اللحوم النباتية كانت ستغيّر العالم ولكن ما الذي حال دون ذلك؟

اللحوم النباتية كانت ستغيّر العالم ولكن ما الذي حال دون ذلك؟
يحتل اللحم النباتي اليوم مكانة غريبة؛ إذ يُنظر إليه على أنه صحي وغير صحي في الوقت نفسه. ديبوزيت فوتوز
استمع الى المقالة الآن هذه الخدمة تجريبية
Play Audio Pause Audio

تتحرك الكاميرا ببطء عبر لقطة مقرّبة لبطاطس ماكدونالدز الذهبية المقرمشة، التي تقف وكأنها أكواز ذرة. يقول صوت عميق خلال الإعلان التجاري: “اعتقدنا من قبل أن هذا هو أفضل شيء يمكن أن يُحضّر من النبات. ثم صنعنا هذا”. تظهر في المشهد عندها شطيرة برغر بالجبن لامعة ومغطاة بالخس والطماطم والمخلل. يتابع الراوي قائلاً: “نقدّم لكم شطيرة ماكبلانت (McPlant) الجديدة، المصنوعة من أول قرص لحم نباتي يستحق أن يحمل اسم ‘برغر ماكدونالدز'”.

اللحوم النباتية

بدا هذا الإعلان الذي عُرض في أوائل عام 2022 وكأنه إشارة تُبيّن أن البرغر النباتي سيصبح منتجاً ناجحاً؛ إذ إن أكبر سلسلة مطاعم في الولايات المتحدة تبنّت هذا المنتج بعد 6 سنوات من وصوله إلى السوق. نال هذا الخبر إشادة حذرة من بعض مناصري القضايا البيئية؛ إذ إن إنتاج أقراص البرغر الخالية من اللحم ستعزز الرفق بالحيوان وتَعد أيضاً بأنها ستخفف آثار التغيّر المناخي.

تتمتّع هذه الأقراص بقوام اللحم البقري ومذاقه، كما أنها تنتج عصارات شبيهة أيضاً، ولكن إنتاجها لا يترافق بالآثار الضارة نفسها؛ إذ إنه لا يتضمن الأبقار التي تتجشأ الميثان ولا قتل الحيوانات، كما أن هذا المنتج لا يحتوي إلّا على كمية قليلة للغاية من الكوليسترول.

حقّقت اللحوم النباتية نجاحاً باهراً وفقاً لمعظم المقاييس. تُباع الآلاف من المنتجات من العلامات التجارية مثل إمبوسيبل فودز وبيوند ميت وغاردين في متاجر البقالة والمطاعم في جميع أنحاء البلاد. تضاعفت مبيعات اللحوم النباتية بالدولار 3 مرات في الولايات المتحدة خلال العقد الأخير.

قبل عقد من الزمن، لم تكن شطائر البرغر النباتية متوفرة في السوق. واليوم، أصبحت متوفرة في متاجر برغر كنغ وكارلز جونيور ومطاعم أخرى في جميع أنحاء العالم. عندما تحوّلت شركة بيوند ميت إلى شركة مساهمة في عام 2019، ارتفعت قيمة السهم الواحد فيها بنسبة تتجاوز 700%. وقورنت الضجة الإعلامية التي أثارتها بتلك التي أثارتها بيتكوين.

اقرأ أيضاً: اللحوم النباتية: هل هي حقاً صحية أكثر من اللحوم الحيوانية؟

تراجع رواج اللحوم النباتية

مع ذلك، تشير العناوين الرئيسية الحديثة إلى أن رواج هذه المنتجات تراجع. وصفت مجلة فوربس سوق اللحوم النباتية بأنها “سوق خامدة” في عام 2021. وأكدت صحيفة الغارديان أن “الضجة حول اللحوم النباتية تلاشت في الولايات المتحدة”. صعّد عنوان في موقع بلومبرغ في يناير/ كانون الثاني 2022 أكثر، ونص على أن اللحوم المزيفة هي “مجرد بدعة أخرى“. أما بالنسبة للماكبلانت، فأزالت شركة ماكدونالدز هذا المنتج من قائمتها في الولايات المتحدة في أغسطس/ آب 2022، بعد أقل من عام من بدء المرحلة التجريبية.

