تهيجات العين في الربيع: هل هو التهاب الجفن أم الرمد الربيعي؟ إليك الفروقات

4 دقيقة
تهيجات العين في الربيع: هل هو التهاب الجفن أم الرمد الربيعي؟ إليك الفروقات
حقوق الصورة: بوبيولار ساينس العربية. تصميم: عبدالله بليد.

مع اقتراب الربيع، يشيع انتشار أمراض العين بسبب الحساسية الموسمية، لكنّ ثمة حالتين شائعتين يمكن أن تسببا أعراضاً متماثلة، وهما التهاب الجفن، أو ما يُعرف بالجنجل، والرمد الربيعي. في حين أن كلتا الحالتين تنطويان على تهيج العين والالتهاب، فإن لهما أسباباً وأعراضاً وعلاجات مختلفة. لذا من الضروري التمييز بينهما لإيجاد العلاج المناسب.

التهاب الجفن

التهاب الجفن هو مرض يصيب حواف الجفن مسبباً انتفاخها وتورّمها وتحوّلها إلى اللون الأحمر وتشكل طبقة قشور على الرموش بما يشبه قشرة الشعر، ويمكن أن يؤثر في الجفنين العلوي والسفلي. في حال كانت الإصابة في مقدمة الجفن فإنه يؤثر في الرموش، وفي حال كانت في الجزء الخلفي من الجفن فإنها تسبب انسداد الغدد المنتجة للزيت داخل الجفن نفسه، ما قد يسبب تكوّن بثور مؤلمة داخل الجفن.

بمرور الوقت، يمكن أن تتشكل طبقة لزجة من الغشاء الحيوي على طول الجفون، ما قد يسبب انسداد الغدد والالتهابات وبعض المضاعفات.

ومن مضاعفات التهاب الجفن:

  • تساقط الرموش أو نموها في اتجاهات خاطئة، أو فقدان لونها.
  • ظهور ندب في الجفون في حالة التهاب الجفن المزمن، أو التفافها نحو الداخل أو الخارج.
  • فرط الدموع أو جفاف العين.
  • شعيرة العين، أو ما يعرف بالجنجل، وهي كتلة حمراء ومؤلمة عند حافة الجفن، تبدو مثل البثرة، إذ غالباً ما تكون ممتلئة بالقيح، مثل الدملة. 
  • البَردة، وهي تورّم في الجفن العلوي بسبب انسداد الغدد الدهنية في قاعدة الرموش، وغالباً ما تكون مؤلمة.
  • التهاب الملتحمة أو ما يُعرف بالعين الوردية المزمنة. 
  • التهاب القرنية، وقد يحدث بسبب الرموش ذات الاتجاه الخاطئ، أو التهاب الجفون.

اقرأ أيضاً: ما هي الأجسام العائمة الغريبة التي قد نشاهدها أمام العين؟ وهل يجب القلق بشأنها؟

أسباب التهاب الجفن

ينتج التهاب الجفن إما عن حالة جلدية وإما عدوى بكتيرية، وعموماً تتطور العدوى بسبب واحد أو أكثر من الأسباب التالية:

  • التهاب الجلد الدهني الذي يسبب قشرة فروة الرأس والحواجب.
  • العَدوى البكتيرية.
  • انسداد الغدد الدهنية في الجفون.
  • العد الوردي هو حالة جلدية مزمنة تسبب احمرار الوجه.
  • الحساسية تجاه أدوية العيون أو المكياج أو محاليل العدسات اللاصقة.
  • عث الرموش أو القمل.
  • جفاف العين.
  • قلة النظافة.

علاج التهاب الجفن

يمكن أن تكون بعض العلاجات المنزلية كافية لعلاج التهاب الجفن أو التخفيف من حدة الأعراض، مثل:

  • استخدام كمادات دافئة مدة 10 -15 دقيقة في كل مرة، و3-5 مرات في اليوم.
  • تنظيف العين من المفرزات باستخدام قطعة قماش نظيفة ومحلول تنظيف مكون من كميات متساوية من شامبو الأطفال والماء.
  • تجنب لمس أو فرك الجفن الملتهب أو الجنجل.
  • تجنب فقء الجنجل.
  • الابتعاد عن تطبيق المكياج أو استخدام العدسات اللاصقة.

ومن العلاجات التي قد يصفها الطبيب:

  • مضادات حيوية، سواء كانت مراهم أو قطرة عينية أم كبسولات فموية.
  • مضادات التهاب، لعلاج أعراض الالتهاب.
  • شق جراحي صغير في الجنجل لتصريف القيح.

