دليلك لفهم كسور الأضلاع وأسبابها وعلاجها

دليلك لفهم كسور الأضلاع وأسبابها وعلاجها
حقوق الصورة: shutterstock.com/ The KonG

 يمكن أن يحدث كسر أو شعر الضلع عند التعرض لأي تأثير حاد يؤثّر في الصدر أو الظهر، وتشمل هذه الحالات عادةً السقوط أو الإصابة الرياضية أو التعرض إلى حادث سيارة أو حتى السعال العنيف، فما أعراض كسر الأضلاع وكيف يمكن علاجه؟ تابع في هذا المقال.

اقرأ أيضاً: ما الأمور التي يمكن أن تساعدك على جبر الكسور بسرعة؟

أعراض كسر الضلع

تشمل أعراض كسر الضلع ما يلي:

  • الشعور بالألم في الصدر عند التنفس أو السعال أو الضحك أو العطاس.
  • الشعور بالألم في الصدر عند الحركة أو الاستلقاء في وضعيات معينة.
  • الشعور بالألم حول المنطقة المصابة.
  • ظهور الكدمات والأورام في الصدر في منطقة الكسر.

أنواع الكسور التي تُصيب الضلع

يمكن تقسيم أنواع الكسور الضلعية إلى الأنواع التالية:

  • الكسر في موضع واحد.
  • كسور الأضلاع المتحركة (النازحة): ومن الممكن أن تؤدي إلى ثقب الرئتين أو إتلاف الأنسجة والأعضاء الأخرى.
  • كسور الأضلاع الثابتة (غير النازحة): وتحدث في الأضلاع التي لم تنكسر بكاملها حيث تبقى ثابتة بمكانها، لكنها قد تتحول إلى نازحة في حال تعرضت للضغط.
  • الكسر السائب: وهي حالة نادرة، ينفصل جزء من القفص الصدري فيها عن العظام والعضلات المحيطة، ويمكن للعظم أن يتحرك بحرية في أثناء الشهيق أو الزفير، ويُدعى الجزء من القفص الصدري المكسور بالقطعة السائبة.
  • تصدع الضلع: أو شعر أو تشقق الضلع، وهي الحالة التي يحدث بها كسر للضلع لكنه غير مكتمل، فيظهر بشكل تصدّع على العظم.

اقرأ أيضاً: 9 أسباب محتملة لآلام المفاصل والكسور القديمة في برد الشتاء

أسباب الإصابة بكسور الأضلاع

تشمل الأسباب الشائعة لكسور الأضلاع ما يلي:

  • حوادث السيارات.
  • حوادث المشاة.
  • السقوط.
  • الإصابات الرياضية عند ممارسة كرة القدم أو غيرها.
  • الإجهاد المتكرر على الصدر في أثناء ممارسة الرياضة مثل رياضة التجديف أو ألعاب القوى.
  • السعال العنيف.
  • الزلازل والكوارث التي تسبب انهيار المنازل.

ويمكن أن يتعرض كبار السن لكسر نتيجة الإصابة الخفيفة بسبب الفقدان التدريجي للمعادن العظمية مثل الكالسيوم والفوسفات مع التقدم بالعمر. 

اقرأ أيضاً: 5 إصابات منزلية شائعة وكيفية تفاديها

كيف يُعالَج الضلع المكسور؟

يمكن أن تسبب حالة كسر الضلع الألم الشديد، لكن لا تحتاج الكسور البسيطة إلى علاج؛ إذ تشفى بالعادة من تلقاء نفسها، ويمكن للوقت والراحة والعلاج الطبيعي تسريع عملية الشفاء والمساعدة في الحفاظ على نطاق حركة جدار الصدر.

ولا يمكن تجبير الضلع المكسور لأن ذلك سيتطلب لف الصدر بواسطة جبيرة، ما يعوق عملية التنفس التي تتطلب توسع الصدر وانقباضه. وكان علاج كسور الأضلاع في الماضي يشمل لف الصدر بشريط عريض يُسمَّى "الحزام الضلعي"، وكانت هذه الطريقة تحد من التنفس، ما يزيد من خطر الالتهاب الرئوي والانهيار الجزئي للرئة. 

