يُستخدم مصطلح العين الحمراء أو احمرار العين لوصف تهيج الطبقات السطحية من العين. فعندما تتهيج العين لأي سببٍ كان سواء رضياً أو التهابياً أو تحسسياً، تتوسع الأوعية الدموية الصغيرة الموجودة تحت سطح العين، ويتظاهر ذلك بغياب اللون الأبيض المألوف لصلبة العين ليحل محله الأحمر.
في كثيرٍ من الأحيان يكون احمرار العينين تجربة مرعبة، إلّا أن الشكل الظاهري لهذا الحالة الطبية لا يعكس حقيقة خطورة الإصابة. فالعين الحمراء تبدو ظاهرياً أسوأ مما يُشعر به فعلياً، وفي كثيرٍ من الأحيان تكون الأسباب وراء حدوثها غير ضارة نسبياً وتتحسن بمجرد البدء بالعلاج، فما هذه الأسباب وكيف تُعالَج هذه الحالة؟
اقرأ أيضاً: ما الحالات الطبية الأكثر تسبباً للألم؟
أسباب احمرار العينين
يمكن لاحمرار العينين أن يؤثّر في إحدى العينين أو كلتيهما، كما أنه قد يظهر فجأة أو تدريجياً، وكل ذلك يعتمد على السبب الكامن وراء حدوث الاحمرار. من جهةٍ أخرى، يُستدل على السبب من الأعراض المرافقة، فإذا ظهر الاحمرار فجأة وكان مؤلماً فغالباً ما يكون السبب رضياً، أمّا إذا ترافق الاحمرار مع الحكة والتورم فالسبب تحسسي، كما يترافق احمرار العين الناجم عن سبب التهابي بمفرزات قيحية وتورم الملتحمة.
وإذا أردنا ذكر قائمة بأكثر أسباب حدوث احمرار العينين شيوعاً، ستكون على الشكل التالي:
- الأمراض التحسسية مثل الرمد الربيعي.
- الإنتانات العينية كالتهاب الأجفان والتهاب الملتحمة.
- الرضوض.
- ارتداء العدسات اللاصقة لفترة طويلة.
- التحديق في شاشة الحاسوب أو الهاتف المحمول لفترة طويلة دون راحة.
- جفاف العينين.
- الزرق وهو ارتفاع الضغط داخل العين ويشيع عند الكبار في السن.
كيف يُعالَج احمرار العينين؟
لا يوجد علاج واحد لحالات احمرار العينين جميعها. فكما رأينا، هناك طيف واسع من الحالات الصحية التي تقف وراء حدوثها ويتباين العلاج بناءً على الحالة الصحية المرافقة. حيث يُعالَج احمرار العينين الناجم عن الالتهاب بقطرات الصادات الحيوية بينما يُعالَج احمرار العين التحسسي بالأدوية المضادة للحساسية المناسبة، وفي كلتا الحالتين تُستخدم الأدوية تحت إشراف الطبيب.
اقرأ أيضاً: إليك أبرز أسباب جفاف العين وطرق معالجته
وبما يتعلق باحمرار العين الناجم عن الرض، يُقيّم الطبيب إصابة العينين ويعاينهما في البداية للبحث عن أي خدوش أو جروح أو أجسام غريبة عالقة، وبعد ذلك يصف الأدوية المسكنة للألم والمضادة للالتهاب والمضادة للوذمة للوقاية من حدوث أي إنتان ثانوي.
وعندما تحمر العينان لسببٍ كارتداء العدسات اللاصقة لفترة طويلة، يكمن تدبير الحالة بتقليل وقت ارتدائها واعتماد استخدام النظارات الطبية، كما يساعد ارتداء النظارات الطبية على حماية العينين من الأشعة الصادرة عن شاشات أجهزة الحواسيب والهاتف المحمول.
وبالنسبة لعلاج احمرار العينين الناجم عن الجفاف، لا يقتصر على استخدام القطرات الدمعية الصناعية فحسب، إذ يبحث الطبيب في السبب الكامن وراء حدوث جفاف العين ويُعالجه، وكذلك الأمر بالنسبة للزرق، إذ يختفي احمرار العين المرافق له بخفض ضغط العين وتدبير السبب الكامن وراء ارتفاعه تحت إشراف الطبيب.
نصائح تساعد على تخفيف احمرار العينين
إلى جانب العلاج، توجد مجموعة من النصائح البسيطة التي تُخفف احمرار العينين وتمنع تفاقمه، ومن أهمها نذكر:
- إراحة العينين وإغلاقهما بين الحين والآخر.
- تجنب فرك العينين.
- محاولة تجنب أشعة الشمس أو الضوء الموجه للعين مباشرة، إذ يؤدي ذلك إلى انقباض عضلات العين وتشنجها، كما أن العين تكون حساسة للضوء أكثر عند احمرارها.
- تطبيق كمادات باردة على العينين وهما مغلقتان.
- تدليك الأجفان بلطف بعد غسلهما بالماء المعقم.
- تجنب استخدام مستحضرات التجميل طوال فترة علاج احمرار العينين.
- تجنب التعرض للدخان وحبوب اللقاح والغبار لأنها تفاقم التهيج.
- تجنب ارتداء العدسات اللاصقة خلال فترة العلاج، والحرص على تنظيفها جيداً.
- غسل اليدين بانتظام وتجنب لمس العينين عندما تكونان ملوثتين.
- الاستحمام بعد القدوم من الخارج في حال الشكوى من حساسية موسمية للتخلص من حبوب اللقاح العالقة.
- ارتداء نظارات شمسية عند الخروج لحماية العينين من حبوب اللقاح أو الغبار.
- أخذ فترات راحة منتظمة في حال النظر إلى شاشة الحاسوب لفترة طويلة.
اقرأ أيضاً: كيف تتجنب إجهاد العين حتى مع التحديق في الشاشات طوال اليوم؟