اقرأ أيضاً: ما هي أسباب الرمد الربيعي؟ وما هي أفضل الطرق لعلاجه؟

الرمد الربيعي

الرمد الربيعي أو العين الوردية هو حالة التهاب تصيب الأنسجة التي تبطن العين والتي تعرف بالملتحمة، حيث تتورم الأوعية الدموية فيها فيصطبغ بياض العين باللون الأحمر.

يحدث التهاب الملتحمة لأحد الأسباب التالية:

  • عدوى بكتيرية (كما في حال استخدام عدسات لاصقة غير منظفة أو لشخص آخر) أو فيروسية، وفي كلتا الحالتين ترافق الإصابة أعراض الزكام أو التهاب الجهاز التنفسي، مثل التهاب الحلق، كما يمكن أن تنتقل عدوى الإصابة من خلال التلامس المباشر مع مفرزات عين مصابة. 
  • رد فعل تحسسي خلال أشهر الربيع وبداية الصيف بسبب زيادة المواد المسببة للحساسية والتهيج في الجو، مثل حبوب اللقاح والكلور في ماء السباحة وحتى دخان السجائر. وفيه يعاني المصاب من حكة وإدماع شديدين وعطاس وإفرازات أنفية. 
  • عدم اكتمال القناة الدمعية أو انسدادها، وينتشر ذلك لدى الأطفال حديثي الولادة.

أعراض الرمد الربيعي

تتشابه أعراض الرمد الربيعي مع غيرها من أمراض العين الأخرى، وتتفاوت في شدتها، وقد تتطلب استشارة طبيب مختص في حال استمرار الأعراض عدة أيام، وتشمل:

  • تهيج العينين والألم والحكة.
  • حرقان في العين.
  • انتفاخ العينين واحمرارهما.
  • الحساسية للضوء الساطع.
  • الرؤية الضبابية.
  • خشونة الأجفان، ووجود قيح أبيض داخل الجفن العلوي.
  • الإحساس بوجود حُبيبات في إحدى العينين أو كلتيهما.
  • إفرازات صفراء أو خضراء سميكة ويمكن أن تتسبب في التصاق العينين ببعضهما، وذلك في حالة التهاب الملتحمة البكتيري.
  • إفرازات مائية في حالة التهاب الملتحمة الفيروسي.

علاج الرمد الربيعي

غالباً ما تزول أعراض الرمد الربيعي بمجرّد زوال مسببات التهيج، أو تزول أعراض العدوى خلال بضعة أيام، ومع ذلك، يمكن لبعض العلاجات أن تساعد على تخفيف حدة الأعراض، مثل:

  • ترطيب العين بالقطرات.
  • تنظيف العين بكمادات ماء باردة توضع على العين وهي مغلقة عدة مرات في اليوم.
  • مضادات الهستامين، لعلاج التهاب الملتحمة التحسسي أو الرمد الربيعي، مثل بينادريل.
  • مضادات الفيروسات، وذلك في حال كانت العدوى ناتجة عن فيروس الهربس البسيط.
  • مضادات الاحتقان.
  • الستيرويدات والقطرات لتقليل الورم.

اقرأ أيضاً: ما هي أسباب ظهور الانتفاخ تحت العينين؟ وكيف يمكن علاجه في المنزل؟

الفروق الأساسية بين التهاب الجفن والرمد الربيعي

يمكن تلخيص الفروق الأساسية بين التهاب الجفن والرمد الربيعي بالنقاط التالية:

موقع الإصابة

  • التهاب الجفن: الإصابة في الجفون التي تغطي العينين، وعند قاعدة الرموش، لكن لا يصاب بياض العين.
  •  الرمد الربيعي: الإصابة تكون للأنسجة التي تبطن بياض العين والتي تعرف بالملتحمة.

الأسباب

  • التهاب الجفن: يحدث بسبب عدوى بكتيرية في العين ليست معدية.
  • الرمد الربيعي: يحدث بسبب عدوى فيروسية أو بكتيرية معدية، أو بسبب مهيجات مثل حبوب الطلع في الربيع أو الكلور في ماء السباحة، أو دخان السجائر.

نوع الإفرازات

  • التهاب الجفن: تظهر قشور بيضاء حول الرموش.
  • الرمد الربيعي: تكون المفرزات سميكة وصفراء في حالة العدوى البكتيرية، وأكثر سيولة في العدوى الفيروسية.

الاحمرار

  • التهاب الجفن: يظهر الاحمرار والتورم حول العيون وفي الجفن وليس بياض العين.
  • الرمد الربيعي: تحمر العين بأكملها.

الحكة والتهيج

  • التهاب الجفن: غالباً ما يكون الشعور بالحكة مركزاً على حواف الجفون.
  • الرمد الربيعي: يحدث شعور شديد بالحكة في كامل العين، وخاصة في حالة التهاب الملتحمة التحسسي الناتج عن المهيجات.

المحتوى محمي