تواصل معنا
Search Open Side Panel

أطلق طاقة موظفيك عبر بيئة عمل تدعم القيلولة القصيرة

3 دقيقة
أطلق طاقة موظفيك عبر بيئة عمل تدعم القيلولة القصيرة
حقوق الصورة: بوبيولار ساينس العربية. تصميم: عبدالله بليد.

إن القيلولة القصيرة أداة فعالة لتعزيز الإنتاجية والتركيز والإبداع، لذلك بدأت المؤسسات والشركات على اختلاف تخصصاتها بتوفير بيئة مكتبية داعمة للقيلولة القصيرة بأمان وفاعلية، وتتضمن:

  • إنشاء غرف عازلة للصوت أو حجرات خاصة، بعيدة عن المناطق ذات الحركة المرورية الكثيفة، ما يوفر…

إن القيلولة القصيرة أداة فعالة لتعزيز الإنتاجية والتركيز والإبداع، وتحسّن الصحة الجسدية والعقلية والنفسية. لذلك بدأت المؤسسات والشركات على اختلاف تخصصاتها بتوفير بيئة مكتبية داعمة للقيلولة القصيرة بأمان وفاعلية، لتعظيم فوائدها مع ضمان صحة الموظفين.

لماذا تتبنى المؤسسات فكرة القيلولة في المكتب؟

تقدم القيلولة القصيرة فوائد عديدة، فهي تحسن الإدراك على نحو ملحوظ وتعزز مستويات الطاقة، ما يجعلها أداة فعالة لتعزيز الإنتاجية على مدار اليوم، فهي تقلل التعب وتزيد اليقظة وتحسن الذاكرة وتعزز التركيز وتزيد الإبداع والرضا في العمل وتخفض مستويات التوتر وتدعم صحة القلب وتخفض ضغط الدم وتحسن الحالة المزاجية والصحة النفسية. لذلك تتوجه المؤسسات إلى خلق بيئة مناسبة وآمنة ليتمتع الموظفون بقيلولة قصيرة تعود بفوائد إيجابية شاملة.

اقرأ أيضاً: قيلولة الظهيرة: كنز لشحن طاقتك وتعزيز صحتك

كيف تخلق بيئة مكتبية تدعم القيلولة القصيرة بأمان وفاعلية؟

تتميز البيئة المثالية لقيلولة قصيرة بأنها بيئة هادئة ومظلمة ومريحة، تقلل الاضطرابات والضغوط في أثناء فترة الراحة، فالضوء الشديد والضجيج منتشران بكثرة في بيئة العمل، ويعوقان الحصول على قيلولة هادئة، لذا فإن إدارة الصوت والإضاءة أمر بالغ الأهمية لخلق بيئة مثالية للقيلولة. كما يتضمن إنشاء مساحة فعالة للقيلولة في بيئة المكتب عدة اعتبارات تصميمية رئيسية تعطي الأولوية للراحة والخصوصية والوظيفة.

عزل الضوضاء

يمكن إنشاء غرف عازلة للصوت أو حجرات خاصة، بعيدة عن المناطق ذات الحركة المرورية الكثيفة، ما يوفر الخصوصية والهدوء اللازمين، أو توفير خيارات الضوضاء البيضاء أو سماعات الرأس العازلة للضوضاء التي تساعد على حجب الضوضاء المحيطة، ما يسمح للموظفين بالانفصال عن بيئة العمل والراحة دون انقطاع.

التحكم في الإضاءة

يمكن للإضاءة الخافتة أو استخدام أقنعة النوم أن يخلق جواً هادئاً، يسهل على الموظفين الاسترخاء والنوم. كما أن إشعال مصابيح ليد البيضاء الدافئة والقابلة للتعتيم أحد الخيارات الجيدة في مكان القيلولة أيضاً. 

الخصوصية والراحة

يجب أن يضمن مكان القيلولة الخصوصية والراحة، لذا يجب تزويدها بستائر وأثاث مريح، مثل كبسولات القيلولة التي تعد وسيلة مناسبة للقيلولة في مكان العمل وتوفر بيئة هادئة ومظلمة تناسب القيلولة القصيرة، مع ضمان الخصوصية التامة في أثناء الراحة، لكنها مكلفة بالنسبة للعديد من الشركات.

أما في الشركات التي لا يمكنها تحمل التكلفة، فيمكن اعتماد الكراسي المريحة وكراسي الاسترخاء وكراسي النوم القابلة للطي أو الأرائك التي يمكن إمالتها مع إضافة حواجز خصوصية بين المكاتب. عموماً، ينبغي أن يركز اختيار الأثاث على التصميمات الداعمة التي تلبي احتياجات الجسم في أثناء الراحة.

اقرأ أيضاً: تعرف على قيلولة أديسون التي تساعدك على الإبداع

إرشادات القيلولة في العمل

تقييم احتياجات الموظفين

قبل اعتماد سياسة القيلولة، من الضروري للمؤسسات تقييم احتياجات موظفيها وتفضيلاتهم، بما في ذلك جمع الملاحظات حول التوازن بين العمل والحياة، ومستويات التوتر، ورفاهية الموظفين عموماً. يساعد هذا على تصميم سياسة تلبي احتياجات القوى العاملة بصورة أفضل، وتتوافق مع أهداف المؤسسة وتخلق بيئة عمل صحية.

التعليم والتدريب

لتعزيز فوائد القيلولة، ينبغي للمؤسسات أن تثقف الموظفين حول النوم الجيد وأثره في الأداء. يمكن تثقيفهم عبر إقامة ورش العمل أو إطلاعهم على تجارب الآخرين. ولأن القيادة قدوة، فهي تؤدي دوراً حاسماً في ترسيخ ثقافة القيلولة بإيجابية من خلال تبنيها والمشاركة فيها.

ضبط وقت القيلولة

بعد توفير البيئة المكتبية المناسبة للقيلولة، على أصحاب العمل تعزيز ثقافة القيلولة المسؤولة وتشجيع الموظفين عليها. يشمل ذلك تحديد مدة زمنية -10 حتى 30 دقيقة تقريباً- لمنع النوم الزائد الذي قد يؤدي إلى الخمول. وقد يفيد تفعيل نظام تسجيل الدخول والخروج لمراقبة الأمر والتأكد من استخدام مرافق القيلولة بطريقة مناسبة. 

معالجة العيوب المحتملة

يفيد تثقيف الموظفين حول أهمية القيلولة ضمن مكان العمل في إدارتها على نحو صحيح، لأن عكس ذلك يؤدي إلى مخاطر محتملة مثل تعطيل أنماط النوم المنتظمة، لهذا السبب من المهم تحديد مدة مناسبة للقيلولة والتأكد من أنها لا تتداخل مع جودة النوم ليلاً.

الرصد والتقييم

المراقبة المستمرة لاستخدام مرافق القيلولة وجمع الملاحظات وآراء الموظفين تساعد المؤسسات على تقييم التجربة المتعلقة بالقيلولة، وتسهم في حل المشكلات المحتملة وإجراء التعديلات اللازمة لتحسينها. يجب تقييم فعالية برامج القيلولة في مكان العمل، ويتضمن ذلك تقييم أثرها في إنتاجية الموظفين وسلامتهم النفسية وأجواء العمل العامة.

تساعد هذه الإرشادات على توفير بيئة مناسبة للقيلولة في مكان العمل، دون أن تصبح حجة لتوقف العمل مدة طويلة.

المحتوى محمي