4 نصائح لإعداد وجبة الغداء المدرسية الصحية لأطفالك

4 دقائق
وجبة الغداء المدرسية
shutterstock.com/ Africa Studio

بصفتي أحد الوالدين الذي يتعين عليه البقاء في المنزل ورعاية الأطفال، كانت وجبة الغداء دائماً أصعب وجبة يجب أن أعدّها لأطفالي. غالباً ما يرفض أطفالي تناول بقايا الوجبات السابقة؛ وهو ما أفضّله شخصياً، ومن الصعب بالنسبة لي شراء وجباتٍ جاهزة يومياً. يتناول أطفالي السندويشات معظم الوقت، وتحديداً شطائر زبدة الفول السوداني بالمربى بقدر ما يستطيعون، بالإضافة إلى اللحم عندما أصرّ على تناول شيءٍ مختلف لتنويع غذائهم.

ولكن بما أن أطفالي قد بدأوا الصف الأول، وهذه أول تجربةٍ تعليمية لهم تتطلب ذهابهم إلى المدرسة شخصياً، أريدهم أن يتناولوا طعاماً صحياً أكثر، نظراً لأن الدراسات تشير إلى أن سوء التغذية والجوع مرتبطان بضعف الدرجات وانخفاض الأداء المعرفي. بالنسبة للآباء، فإن الأمر لا يقتصر على الرعاية وحسب، فقد أظهرت الأبحاث أنه على الرغم من نوايانا الحسنة، فإن العديد من وجبات الغداء المدرسية التي نعدّها لأطفالنا لا تحتوي على العديد من العناصر الغذائية الأساسية كالتي يوفرها البرنامج الوطني للغداء المدرسي.

بالنظر إلى مدى انشغالنا يومياً، فإن إعداد وجبة الغداء المدرسية المغذّية لأطفالنا مهمة صعبة، لذلك تحدثنا إلى بعض الخبراء لاستشارتهم بشأن كيفية تسهيل هذا الأمر على الآباء.

1. الاستعداد مقدَّماً

في معظم الأوقات؛ لا أجد وقتاً في الصباح لإعداد أي شيء آخر أكثر من شطيرة. فهي سرعة التحضير وسهلة ولا تتطلب أي تفكيرٍ أو جهدٍ يُذكر لتحضيرها. 

دائماً ما نكون مشغولين صباحاً ونحاول استثمار كل دقيقة في تجهيز أنفسنا للذهاب إلى العمل، لذا توصي «راشيل روثمان»؛ أخصائية تغذية الأطفال وخبيرة التغذية من سان دييغو، بإعداد وجبة الغداء المدرسية مسبقاً لتوفير الوقت وتقليل التوتر بمجرد أن تبدأ يومك، وتضيف: «قطِّع واغسل الفواكه والخضروات التي ستستخدمها لاحقاً، وقم بطهي البروتينات والكربوهيدرات على دفعات حتى تكون متاحةً طوال الأسبوع». 

من خلال إنشاء تقويم أسبوعي للوجبات؛ يمكنك تحقيق أقصى استفادة من وقت التحضير وتقليل عدد الأيام التي يمكن ألّا تحضّر فيها وجبة الغداء وملء صندوق وجبة الأطفال بشطائر الزبدة ورقائق البطاطس (الشيبسي).

لقد ساعدت أنا وزوجتي كثيراً في إعداد الغداء مقدَّماً للمخيم الصيفي. في مساء الأحد، قمنا بإعداد سلطة فواكه طازجة وسلطة معكرونة مع الخضار المفضلة للأطفال وإعداد الحشوات التي يمكننا تناولها طوال الأسبوع. يحب أطفالي أيضاً لفائف الخبز -اللحم الملفوف حول مع شرائح الجبن والخضروات مثل الخيار أو الجزر- والتي يسهل تحضيرها مسبقاً.

2. أشرك أطفالك

مشاركة الأطفال في أعمال المنزل

تقول «سامانثا بارنز»؛ وهي أم ومعلمة سابقة ومؤسسة «ريديش كيدز» التي تقدم خدمة تعليم الأطفال كيفية الطهي: «يخلق تحضير الطعام فرصةً لأطفالك للمشاركة في إعداد وجبات الغداء الخاصة بهم، فمع الإشراف عليهم وتوجيههم، يمكن للأطفال الصغار، حتى في سن الروضة، المساعدة في وضع وجبات الغداء في حقائبهم. وإذا كان لديك طفلٌ في المنزل لا يتقبل تناول الطعام بسهولة، فإن إشراكه في تحضير الطعام طريقةٌ رائعة لمساعدته على تناول الطعام».