واجه قطاع اللحوم النباتية عندها أول عثرة كبيرة. انخفضت مبيعات اللحوم النباتية عام 2022 في الولايات المتحدة لأول مرة، بنسبة 8% من حيث الحجم، وانخفض سعر سهم شركة بيوند ميت، وهي شركة عملاقة في القطاع ورّدت أقراص اللحم النباتي المستخدمة في شطائر ماكبلانت، بنسبة 94% مقارنة بالسعر الأعلى عام 2020؛ إذ تراجعت المبيعات بنسبة تتجاوز 20% عام 2022. وسرّحت الشركة خُمس موظفيها في خريف عام 2022. كان أداء شركة إمبوسيبل فودز، وهي أكبر منافس لشركة بيوند ميت، أفضل، لكن انتهى بها المطاف بتسريح ما يقرب من 16% من قوتها العاملة في ربيع عام 2023.

وفقاً لبيان أصدرته الشركة، كان الهدف من التسريح جعل التكاليف “أكثر توافقاً” مع الإيرادات وضمان “النمو المستدام والمتوازن على المدى الطويل” للشركة، قال المؤسس المشارك ورئيس مجلس الإدارة في شركة فيجي غريل، واحدة من أكبر سلاسل الأغذية النباتية في الولايات المتحدة وأول من باع شطائر بيوند برغر، تي كيه بيلان: “نمر اليوم بفترة نشعر بالخيبة فيها. توقعنا الكثير من هذه المنتجات التي أحدثت ضجة كبيرة”.

قالت شركتا بيوند ميت وإمبوسيبل فودز إن ابتكاراتهما يمكن أن تحقق نجاحاً لم تستطع العلامات التجارية السابقة تحقيقه، مثل توفوركي وبوكا وغاردن برغر. على الرغم من أن الشركتين تنتجان منتجات منفصلة لها مكونات وخصائص مختلفة، يتحدّث عنهما النقاد معاً عادة لأن منتجاتهما تتشارك في أنها تشبه اللحوم كثيراً. قال مؤسس شركة إمبوسيبل فودز، بات براون، في حديث عبر منصة تيد (TED) عام 2015، إن برغر شركته النباتي يمكن أن يضاهي اللحم البقري حتى بالنسبة “لأكثر مستهلكي اللحوم تشدداً.

يحب الناس حول العالم تناول اللحوم. ولا يمكننا لومهم على ذلك؛ إذ إن اللحوم لذيذة. المشكلة ليست أن الناس يحبون اللحوم، بل إنها تكمن في طريقة إنتاج هذه اللحوم”.

بينما كان براون يصف “المجزرة بحق الحياة البرية” الناجمة عن إزالة الغابات حول العالم لتشكيل الأراضي الزراعية، قلّبت امرأة خلفه إحدى شطائر إمبوسيبل برغر على شوّاية. قال براون: “لم تزد كفاءة الأبقار في عملية تحويل النباتات إلى لحوم. ولن يحدث ذلك أبداً. بينما نحسّن نحن هذه العملية على نحو يومي. وسنستمر في ذلك”.

اقرأ أيضاً: هل يمكن أن تحل «اللحوم النباتية» محل اللحوم الحيوانية؟

آمال معلقة بتخفيض استهلاك لحوم الأبقار

أمل الناشطون في مجال المناخ أن تقلل هذه الفئة الجديدة من اللحوم الاصطناعية استهلاك البشر للحوم الأبقار. تسهم الماشية بنحو 14% من انبعاثات الغازات الدفيئة العالمية، والماشية التي تُربّى في المصانع هي الأكثر ضرراً. قال براون في الحديث السابق الذكر: “أعلم أن فكرة استبدال قطاع عالمي مترسّخ تبلغ قيمته تريليون دولار سنوياً ومثَّل جزءاً من الثقافة الإنسانية منذ فجر الحضارة الإنسانية تبدو غير معقولة. ولكن هذا أمر ضروري”. قال براون في مقابلة مع مجلة ذا نيويوركر أجريت عام 2019، إن شركة إمبوسيبل فودز يمكن أن تسهم في إنهاء الزراعة الحيوانية بحلول عام 2035.