ويُعد استخدام مسكنات الألم التي لا تحتاج إلى وصفة طبية أو التي يمكن أخذها بوصفة طبية أفضل علاج لحالات كسور الأضلاع، وتعمل مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية (NSAIDs) مثل البروفين ونابروكسين بشكلٍ جيد على تسكين الألم، وفي حال كان الكسر شديداً يمكن أخذ مسكنات أقوى للألم مثل التايلينول أو البيركوسيت بعد أن يوفّر الطبيب وصفة بذلك.

يُفضَّل النوم بشكلٍ مستقيم؛ أي إسناد الظهر بوضعية تشبه الجلوس خلال المراحل الأولى من التعافي، ويمكن استخدام الوسائد والمساند للمساعدة على الجلوس في السرير أو يمكن النوم على كرسي مريح، لأن النوم بالاستلقاء على السرير قد يسبب ضغطاً على الإصابة، ما قد يزيد الألم ويفاقم حالة الإصابة سوءاً. 

وقد يستغرق الشفاء من كسر الضلع نحو 6 أسابيع على الأقل، لذا من المهم التحلي بالصبر وعدم التعرض للإجهاد في فترة التعافي. 

تُجرى جراحة علاج كسور الأضلاع في الحالات الشديدة، حيث تُركب المسامير والأسلاك الطبية لتثبيت الأضلاع في مكانها وتسريع الشفاء ومنع أذية الضلع المكسور للأنسجة المحيطة، لكن قرار الجراحة يحدده الطبيب المختص وفقاً لشدة الحالة.

اقرأ أيضاً: قد يكون هناك ما هو أفضل من الكالسيوم للوقاية من كسور العظام

مضاعفات كسر الأضلاع

تشمل المضاعفات الأكثر شيوعاً لكسور الأضلاع ما يلي:

  • عدم القدرة على أخذ نفس عميق بسبب الألم.
  • السعال الرطب المستمر.
  • ضيق في التنفس.
  • ازرقاق لون الجلد بسبب نقص الأوكسجين.
  • الحمى والتعرق والقشعريرة.
  • تراكم المخاط والرطوبة في الرئتين.
  • الإصابة بعدوى مثل الالتهاب الرئوي. 
  • تلف الأنسجة أو الأعضاء الأخرى بسبب الكسور النازحة، ما يزيد من خطر انهيار الرئة (استرواح الصدر) أو النزيف الداخلي.
  • تسرع دقات القلب.

يجب تدبير الأعراض بشكلٍ سريع وعدم إهمالها، وفي حال كانت الإصابة قوية، فمن المحتمل أن يشكّل كسر أكثر من 3 أضلاع في وقتٍ واحد تهديداً للحياة.

اقرأ أيضاً: ما الحالات الطبية الأكثر تسبباً للألم؟

تشخيص كسر الأضلاع

يُشخَّص كسر الضلع من خلال الفحص البدني واختبارات التصوير عموماً، وفي أثناء الفحص البدني يستمع مقدم الرعاية الصحية إلى أصوات الرئة، ويضغط بلطف على الأضلاع، ويراقب تحركات القفص الصدري.

بينما تشمل اختبارات تصوير كسور الأضلاع ما يلي

  • الأشعة السينية: وتفيد باكتشاف الأضلاع المتشققة أو المكسورة.
  • التصوير المقطعي المحوسب (CT): ويجمع هذا النوع من التصوير صوراً للأشعة السينية من عدة زوايا لخلق صورة شاملة مركبة، ما يساعد على اكتشاف الشقوق الأصغر التي يمكن أن تفوتها الأشعة السينية العادية في بعض الأحيان التي تصور العظام من جهةٍ واحدة فقط.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI): ويفيد تصوير الأنسجة الرخوة واكتشاف الكسور الصغيرة أو تمزق الغضاريف.

المحتوى محمي