في حال كنتِ تعانين من ألم أسفل الظهر فأنت لست وحدكِ، حيث تشيع هذه الحالة الصحية حتى في ظل غياب أي إصابة سابقة أو أي من عوامل الخطر. وعادة لا ينطوي ألم الظهر على أي خطورة ويتحسن من تلقاء نفسه بمجرد إراحة الجسم، إلّا أنه في الوقت نفسه قد يكون دليلاً على أن شيئاً ما ليس على ما يرام.
اقرأ أيضاً: 8 نصائح تساعدك في التغلب على ألم الظهر
متى يتطلب ألم الظهر عند الإناث زيارة الطبيب؟
ينبغي التفكير في طلب المساعدة الطبية المتخصصة في حال اتصف ألم الظهر بما يلي:
- ألم يستمر لمدة أربعة أسابيع أو أكثر.
- ألم يتفاقم مع مرور الوقت ولا يتراجع أو يتحسن.
- ترافق ألم الظهر مع أعراض أخرى مثل ارتفاع درجة الحرارة وخسارة الوزن غير المقصودة وتراجع وظيفة الأطراف أو مشكلات في ضبط المثانة والأمعاء.
- ألم حاد يتحدد في منطقة واحدة والذي يشير بدوره إلى تمزق في العضلات أو الأربطة أو مشكلة في أحد الأعضاء الداخلية في الظهر أو الجانب.
- ألم حاد ينتشر من مكان نشوء الألم إلى العضلات الإليوية أو الساقين والذي يوجّه لحالة من ضغط الأعصاب أو تلفها.
- الألم الذي يرافقه ضعف مفاجئ في الساقين والذي يعود إلى حدوث حالات عصبية مثل تضيق قناة العمود الفقري.
- الألم الذي يرافقه سلس في البول أو عدم القدرة على التحكم بالأمعاء دليل على وجود ضغط خطير على العصب أو إنتان النخاع الشوكي أو السحايا حوله، مثل التهاب القرص أو التهاب السحايا. وفي حال الشكوى من ضعف في الساقين وسلس البول والخدر معاً، عندئذ يتوجه التشخيص نحو "متلازمة ذيل الفرس" والتي تنطوي على تلف أعصاب الحبل الشوكي وعادة ما يحتاج المرضى إلى إجراء عملية جراحية إسعافية لتخفيف الضغط على الأعصاب وتقليل الضرر الدائم.
- ألم يرافقه الشعور بتنميل في منطقة الفخذ أو في العضلات الإليوية، والذي يُدعى بـ "الألم السرجي"، يشير إلى حالة متقدمة من اعتلال الأعصاب أو إصابة في العمود الفقري.
اقرأ أيضاً: ما هو الجنف؟ وما الرياضات والعلاجات المنزلية المتاحة له؟
ما الأمراض الأخرى التي قد تقف وراء حدوث ألم الظهر العالي الخطورة عند النساء؟
لا شك أن ألم الظهر قد ينجم عن طيف واسع من الحالات الصحية مثل التهاب مفاصل العمود الفقري والذي يعتبر السبب الأكثر شيوعاً لألم أسفل الظهر، بالإضافة إلى إصابات الظهر، إذ يمكن أن يؤدي السقوط أو حوادث السيارة إلى إصابة أسفل الظهر. وأبعد من ذلك يمكن لحمل سلة الغسيل في أثناء صعود الدرج أو الانحناء لالتقاط الجوارب من أسفل السرير أن يسبب حدوث إصابات الظهر، وفي الوقت نفسه يمكن للأقراص المنفتقة والتي تُعرف بالديسك أن تكون السبب وراء الألم.
ومع ذلك، يمكن أن يكون ألم الظهر ناجماً عن أسباب لا تتعلق بالعضلات أو العمود الفقري مثل أمراض الكليتين، والطريقة الأدق لمعرفة الفرق هي زيارة الطبيب لإجراء فحوص شاملة ومقاربة ألم الظهر مع باقي الأعراض الأخرى.
وإذا كان الألم يبدأ من الظهر وينتشر إلى إحدى الساقين أو كلتيهما فغالباً ما يكون السبب عصبياً ويُدعى "عرق النسا". يرتبط ألم الظهر أيضاً بمجموعة من الأمراض النسائية أيضاً مثل عسر الطمث والبطانة الرحمية الهاجرة وانقلاب الرحم وكيسات المبيض، وقد يكون ألم الظهر الحاد المستمر علامة من علامات السرطان، إذ تشكي الإناث المصابات بسرطان الرحم من ألم مبهم ومستمر أسفل الظهر، ويزداد هذا الألم شدة عند انتشار السرطان إلى خارج العضلة الرحمية.
اقرأ أيضاً: كيف تُفرّق بين ألم العضلات وألم الكليتين؟
ينبغي عدم القلق من ألم الظهر عموماً عندما يُشخَّص بشكلٍ مبكر دون إهمال علاجه حتى وإن كان خفيف الشدة، إذ تتظاهر الأمراض كافة وحتى الخطيرة منها بمجموعة من الأعراض التي توجّهنا وتنذرنا بحدوث المرض ما يساعدنا على تلافي تقدم الحالة، لهذا ينبغي استشارة مقدم الرعاية الصحية بما يخص أي ألم ظهر يتطور لمراقبة ومعاينة الحالة من بدايتها.