ما هي الأغذية التي تساعد في علاج انخفاض سكر الدم؟

3 دقيقة
ما هي الأغذية التي تساعد في علاج انخفاض سكر الدم؟
حقوق الصورة: shutterstock.com/ NIKCOA
استمع الى المقالة الآن هذه الخدمة تجريبية
Play Audio Pause Audio

كما تفضل معدتك طعاماً محدداً يُسيل لعابك عندما تشتم رائحته، كذلك الأمر بالنسبة لخلايا الجسم، إذ تستطيع هي الأخرى أن تستشعر غذاءها المفضّل في الدم، وهو سكر الغلوكوز اللازم للحصول على الطاقة ولأداء الوظائف الحيوية، فتُفرز الإنسولين الذي ينظم انتقاله من الدم إليها. ولكن ماذا لو أصيبت بانخفاض نسبة السكر في الدم؟ كيف لها أن تعمل ومن أين تحصل على غذائها؟

ما هو انخفاض سكر الدم؟

وفقاً لـ”جمعية السكري الأميركية” (The American Diabetes Association)، فإن انخفاض سكر الدم، أو ما يُعرف بمرض “الهايبوجلايسميا” (Hypoglycemia)، هو حالة مرضية تحدث عندما تنخفض نسبة الغلوكوز في الدم إلى ما دون 70 ملليغراماً في الديسيلتر، وتترافق عادة بالأعراض التالية:

  • التعرّق والتعب والشحوب.
  • الصداع والغثيان.
  • اضطراب ضربات القلب.
  • صعوبة التركيز والتشوش والرؤية الضبابية.
  • الخدر في الشفتين واللسان والخد.
  • وفي حالات أكثر تطوراً، يؤدي إلى نوبات الصرع والوفاة ما لم يتم علاجه.

اقرأ أيضاً: انخفاض السكر في الدم: دليلك للأعراض والأسباب والعلاج 

أسباب انخفاض سكر الدم

غالباً ما يرتبط انخفاض سكر الدم بحالات مرض السكري، إلا أن له أيضاً أسباباً أخرى لدى الأشخاص غير المصابين بمرض السكري:

أسباب انخفاض سكر الدم المرتبطة بداء السكري

بعد تناول وجبتك الغذائية، يحطم الجسم ما احتوته من كربوهيدرات إلى سكر الغلوكوز الأحادي، فترتفع نسبته في الدم، وحالما تستشعر خلايا الجسم وجوده في الدم، فإنها تحفز إفراز الإنسولين الذي يعمل على تنظيم انتقال الغلوكوز إلى داخل الخلايا وتخزين الفائض منه في الكبد على شكل جليكوجين. ولكن، إذا كنت مصاباً بالسكري من النوع 1، فقد لا ينتج جسمك ما يكفي من الإنسولين، أو بالسكري من النوع 2، حيث تقل استجابة الجسم للإنسولين، فترتفع نسبة سكر الدم، ما يستدعي تناول الأدوية الخافضة لسكر الدم أو حقن الإنسولين، فإذا زادت نسبة أحد هذه الأدوية سينخفض سكر الدم إلى ما دون المستويات الصحية.

اقرأ أيضاً: ما الفرق بين السكري من النوع الأول والسكري من النوع الثاني؟ 

أسباب انخفاض سكر الدم غير المرتبطة بداء السكري

على الرغم من ندرة هذه الحالات، فإنه يمكن لبعض الأدوية أو الحالات المرضية أن تسبب انخفاض نسبة سكر الدم، ومنها:

  • أدوية: مثل دواء علاج الملاريا كينين (كوالاكوين).
  • أمراض: مثل التهاب الكبد الحاد، أو تشمع الكبد، وأمراض الكلى والقلب.
  • الصيام أو الجوع لفترة طويلة كما لدى الأشخاص الذين يعانون من سوء التغذية، أو في حالات اضطراب فقدان الشهية.
  • فرط إنتاج الإنسولين: وهي حالة تنتج عن الإصابة بورم البنكرياس.
  • نقص الهرمونات: نتيجة ورم الغدة الكظرية أو النخامية.

