كيف تضمن قياس ضغط دمك على النحو السليم؟

2 دقيقة
كيف تضمن قياس ضغط دمك على النحو السليم؟
قد يؤدي الحصول على قراءة غير دقيقة لضغط الدم إلى تشخيص غير دقيق لارتفاع ضغط الدم.

قد يؤدي أخذ وضعيات الذراع غير السليمة في أثناء فحص ضغط الدم إلى توليد قراءات مبالغ فيها للغاية، وفقاً لدراسة من جامعة جونز هوبكنز نشرتها مجلة الجمعية الطبية الأميركية للطب الداخلي (JAMA Internal Medicine) بتاريخ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2024. حتى التغيرات الطفيفة قد تدفع الأطباء إلى تشخيص المريض بارتفاع ضغط الدم دون أن يكون مصاباً.

ضرورة التشخيص الصحيح لارتفاع ضغط الدم

فحص ضغط الدم هو جزء من الأغلبية الساحقة من زيارات الأطباء الروتينية، ولسبب وجيه. يعاني نحو نصف البالغين الأميركيين ارتفاعاً في ضغط الدم. يتسبب ارتفاع ضغط الدم، أو فرط ضغط الدم، بظهور أعراض بالحد الأدنى إذا تسبب بظهورها في المقام الأول. مع ذلك، تؤدي الإصابة بهذه الحالة غالباً إلى ازدياد خطر الإصابة بالنوبات القلبية والجلطات الدماغية وغيرها من الحالات الصحية الخطيرة إذا لم يخضع المريض للعلاج.

اقرأ أيضاً: طريقة جديدة لعلاج ارتفاع ضغط الدم تُثير الجدل

وفقاً لجمعية القلب الأميركية، الوضعية الأفضل للحصول على قراءة دقيقة لضغط الدم هي أن يكون المريض جالساً مع إسناد ظهره تماماً ووضع قدميه على الأرض دون أن يصالب ساقيه. يجب بعد ذلك أن يتحقق الخبراء الطبيون من أن قطر السوار في جهاز مراقبة ضغط الدم الآلي يناسب قطر ذراع المريض، وأن يضعوا هذا السوار عند مستوى منتصف القلب مع إسناد الذراع إلى مكتب أو طاولة. خلال الفحص، يحسب جهاز قياس ضغط الدم متوسط ​​تدفق الدم الذي يضخّه القلب (أي ضغط الدم الانقباضي) والضغط في الشرايين بين ضربات القلب (أي ضغط الدم الانبساطي). يساوي ضغط الدم الصحي عموماً 120/80 أو يقترب من هذا الرقم.

توليد القراءات الخاطئة سهل لهذه الأسباب

وصف فريق جامعة جونز هوبكنز في الدراسة الجديدة مدى سهولة توليد القراءات الخاطئة. قسّم الباحثون في البداية 133 بالغاً تتراوح أعمارهم بين 18 و80 عاماً إلى 6 مجموعات عشوائية، واتخذ أفراد كل منها وضعيات مختلفة من وضعيات الذراع الثلاثة الأكثر شيوعاً في فحص ضغط الدم بالترتيب. قارن الخبراء الطبيون وضعية الذراع الموصى بها (الإسناد إلى مكتب) مع وضعيتين من أكثر الوضعيات البديلة شيوعاً، وهي وضع الذراع في حضن المريض وتركها تتدلّى دون إسناد على جانب جسم المريض.

كان طيف النتائج مذهلاً. وفقاً لنتائج الدراسة، يؤدي وضع الذراع في الحضن إلى ازدياد الرقم الأعلى في قراءة ضغط الدم، الذي يعبّر عن ضغط الدم عند انقباض القلب، بمقدار يصل إلى 4 مليمترات زئبقية. من ناحية أخرى، يؤدي ترك الذراع تتدلى دون إسناد إلى ازدياد قراءات ضغط الدم عند انقباض القلب بمقدار يقترب من 7 مليمترات زئبقية مقارنة بالقراءات الصحيحة.

قالت منسّقة أبحاث علم الأوبئة في جامعة جونز هوبكنز والمؤلفة المشاركة للدراسة، شيري ليو، في بيان صحفي: "إذا قست ضغط الدم دون إسناد الذراع باستمرار، وشهدت قراءات مرتفعة للغاية تبلغ 6.5 مليمترات زئبقية، فقد يقابل الفرق هذا فرقاً في ضغط الدم الانقباضي بين 123 و130 أو 133 و140، وهي قراءات متوافقة مع الإصابة بارتفاع ضغط الدم في المرحلة الثانية".

اقرأ أيضاً: كيف يعمل جهاز قياس ضغط الدم؟

تقول نائبة رئيس الأبحاث السريرية في قسم طب الأطفال في كلية الطب في جامعة جونز هوبكنز والمؤلفة الرئيسية للدراسة، تامي بريدي، إنه في حين أن المسؤولية الأساسية للطبيب المعالج هي ضمان أن يتخذ المريض الوضعية الصحيحة، فإنها تأمل أن تساعد نتائج الدراسة، وكذلك وتعزيز الثقافة الطبية، المرضى على "رعاية أنفسهم" في أثناء الفحوص الطبية.

المحتوى محمي