واليوم، يبدو هذا الهدف الطموح أكثر طموحاً حتى. لم تحل أقراص البرغر النباتية محل اللحوم الحقيقية حتى الآن؛ إذ تشتري الغالبية العظمى من الأشخاص الذين يشترون البرغر النباتي البروتينات الحيوانية أيضاً، ولا يبدو أنهم يشترون كميات أقل منها. وفقاً لمسح أجرته شركة ديلويت الاستشارية عام 2022، اشترى نصف المتسوقين الأميركيين بالفعل اللحوم النباتية، لكن السوق وصلت إلى “حدّ الإشباع”. وجد التقرير أن المستهلكين لا ينظرون إلى هذه الأطعمة بطريقة إيجابية كما كانوا يفعلون سابقاً. ما سبب ذلك؟

لماذا تغيرت النظرة العامة إلى اللحوم النباتية؟

هناك الكثير من الفرضيات. أولاً، شطائر البرغر هذه تحضّرها الآلات. على الرغم من أنها مصنوعة بطريقة تجعل كمية الدهون والكوليسترول فيها أقل مقارنة بلحوم البقر، كانت المنتجات الأولى غنية بالصوديوم والمواد المضافة المستخدمة لتحسين المذاق والقوام، مثل السكر ومركّب الكاراجينان، وهو مستخلص من الطحالب البحرية يشك بعض العلماء وخبراء التغذية بأنه ضار بالصحة. عدّلت الشركات مثل بيوند ميت وإمبوسيبل فودز وصفاتها لتجنّب استخدام هذه المواد المضافة وزيادة القيمة الغذائية للحوم الاصطناعية، لكن في نهاية المطاف، شطائر البرغر التي تصنعها هي أغذية مخبريّة.

قالت أستاذة دراسات الطعام المخضرمة في جامعة نيويورك، ماريون نستله: “المشكلة الكبيرة التي تعاني منها اللحوم النباتية هي أنها تندرج تحت فئة الأطعمة الفائقة المعالجة”. على الرغم من أن اللحوم النباتية قد تكون أكثر صحية من اللحوم الحمراء من ناحية القيمة الغذائية، فإنها تنتمي إلى فئة أوسع من الأطعمة المعالجة، التي تضم حبوب الإفطار والمشروبات الغازية التي ترتبط بالنتائج الصحية السيئة. قالت نستله: “هناك الكثير من الأدلة التي تُبيّن أنه يجب تجنّب هذه الأنواع من الأطعمة. قائمة مكونات هذه الأطعمة طويلة ومثيرة للإعجاب للغاية، ولهذا هاجمها قطاع اللحوم”.

اقرأ أيضاً: الأنظمة الغذائية النباتية ليست صحية دائماً

بعد فترة وجيزة من إطلاق شطائر البرغر من شركتي بيوند ميت وإمبوسيبل فودز، أطلق مركز حرية المستهلك، وهو مجموعة مناصرة تدعمها الشركات ربما تشتهر بصورة خاصة بأنها دافعت عن قطاع التبغ من قبل، حملة تستهدف اللحوم النباتية. كان عنوان أحد الإعلانات التي نشرتها المجموعة في صحيفة لوس أنجلوس تايمز في 2019 هو “لحوم اصطناعية أمْ طعام للكلاب؟” تمثَّل أحد الأساليب الرئيسية التي اتبعتها هذه المنظمة في تسليط الضوء على أن منشأ البرغر النباتي هو المصانع وليس المزارع.

قال بيلان: “بذل قطاع اللحوم جهوداً منسّقة لجعل الناس يعتقدون أن اللحوم النباتية ليست صحية. حقق القطاع نجاحات في ذلك؛ إذ إن هذه الشركات خبيرة في التسويق، وماهرة في ممارسة الضغط”.

