وفق منظمة الصحة العالمية يعاني ربع سكان العالم فوق سن الـ 60 فقدان السمع المرتبط بالعمر، ويمكن لهذه الحالة أن تسبب صعوبة في التواصل وفهم الحديث أو صعوبة في الانتباه للتحذيرات المختلفة، فما هذه الحالة وكيف يمكن تجنبها؟ إليك التفاصيل في هذا المقال.
اقرأ أيضاً: كيف يؤثّر الضجيج في السمع؟ وكيف يمكنك الوقاية من أضراره؟
ما هو فقدان السمع المرتبط بالعمر؟
يُدعى أيضاً بالصمم الشيخوخي، وهو فقدان تدريجي للسمع في كلتا الأذنين، ويُعد من المشكلات الشائعة التي تحدث عند التقدم بالعمر، ولا يلاحظ العديد من الأشخاص الذين يعانون فقدان السمع المرتبط بالعمر انخفاض قدرتهم على سماع الأصوات في البداية بسبب النقص التدريجي في السمع لديهم، وتؤثّر هذه الحالة في قدرة كبار السن على سماع أصوات عالية النبرة مثل رنين الهاتف أو صفير فرن المايكرويف.
أعراض فقدان السمع المرتبط بالعمر
تضم الأعراض الأكثر شيوعاً لفقدان السمع المرتبط بالعمر ما يلي:
- سماع الكلام بشكلٍ غير واضح.
- صعوبة تمييز الأصوات العالية النبرة مثل حرفي "س" و "ز".
- صعوبة فهم المحادثات، وخاصة عندما يكون هناك ضجيج بالمكان مثل مطعم أو شارع مزدحم.
- سهولة سماع أصوات الرجال أكثر من أصوات النساء.
- بعض الأصوات قد تبدو عالية ومزعجة.
- إمكانية حدوث طنين الأذن في إحدى الأذنين أو كلتيهما.
- الحاجة المتكررة إلى زيادة مستوى الصوت على الهاتف الذكي أو التلفزيون أو الكمبيوتر أو الجهاز اللوحي.
اقرأ أيضاً: 8 طرق يؤثّر فيها التلوث الضوضائي في التركيز والسمع
أسباب فقدان السمع المرتبط بالتقدم بالعمر
يمكن أن تنشأ حالات فقدان السمع المرتبط بالتقدم بالعمر لعدة أسباب، من أبرزها ما يلي:
- تغييرات في هياكل الأذن الداخلية.
- تغيرات في تدفق الدم إلى الأذن.
- ضعف في الأعصاب المسؤولة عن السمع.
- تغييرات في الطريقة التي يعالج بها الدماغ الكلام والصوت.
- تلف الشعيرات السمعية الصغيرة الموجودة في الأذن والمسؤولة عن نقل الصوت إلى الدماغ.
ما عوامل خطر الإصابة بفقدان السمع المرتبط بالعمر؟
تشمل عوامل خطر الإصابة بفقدان السمع المرتبط بالعمر، أي العوامل التي تزيد من احتمال الإصابة بهذا النوع من فقدان السمع، ما يلي:
- وجود تاريخ عائلي لفقدان السمع: يمكن أن تسهم العوامل الوراثية في الإصابة بفقدان السمع مع التقدم في العمر، ويمكن الاستدلال عن ذلك من خلال تحديد عدد أفراد العائلة الذين عانوا فقدان السمع عند تقدمهم بالعمر.
- السُميّة الأذنية: هو تلف الأذن الداخلية الذي قد ينجم عن بعض الأدوية كنوعٍ من الأعراض الجانبية.
- التعرض للضوضاء: التعرض المتكرر للضوضاء يمكن أن يسبب فقدان سمع شديداً مرتبطاً بالعمر.
- وجود بعض الأمراض: يرتبط فقدان السمع المرتبط بالعمر مع عدة حالات مرضية أخرى من أبرزها مرض الشريان التاجي (CAD) والسكري وارتفاع ضغط الدم والإصابة بسكتة دماغية.
اقرأ أيضاً: نتيجة لتراكمية تأثير الضوضاء: حماية السمع ليست أمراً يستهان به
تشخيص فقدان السمع المرتبط بالعمر
يستخدم الطبيب المشخِّص لفقدان السمع المرتبط بالعمر منظار الأذن، وهو منظار له ضوء تُفحَص به قناة الأذن الخارجية وطبلة الأذن، ومن الممكن أن يكون السبب في فقدان السمع ناجماً عن تلف طبلة الأذن أو انسداد قناة الأذن بسبب أجسام غريبة أو شمع الأذن أو الالتهاب أو العدوى.
بعد ذلك يقوم الاختصاصي بعمل مخطط سمع، وهو اختبار تُشغَل فيه الأصوات من خلال سماعات الرأس إلى أذن واحدة في كل مرة، ويُطلب من المريض الرد إذا كان قادراً على سماع كل صوت يصدر من السماعات، وإذا كان الشخص لا يستطيع سماع أصوات معينة، فهذا يشير إلى وجود درجة محددة من فقدان السمع.
علاج فقدان السمع المرتبط بالعمر
تشمل خيارات علاج فقدان السمع المرتبط بالعمر ما يلي:
- تركيب أجهزة مساعدة على السمع؛ وهي أجهزة تعمل مثل مكبرات الصوت لزيادة قوة الموجات الصوتية التي لا يستطيع الشخص المصاب بفقدان السمع أن يشعر بها.
- استخدام تكنولوجيا تحويل الكلام إلى نص.
- التدريب على قراءة الشفاه.
- زراعة القوقعة الأذنية الصناعية التي تساعد على إعادة قوة السمع في بعض الحالات.
اقرأ أيضاً: هل يؤثّر صوت التشجيع والضوضاء في الملعب على الأذن وكيف تحمي نفسك منه؟
الوقاية من فقدان السمع المرتبط بالعمر
لا يمكن منع الإصابة بفقدان السمع المرتبط بالتقدم بالعمر، ولكن يمكن إبطاء تقدمه والوقاية من تحوله لحالة شديدة من خلال القيام بما يلي:
- ارتداء سدادات الأذن أو غيرها من أدوات حماية الأذن في المواقف أو الأماكن التي توجد بها أصوات عالية، مثل الحفلات الموسيقية أو مواقع البناء.
- خفض مستوى صوت التلفاز أو الموسيقى وسماعات الرأس بشكلٍ خاص عند استخدامها.
- الابتعاد عن الضوضاء العالية إذا لم تتمكن من حماية نفسك منها.
- التوقف عن التدخين، إذ يمكن أن يؤثّر التدخين في الدورة الدموية والسمع، بما في ذلك زيادة احتمال الإصابة بفقدان السمع المرتبط بالعمر في سن مبكرة.
- العناية بالصحة العامة؛ أي أخذ أدوية ارتفاع الضغط والحرص على اتباع نظام غذائي متوازن والنوم جيداً وغيرها من العوامل التي تسهم في الحفاظ على صحة الإنسان ووقايته من الإصابة بالأمراض.
- عدم استخدام أعواد القطن، فهذه الممارسة الشائعة غير مستحسنة ويمكن أن تكون ضارة بالسمع.
- الحفاظ على جفاف الأذنين، حيث تسهم الرطوبة الزائدة في الأذنين في تأمين بيئة مواتية لنمو البكتيريا، ما يؤدي إلى التهابات الأذن المختلفة.