وتقول «تريستا بيست» أيضاً؛ وهي أخصائية تغذية مُسجلة: «من المرجح أيضاً أن يأكل الطفل غداءه بالفعل إذا شعر بأنه مسؤول بعض الشيء عن تحضير الطعام. غالباً يميل الطفل الذي يُسمح له بالمشاركة في عملية التخطيط والإعداد والطهي أكثر للجلوس والاستمتاع بالوجبة التي ساعد بتحضيرها. ومن خلال مشاركتهم؛ يتعلم الأطفال أيضاً كيفية تحضير وجباتٍ متوازنة غذائياً».

يمكن للأطفال المساعدة في جميع أنواع الأعمال الروتينية؛ بدءاً من التسوق مروراً بغسل الفواكه والخضروات وانتهاءً بالصلصات، وربما الأهم من ذلك؛ اختيار الوجبات الصحية التي يرغبون في تناولها خلال الأسبوع. على سبيل المثال؛ يحب أطفالي المساعدة في تقطيع الفاكهة، حتى أننا اشترينا لهم سكاكينَ بلاستيكيةً للأطفال حتى يتمكنوا من المساعدة في تقطيعها.

اقرأ أيضا:

3. إعداد وجبات خفيفة للمدرسة

أوصى الكثير من الأشخاص الذين تحدثنا إليهم بفكرة تقسيم الغداء على شكل صندوق بينتو. تقول «دون جاكسون بلانتر»؛ أخصائية التغذية المسجلة ومؤلفة كتاب «The Superfood Swap»: «يمكن أن يكون كل قسم من صندوق بينتو بمثابة تذكير لملئه بطعامٍ معين بحيث تكون الوجبة متوازنةً دائماً ومثيرةً لاهتمام الطفل».

يساعدك الصندوق المقسّم أنت وطفلك على تذكّر تضمين الوجبة على البروتينات والحبوب الكاملة والخضراوات ونوعٍ من الدهون لخلق وجبةٍ متكاملة مغذية للصحة العقلية. ويمكن أن تكون عملية تجميع السندويشات معاً أمراً ممتعاً للأطفال؛ حيث يمكنهم تحديد خياراتهم الخاصة من بين ما هو متاح، ويمكنك أيضاً إنشاء أنماطٍ معينة من الغذاء لأيام محددة.

يمكنك شراء صندوق طعامٍ ملوّن مثل صندوق «أومي بوكس» الباهظ الثمن إذا رغبت بذلك؛ لكن ذلك ليس ضرورياً. يمكنك ببساطة وضع أكياس أو عبواتٍ صغيرة مع مجموعات الطعام الفردية في أي صندوق غداء لديك في المنزل.

4. اجعل صندوق الطعام بسيطاً وسريعاً

في حين أن أوقات الغداء تختلف من منطقة تعليمية إلى أخرى، فإن الشكوى الشائعة بين أولياء الأمور والطلاب هي أوقات الغداء القصيرة. وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، فليس لدى حوالي نصف المناطق التعليمية في الولايات المتحدة سياسةٌ تسمح بعشرين دقيقة على الأقل يتناول فيها الطلاب وجبة الغداء المدرسية؛ أي قد لا يمتلك أطفالك الوقت الكافي لتناول الطعام بالفعل. على سبيل المثال؛ كانت أول شكوى من أطفالي في الأسبوع الأول من المدرسة هي أنه ليس لديهم الوقت الكافي لتناول الطعام.

لمساعدتهم على تحقيق أقصى استفادة من غدائهم؛ اجعل وجبة الغداء المدرسية بسيطة وسهلة الأكل، بحيث لا يحتوي صندوق الطعام على عبواتٍ صعبة الفتح أو وجباتٍ تتطلب خلط عدة مكونات لتحضيرها أو أي شيءٍ معقد بشكلٍ عام.

فيما يلي بعض الاقتراحات البسيطة لوجبة غداء سريعة وصحية:

  1. الخضار المقطعة والحمّص.
  2. لفائف لحم مع الجبن والخيار.
  3. لفائف القمح الكامل.
  4. فاكهة مقطعة.
  5. مكسرات مشكلة.
  6. زبادي.
  7. عصير.

قد يبدو تحضير وجبة غداء مغذّية وسريعة مشبعة لأطفالنا يومياً مهمة شاقة؛ ولكن بقليل من التخطيط، يمكننا أن نحافظ على تغذيتهم بشكلٍ جيد وجعلهم مستعدين دائماً للتعلم في جميع الأوقات. وتذكّر، ليس بالضرورة أن تحزم لهم وجبة غداء كل يوم، امنح نفسك وامنحهم استراحةً بين الحين والآخر، فأحياناً تقدم بعض شركات الأطعمة وجبة غداءٍ متكاملةٍ ومجانية للطلاب كل أسبوع.

اقرأ أيضاً: هل تؤثر الواجبات المنزلية سلباً على أطفالنا؟

هذا المقال محمي بحقوق الملكية الدولية. إن نسخ نص المقال بدون إذن مسبق يُعرض صاحبه للملاحقة القانونية دولياً

المحتوى محمي