ما أسباب حدوث التهاب الجلد التماسي (السماط)؟ وكيف يُعالج منزلياً بطرق طبيعية؟

ما أسباب حدوث التهاب الجلد التماسي (السماط)؟ وكيف يُعالج منزلياً بطرق طبيعية؟
حقوق الصورة: shutterstock.com/ Alona Siniehina
استمع الى المقالة الآن هذه الخدمة تجريبية
Play Audio Pause Audio

يحدث السماط أو التهاب الجلد التماسي نتيجة احتكاك الوجهين الداخليين للفخذين لعدة أسباب، من بينها ممارسة التمارين الرياضية أو المشي لفترات طويلة في يوم حار أو حتى الجلوس بأرجل متقاطعة، كما يحدث عند الأطفال عند التأخر في تبديل الحفاض كنتيجة للتعرض للرطوبة لفترة مطولة، والخبر السار أن العلاجات المنزلية الطبيعية تساعد على منع حدوث السماط وتهدئته وعلاجه. نورد أهمها في هذا المقال.

اقرأ أيضاً: ما هو اعتلال الأعصاب المحيطية؟ وما الفئة الأكثر عرضة للإصابة به؟

ما عوامل الخطر التي تزيد من احتمال حدوث السماط؟

يحدث السماط بشكلٍ أساسي نتيجة احتكاك الجلد بالجلد، وهو أمر شائع لدى الإناث ممن يرتدين الفساتين أو التنانير، إذ يحتك الوجهان الداخليان للفخذين مباشرة. ولا يتوقف حدوثه على غياب الحاجز بين الفخذين، إذ يمكن لارتداء سروال ذي قماش سميك وخشن أن يتسبب بالنتائج نفسها عند الذكور والإناث. ومن عوامل الخطر التي تزيد من حدوث السماط نذكر:

  • التعرق أو البلل في منطقة ما بين الفخذين.
  • ارتفاع درجة الحرارة والرطوبة.
  • بعض الأنشطة كالمشي أو الجري أو ركوب الدراجات.
  • الجلوس والساقان متقاطعتان.
  • ضخامة عضلات الفخذ الداخلية أو تراكم الدهون بكثرة في تلك المنطقة.
  • زيادة الوزن.
  • ارتداء الأقمشة الخشنة.
  • الحلاقة وإزالة الشعر.
  • إهمال تبديل الحفاضات عند الأطفال.

اقرأ أيضاً: ما الأعراض المبكرة للأمراض الخطيرة؟

علاج السماط منزلياً باستخدام مكونات طبيعية

لا شك أن السماط حالة صحية مزعجة وغير مريحة ومع ذلك يتوفر العديد من العلاجات الطبيعية الفعّالة للمساعدة على تخفيف الانزعاج وتعزيز الشفاء. فيما يلي بعض العلاجات الطبيعية التي يمكن أن توفّر الراحة من الأعراض المزعجة المرافقة للسماط التي ينبغي تطبيقها بعد تنظيف المنطقة، مع الحرص على تجنب خدش الجلد المصاب بالحكة.

  1. خلاصة الصبار: الصبار معروف بخصائصه المهدئة العلاجية التي تُخفف من تهيج الجلد، كما أنه ذو خصائص مضادة للالتهاب ومعززة للشفاء، لهذا يُنصح بتطبيقه على الوجهين الداخليين للفخذين عند الإصابة بالسماط لما يوفره من راحة فورية.
  2. زيت جوز الهند: تدليك كمية قليلة من زيت جوز الهند على الوجهين الداخليين للفخذين كفيل بتوفير ترطيب زلق يُقلل الاحتكاك ويمنع تفاقم السماط، كما أنه يمد الجلد بمواد ذات خصائص مضادة للالتهاب تهدئ تهيج المنطقة وتخففه.
  3. كريم الآذريون: تُعرف عشبة الآذريون بخصائصها المضادة للالتهابات والمُطهرة، لهذا يساعد تطبيق مرهم من خلاصتها على تقليل الاحمرار والالتهاب وتعزيز الشفاء عند المصابين بالسماط.
  4. الشوفان: أبرز الخصائص التي يتميز بها الشوفان هي تهدئة الجلد، لهذا يساعد أخذ حمام أو مغطس الشوفان على توفير الراحة من أعراض السماط. ويُحضَّر المغطس عن طريق إضافة كوب من دقيق الشوفان المطحون جيداً إلى ماء الاستحمام ونقعه لمدة تتراوح بين 15 و20 دقيقة.
  5. نبات الويتشهايزل أو نبات ساحرة البندق: يُستخدم هذا النبات في علاج الحروق الشمسية لأنه يتميز بخواص طبيعية مضادة للالتهاب ومهدئة، كما تعتبر خلاصة هذا النبات مفيدة جداً في علاج السماط إذ تُطبق على قطعة من القطن ثم توضع بلطف على المنطقة المصابة بالسماط عدة مرات في اليوم.
  6. كمادات البابونج: لا شك أن البابونج يشغل مكاناً في صيدلية العلاجات الطبيعية عندما يتعلق الأمر بالتهيجات الجلدية، فقدرته على تهدئة الجلد المتهيج غنية عن التعريف. توفّر كمادات شاي البابونج راحة فورية وتعزز الشفاء من السماط. تُحضَّر من خلال نقع منشفة ناعمة بشاي البابونج الذي يُحضَّر ويُترك لينتقع 10 دقائق ويُبرد.
  7. نشاء الذرة: يساعد وضع مسحوق نشاء الذرة على الوجه الداخلي للفخذ في الحفاظ على جفاف المنطقة الذي بدوره يهدئ الحكة ويخففها ويمنع تفاقم السماط. 

اقرأ أيضاً: كيف يحدث التهاب الكبد الدهني؟ وما الفئة الأكثر تعرضاً للإصابة؟

الوقاية هي المفتاح عندما يتعلق الأمر بالسماط واحتكاك الفخذين الداخليين، إذ تصبح هذه العلاجات جميعها دون جدوى في حال لم يتم تجنب عوامل الخطر المفاقمة بالدرجة الأولى. وإحدى أهم النصائح التي تقدم هي شرب الماء بوفرة والحفاظ على رطوبة الجسم، حيث يعمل ذلك على إبقاء البشرة رطبة وأقل عرضة للتهيج. أمّا إذا استمرت الأعراض أو تفاقمت، فمن المهم استشارة مقدم الرعاية الصحية الخاص بك لمزيد من التقييم والتوجيه.