تعرف على تقنية الكافيتيشن لتكسير الدهون بالموجات فوق الصوتية دون جراحة

الدهون والوزن الزائد مشكلتان يعاني منهما الكثيرون، وتسببان للبعض مشكلات صحية وتُضعفان القلب. لا يستطيع البعض التخلص من هذه الدهون بطريقة آمنة مثل ممارسة التمارين الرياضية، ولا يحبّذون الخضوع لجراحة مثل شفط الدهون. كحلٍ وسطي، وُجدت تقنية الكافيتيشن.

ما هي تقنية الكافيتيشن؟

تقنية الكافيتيشن هي تقنية تستخدم الموجات فوق الصوتية لتكسير الخلايا الدهنية تحت الجلد دون جراحة. تُستخدم هذه الطريقة من العلاج مع برامج إنقاص الوزن الأخرى للمساعدة في التخلص من الدهون الزائدة، خاصةً تلك التي لا تزول بالتمارين الرياضية.

آلية عمل تقنية الكافيتيشن

يتم تعريض الخلايا الدهنية في عمق طبقات الجلد لموجات الراديو فوق الصوتية منخفضة التردد، لتشكل ما يشبه الفقاعات حول الدهون. ثم تنفجر الفقاعات، فتكسر رواسب الدهون إلى الغليسرين والأحماض الدهنية الحرة ويمتصها الجسم عن طريق الجهاز الليمفاوي. يعيد الجسم استخدام الغليسرين بينما تنتقل الأحماض الدهنية الحرة إلى الكبد ويتخلص منها الجسم عبر البول.

تُطبق هذه التقنية على مناطق الجسم ذات الدهون الموضعية، أي البطن والفخذين والوركين والذراعين والوجه. لا يمكن تطبيق هذه التقنية على أجزاء الجسم مثل الرقبة.

متى تظهر نتائج الكافيتيشن؟

للحصول على نتائج، يحتاج المريض من جلسة حتى 3 جلسات يفصل بين كل منها أسبوعان وفقاً لطبيعة الجسم. تستمر الجلسة الواحدة نحو 45 - 75 دقيقة. يمكن ملاحظة النتائج بعد انتهاء الجلسات بـ6 - 12 أسبوعاً.

هل تعود الدهون بعد الكافيتيشن؟

بعد الانتهاء من جلسات الكافيتيشن، يُنصح باتباع نظام غذائي متوازن منخفض السعرات الحرارية مع الاستمرار بممارسة التمارين الرياضية للحفاظ على الوزن ثابتاً، وإلاّ سيعود تشكيل الدهون وتخزينها ويزداد الوزن مجدداً. كما لا تعد تقنية الكافيتيشن بديلاً عن التمارين الرياضية، فهي الأكثر فاعلية في تقليل وزن الجسم وتقلل خطر الإصابة بأمراض القلب.

مَن يمكنه الخضوع لتقنية الكافيتيشن؟

لا يمكن للجميع إجراء جلسات الكافيتيشن خاصة النساء الحوامل والمرضعات، والأشخاص الذين تقل ثخانة طية الجلد لديهم عن 2 سم، وتمنع العدوى والالتهابات من تطبيق هذه التقنية، ولا يسمح أيضاً للأشخاص الذين سبق لهم الإصابة بالأورام الخبيثة بإجراء الكافيتيشن، بالإضافة إلى الأشخاص الذين لديهم جهاز تنظيم ضربات القلب أو غرسات معدنية أخرى، والأشخاص الذين يعانون من اضطرابات التخثر أو يتناولون الأدوية التي تؤثر على تخثر الدم، وأخيراً الذين يعانون من حالات طبية خطيرة مثل هشاشة العظام و[tooltip content="هو مرض تكون فيه نسبة السكر في الدم أعلى من الحد الطبيعي، حيث لا يدخل السكر عندها الى الخلايا، وبالتالي لا تستفيد الخلايا منه في توليد الطاقة والعمل، فيبقى خارجها في الدم، ما يسبب مشكلات صحية إذا لم يتم العلاج الصحيح." url="https://popsciarabia.com/%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%81%D8%A7%D9%87%D9%8A%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%85%D9%8A%D8%A9/%d8%a7%d9%84%d8%a8%d9%84%d9%88%d9%83-%d8%aa%d8%b4%d9%8a%d9%86/" ]مرض السكري[/tooltip]، على الرغم من أن هذه التقنية تُتبع لتكسير الدهون لدى النساء البدينات اللواتي لديهن مقدمات السكري.

عموماً، يمكن إجراء الكافيتيشن للأشخاص الذين يتمتعون بصحة عامة جيدة، ولديهم قيم ثابتة لمؤشر كتلة الجسم، ويجب أن يكونوا غير مدخنين، وتناسب التقنية أيضاً النساء المصابات بالسمنة حول البطن.

مميزات وعيوب جلسات الكافيتيشن

تقنية الكافيتيشن من أساليب التخلص من الوزن الزائد دون جراحة، وتتمتع بميزات أخرى أيضاً مثل:

مخاطرها الجانبية قليلة، وتقتصر على الاحمرار وكدمات خفيفة وصداع الرأس، وفي بعض الحالات قد لا يمتص الجلد الدهون بشكل متساوٍ بعد أن تتحلل فتظهر على شكل نتوءات يمكن علاجها.
لا تحتاج وقتاً طويلاً لتظهر النتائج.
تكلفتها أقل من طرق التخلص من الدهون الأخرى.
تدوم النتائج لفترة طويلة مع اتباع أسلوب حياة صحي.
لا تترك ندوباً كطرق التخلص من الدهون الجراحية.
لا حاجة للتخدير.

على الرغم من ذلك، لتقنية الكافيتيشن بعض العيوب:

يفقد المريض وزناً أقل مقارنة بطرق التخلص من الدهون الأخرى مثل شفط الدهون.
غير فعّالة مع الأشخاص ذوي الوزن الزائد كثيراً.
لا تكفي هذه الطريقة لوحدها لفقدان الوزن.
من المستحيل معرفة مقدار الدهون المفقودة.
يشعر المريض بالانتفاخ ريثما يتخلص الجسم من جميع الدهون السائلة.
يجب الاستمرار باتباع نظام غذائي صحي ومتوازن.