أجريت حملات قطاع اللحوم في توقيت ملائم؛ إذ أصبحت إحدى الحركات الصحية التي تروّج للأطعمة “النظيفة” (اللحوم والخضروات غير المعالجة) رائجة في الوقت نفسه تقريباً. قال الخبير الاقتصاد الزراعي في جامعة بوردو، جيسون لاسك: “واجه قطاع اللحوم البديلة هذا التوجّه الآخر”. يسمع لاسك العبار المكررة التالية في أغلب الأحيان: “إذا أردت تناول النباتات، فسأتناولها مباشرة”.

اللحم النباتي: صحي وغير صحي!

يحتل اللحم النباتي اليوم مكانة غريبة؛ إذ يُنظر إليه على أنه صحي وغير صحي في الوقت نفسه، وبدأ معظم الناس بتصنفيه على أنه من “الأغذية غير المفيدة”. وفقاً لمسح أجراه مجلس المعلومات الغذائية الدولي، “الحفاظ على الصحة” هو السبب الأهم الذي دفع المستهلكين إلى شراء اللحوم النباتية في عام 2021. في العام نفسه، وجد استطلاع أجرته شركة ديلويت أن 68% من المشترين يعتقدون أن البرغر الجديد صحيّ أكثر من ذلك المصنوع من لحم البقر. انخفضت هذه النسبة إلى 60% في عام 2022.

قالت مديرة تعزيز مشاركة الشركات في مركز غود فود إنستيتوت (Good Food Institute)، وهو مركز أبحاث يروّج للحوم البديلة، تيسا هيل، إنه بغض النظر عن التصورات المتعلقة بالصحة، “الطعم والسعر هما السببان الرئيسيان لامتناع المستهلكين عن شراء” أقراص البرغر النباتي. لا يريد المستهلكون تجربة هذه اللحوم لأنهم يعتقدون أن طعمها سيكون سيئاً”.

الاحتمال الآخر هو أنهم لا يستطيعون تحمل نفقات شراء منتج أغلى ثمناً ببساطة، أصبح أكثر تكلفة أيضاً بسبب التضخم. تكلّف اللحوم النباتية ضعفين أو 3 أضعاف من تكلفة نظيراتها المصنوعة من الأبقار في المتاجر. في عام 2019، بلغ متوسط سعر التجزئة لبدائل اللحوم 9.87 دولاراً لكل نحو نصف كيلوغرام، بينما بلغ متوسط سعر اللحوم التقليدية 3.53 دولاراً. اليوم، تبيع سلسلة متاجر وول مارت منتج بيوند برغر بسعر 9.68 دولاراً لكل نحو نصف كيلوغرام، بينما تبيع لحم البقر مقابل 3.94 دولاراً للوزن نفسه. يقارن البعض الفرق في التكلفة بالفرق بين السيارات الكهربائية وتلك التي تعمل بالوقود. لن يُعتمد الخيار الأفضل والصديق للبيئة على نطاق واسع إلا إذا انخفضت الأسعار.

اقرأ أيضاً: هل اللحم الأبيض أفضل من اللحم الداكن؟

السعر والصحة والمذاق

يقول المؤيدون إنه توجد مؤشرات تدعو للتفاؤل فيما يتعلق بالعوامل الثلاثة المهمة، السعر والصحة والمذاق. لاحظ هؤلاء أن التضخّم أثّر أكثر في اللحوم الحقيقية مقارنة بالمنتجات التي تحاكيها. قال الباحث في البروتينات البديلة في المملكة المتحدة، كريس براينت، إنه “من المتوقع أن تستمر أسعار الأغذية النباتية بالانخفاض” مع زيادة معدل الإنتاج وتحسين التكنولوجيات الجديدة.