علاج انخفاض سكر الدم

بشكل عام، لإدارة أعراض نقص سكر الدم لا بُدّ من اتباع نظام غذائي منتظم، بحيث يجب تجنب الأغذية الغنية بالدهون لأنها تؤخر سرعة امتصاص الكربوهيدرات البسيطة المطلوبة، أمّا في حال الإصابة بانخفاض نسبة سكر الدم، فيمكن العلاج بتناول الأغذية التالية:

الفواكه التي ترفع سكر الدم

تعد الفواكه غنية بالكربوهيدرات البسيطة القادرة على رفع نسبة سكر الدم بشكل سريع، لذا تختلف الكمية ونوعية الفواكه الواجب تناولها لرفع نسبة السكر وفقاً لدرجة انخفاض نسبته في الدم:

  • إذا كانت أكبر من 80 ملليغراماً في الديسيليتر: ليس هناك حاجة لكربوهيدرات سريعة المفعول، ويمكن الاكتفاء بزبدة الفول السوداني غير المحلاة والمليئة بالبروتين والدهون.
  • إذا كانت نسبة سكر الدم 70-80 ملليغراماً في الديسيليتر: قد تشعر ببعض التوعك وعدم الراحة إلا أنك لا تزال ضمن الحدود الآمنة، ويمكنك الاكتفاء بأي شكل من أشكال النشاء، لأنه يساعد على رفع نسبة سكر الدم بشكل تدريجي، مثل البسكويت.
  • نسبة السكر في دمك 55-70 ملليغراماً في الديسيليتر: تساعد الفواكه الطازجة أو المجففة العالية المحتوى بالسكريات الطبيعية على رفع نسبة سكر الدم بسرعة وفعالية، بالإضافة إلى محتواها من الألياف (كربوهيدرات معقدة) بطيئة التحرر، ومنها:
    • تفاحة صغيرة أو موزة أو حبة برتقال.
    • 15 حبة عنب.
    • ملعقتا زبيب.

كل من هذه الفواكه يحتوي على نحو 15 غراماً من السكريات البسيطة، وهو ما يكفي لرفع نسبة سكر الدم إلى المستويات الطبيعية. وفي حال كان الشخص لا يزال يعاني من أعراض انخفاض نسبة سكر الدم، فيمكنه تناول 15-20 غراماً أخرى من الكربوهيدرات من الفواكه.

إذا قلت نسبة سكر الدم عن 55 ميلليغراماً في الديسيليتر: لا بُدّ هنا من اللجوء إلى عصائر الفاكهة ذات المحتوى العالي من السكريات البسيطة دون وجود ألياف أو دهون أو بروتين مثل عصير العنب أو شراب القيقب، وذلك لأنه عند هذا الانخفاض الحاد لسكر الدم تصعب قدرة المصاب على المضغ والبلع.

اقرأ أيضاً: ما هي الكربوهيدرات الجيدة؟ وما الفرق بينها وبين الكربوهيدرات السيئة؟ 

الخضروات التي ترفع سكر الدم

بشكل عام، تُعد الخضروات قليلة المحتوى بالكربوهيدرات البسيطة التي يمتصها الجسم بسرعة، وبشكل خاص الخضار الورقية، كاللفت والسبانخ، لذا فإنها لن تؤثر على مستويات سكر الدم بشكل كافٍ لعلاج انخفاض سكر الدم، لكنها غنية بالألياف والكربوهيدرات المعقدة التي تعد مصدراً بطيء التحرر للكربوهيدرات.

أيٌّ كان سبب إصابتك بانخفاض سكر الدم، فإنه من الضروري اطلاع طبيبك المختص على حالتك الصحية، لتزويدك بالتعليمات حول ما يمكن تناوله وما يجب الامتناع عنه.