قد تلاحظ بعد عدة سنوات من ارتداء النظارة تراجع قدرتك البصرية، وأنك لا تستطيع التركيز جيداً في مهامك، أو لا يمكنك إكمال قراءة روايتك المفضلة وتحدق كثيراً لتستطيع فهم المكتوب، فهل حان الوقت للخضوع لفحص العيون وتغيير نظارتك؟ أم أنه مجرد تعب مؤقت للعينين؟
اقرأ أيضاً: دليلك لاختيار الطريقة الأنسب لك من العدسات اللاصقة أو النظارات أو الليزك
علامات تدل على الحاجة إلى إجراء فحص العيون وتغيير النظارات
تشمل أبرز العلامات التي تدل على أن الوقت قد حان لتغيير النظارة، ما يلي:
الرؤية الضبابية
تظهر هذه المشكلة عند النظر إلى الأجسام الموجودة على مسافات بعيدة، مثل قراءة لافتات الشوارع في أثناء القيادة أو صعوبة قراءة الترجمة في أسفل الأفلام الأجنبية، ومن الممكن أن تجد صعوبة في رؤية الأجسام القريبة مثل حب الشباب الصغير على الوجه. تحدث ظاهرة الضبابية في حالة تدعى اللابؤرية، وهي حالة تحدث عندما تكون القرنية بيضاوية الشكل بدلاً من أن تكون مستديرة، ما يسبب خللاً في انكسار الضوء بالعين وبالتالي تشويش النظر.
التحديق المستمر
إذا كنت تغمض عينيك على نحو متكرر عند محاولة التركيز أو الرؤية بوضوح، أو تحدّق مطولاً في جسم معين أو وجه بعيد لكي تتأكد من ملامحه، فهذا يعني غالباً أنك بحاجة إلى تجديد نظارتك.
الحساسية البصرية للضوء
تشير الحساسية المفرطة للضوء إلى وجود حالة اللابؤرية، وهذه المشكلة يمكن علاجها باستخدام النظارات الطبية، وفي بعض الحالات عند التقدم بالعمر، يمكن أن تجد صعوبة في التأقلم عند الانتقال من وسط مظلم إلى وسط مضيء؛ في هذه الحالة قد يقترح الطبيب تجديد النظارة وارتداء نظارة بعدسات تصبح عاتمة عند تعرضها للضوء.
تعب العيون
عند الشعور بثقل العينين المتكرر وصعوبة إبقائهما مفتوحتين، بالإضافة للشعور بالألم في العيون عند القراءة أو القيادة أو حتى عند المشي، فهذا قد يعني أن هناك إجهاداً للعين، وهي حالة تصيب العين عند ممارسة جهد بصري مفرط مثل القراءة ساعات طويلة أو استخدام الأجهزة الإلكترونية ومشاهدة الشاشات فترات طويلة، عندها يدعى هذا الإجها بإجهاد العين الرقمي، وتعد هذه الحالة مؤقتة. لكن عند تكرار الإجهاد بدرجة كبيرة، حتى بعد النوم جيداً وإراحة العينين من القراءة، فهذا يعني أن العينين تبذلان جهداً لمشاهدة الأجسام والتركيز، عندها يكون الإجهاد دائماً، وستكون بحاجة لتغيير النظارة.
اقرأ أيضاً: ما أنواع عدسات النظارات الطبية؟ وكيف تختار المناسب منها؟
الإصابة بالصداع
يعتبر الصداع من أهم أعراض إجهاد العين، ووجود مشكلات الرؤية طويلة الأمد، فالجهد الذي تبذله العينان لتقلص عضلات الحدقة وعدسة العين قد يجعلك تشعر بألم في رأسك، وغالباً ما يكون الصداع مترافقاً مع ألم خلف العينين، وتعد هذه علامة واضحة على الحاجة لإجراء فحص العيون.
