصل على شطائر برغر مصنعة مخبرياً قريباً؟

تجارب سابقة

كانت سنغافورة أول دولة في العالم تسمح ببيع اللحوم المستزرعة عام 2020، حيث منحت الموافقة القانونية لشركة “إيت جاست” (Eat Just) لطرح منتجاتها من لحم الدجاج المستزرع مخبرياً.

وهناك العديد من الشركات الأخرى تعمل على استنساخ قوام ونكهة اللحوم التقليدية لجعل هذا المصدر البديل للحوم أكثر جاذبية للمستهلكين. وفقاً لمعهد “غود فود” (Good Food)، وهو منظمة غير ربحية تروّج لبدائل اللحوم التقليدية، هناك أكثر من 151 شركة تنتج اللحوم المستزرعة على مستوى العالم مدعومة مالياً بأكثر من 2.6 مليار دولار من الاستثمارات.

على الرغم من أن هذه الخطوة ليست موافقة من الناحية الفنية، فإن إدارة الغذاء والدواء تقول إنها “قيّمت البيانات التي قدمتها شركة أبسايد فودز كجزء من استشارة ما قبل التسويق لمنتجها الغذائي الذي تصنعه من خلايا الدجاج المستزرعة، وليس لديها في الوقت الحالي أي قضايا أخرى متعلقة باستنتاجها حول سلامة منتج الشركة.

اقرأ أيضاً: لا تُضحّي بمأكولاتك المفضّلة: هكذا يمكنك تناول الطعام الصحي بشكل مستدام

في حين أن هذه الموافقة المحددة تنطبق فقط على الأطعمة المصنوعة من خلايا الدجاج المستزرعة التي تنتجها شركة أبسايد، تقول إدارة الغذاء والدواء إنها مستعدة للعمل مع الشركات الأخرى التي تطوّر الأغذية المستزرعة من الخلايا مخبرياً.