خفّضت شركة إمبوسيبل فودز أسعار البيع بنسبة 20% عام 2021، وقالت شركة بيوند ميت إنها تخطط لبيع منتج واحد على الأقل من منتجاتها بسعر أقل من السعر الحالي للحوم بحلول عام 2024. أفادت التقارير في هولندا بأن الطلب المتزايد على اللحوم الاصطناعية والدعم الحكومي لها ساعدا على جعل أسعار البرغر النباتي مساوية لأسعار البرغر المصنوع من اللحوم الحقيقية. قال براينت: “يبدو أننا وصلنا إلى نقطة التحول”.

بالنسبة للمسألة الصحية، أقر بيلان بأن البرغر النباتي ليس دائماً الخيار الأكثر صحيةً، وذلك مقارنة بالسلطات أو العدس على سبيل المثال. لكنه قال إن ما يهم هو أن اللحوم النباتية أكثر صحية من تلك المحضّرة من لحم البقر؛ إذ إنها تحتوي على نسبة أقل من الكوليسترول والدهون، كما يشير بعض الأبحاث إلى أنها تقلّل خطر الإصابة بأمراض القلب مقارنة باللحوم الحمراء.

استشهد متحدّث باسم شركة بيوند ميت بحجة مماثلة قدّمها الرئيس التنفيذي للشركة، إيثان براون، في مؤتمر الأرباح في فبراير/ شباط 2023. انتقد براون “التصور الخاطئ المروَّج الذي يتمثّل في أن هذه المنتجات مُعالجة على نحو مفرط وتحتوي على مكونات معقدة”، واستشهد بدراسة تشير إلى أن تناول منتجات شركة بيوند ميت بدلاً من اللحوم الحيوانية يمكن أن يؤدي إلى انخفاض نسب الكوليسترول في الدم.

من جانبها، أغلقت شركة فيجي غريل عدة مواقع في الأشهر الأخيرة، لكنها تخطط أيضاً لإطلاق برنامج امتياز. قال بيلان إنه في الأيام الأولى للشركة، “ولايات الساحل الغربي كانت المناطق الأنسب لبناء عدة منشآت وتطبيق أفكارنا. والآن، يمكننا فعل ذلك في مدن مثل فينيكس ودالاس وهيوستن وأتلانتا وميامي”.

في الوقت نفسه، لا تزال شركات إنتاج اللحوم الاصطناعية تعدّل وصفاتها. يعمل العلماء على تحسين التقنيات مثل التخمير الدقيق وتخمير الكتلة الحيوية لتقليل عدد المكونات اللازمة لتحويل النباتات إلى لحوم. تسوِّق إحدى الشركات، وهي ميتي، منتجات شرائح اللحم والدجاج المصنوعة بالكامل تقريباً من الفطر، وتروّجها على أنها فقيرة بالدهون وغنية بالبروتين والفيتامينات والمعادن في الوقت نفسه.

اقرأ أيضاً: «لحم الفقراء»: ما فوائد البقوليات لصحة الجسم؟

عموماً، لا يشعر مؤيدو اللحوم الاصطناعية بالقلق بسبب قسوة الانتقادات في التغطية الإعلامية الأخيرة لهذا الموضوع. قالت هيل: “ما زلت أعتقد أن هذه المنتجات رائجة. في النهاية، هذه الفئة من الأطعمة حديثة العهد”. يعتقد المؤيدون حتى الآن، كما فعلوا قبل 10 سنوات، أن اللحوم المصنوعة من النباتات يمكن أن تحدث تأثيراً كبيراً في سوق لحوم الحيوانات يوماً ما، وأنها ستحقق الأهداف العديدة التي ابتُكرت لأجلها.

خذ في الاعتبار الضمانات التي قدمها براون لمجموعة من الأطفال قبل 4 سنوات عندما أجروا جولة في مكتب شركة إمبوسيبل فودز الناشئة للتعلّم عن اختراع فريقه؛ إذ قال لهؤلاء الأطفال الذين كانوا يرتدون معاطف المختبر البيضاء: “أعدكم أنه بحلول الوقت الذي تصبحون فيه بالغين، لن يكون منشأ اللحوم التي تتناولونها هو الحيوانات النافقة. وإذا لم ألتزم بهذا الوعد، يمكنكم البحث عني وضربي”.