الرؤية المزدوجة
لن تصبح الرؤية مزدوجة مباشرةً في ليلة وضحاها، أي أن تستيقظ وتجد نفسك ترى شخصين أمامك بدل شخص واحد، فهذه العملية تدريجية وتتفاقم على نحو يجعلك لا تدرك ذلك، وتشير الرؤية المزدوجة أو الحوَل إلى أن الساحتين البصريتين للعينين غير متطابقتين، وتحتاج هذه الحالة إلى استخدام عدسات جديدة لتصحيح الرؤية المزدوجة.
الضعف في الرؤية الليلية
يمكن أن تتراجع القدرة على الرؤية ليلاً أو ضمن بيئة ذات إضاءة خافتة عند التقدم بالعمر، وقد تلحظ وجود هالات من الضوء حول الأجسام المضيئة في الليل. يمكن علاج هذه الحالة باستخدام نظارات طبية خاصة تحوي على طبقة مضادة للانعكاس.
عدم الخضوع لفحص العينين مدة طويلة
يجب فحص العينين كل عام أو عامين، لأن النظر يتغير بدرجة كبيرة خلال هذه الفترة، ومن المهم متابعة حالة العين الصحية وتغير درجات الضعف. يمكن إجراء فحص للعينين في العيادات الخاصة أو لدى المختصين بفحص العينين في المستوصفات أو النقاط الطبية المختلفة.
تخرّب العدسات
تتراكم الخدوش على عدسات النظارة مع الزمن، ومن الممكن أن تحتوي عدسة النظارة على شعر يؤثر في قدرة العين على الإبصار بصورة جيدة. على الرغم من القدرة على التأقلم بوجود الخدوش الخفيفة، لكن قد تصبح الخدوش والكسور الشعرية في العدسات عاملاً يؤثر في البصر، حينها يجب تبديل العدسات.
وجود إطارات منحنية للنظارة
لا تعدّ الإطارات المنحنية مزعجة بمظهرها فقط، بل يمكنها أن تشوه الرؤية إذا كانت العدسات موضوعة أمام العينين بزاوية غير صحيحة. يمكن إصلاح الإطارات المنحنية لدى فني النظارات، أو يمكن مراجعة طبيب العيون لمعالجة المشكلة.
شكل النظارة لا يعجبك
قد تكون النظارة التي تستخدمها مناسبة طبياً ونظرك جيد، لكنك لست مرتاحاً مع شكل النظارة بسبب لونها أو أنها أصبحت صغيرة أو غير ملائمة مع شكل وجهك. تعد النظارة واجهة لك مع الآخرين وإن كنت غير مرتاح لمظهرك الخارجي بسبب النظارة، سيكون من الأفضل استبدالها بأخرى تجعلك أكثر ثقة بنفسك.
اقرأ أيضاً: هل صحيح أن ارتداء النظارات يُضعف النظر؟
يعد البصر من أهم الحواس التي تساعدك على إدراك محيطك، وهو الحاسة الأهم للعمل والقراءة والكتابة، لذا من المهم عدم إهمال إجراء فحص العيون كل عامين على الأكثر، وإذا كنت لا تريد استبدال نظارتك التي تحبها، يمكنك الحفاظ على إطار النظارة وتغيير العدسات فقط.
يشارك طبيب البصريات والمهتم بالتثقيف الصحي، الدكتور محمد الحربي، على حسابه في منصة إكس، منشوراً إرشادياً لكيفية تفسير نتائج فحص العيون الطبي، وتحديد نوع الحالة ودرجتها.
🔴 كيف تقرأ وصفة النظارة الطبية ؟
🔹الضعف يبدأ من 0.25 درجة ، كل ماكان أكبر يعني الضعف أشد سواء كان سالب أو موجب
🔹 الإنحراف ( اللابؤرية ) Cyl
المقصود بالوصفة ليس معناه الحول أو ان العين ليست مستقيمة ، هو نوع من أنواع الأخطاء الإنكسارية ( ضعف النظر )🔹 الأرقام الظاهرة… شاهد على إكس
— د.محمد الحربي (@Mhmd_OD) October 5, 2024