ما الأمراض التي تزداد الإصابة بها بعد سن الأربعين؟ إليك كيفية الوقاية منها

ما الأمراض التي تزداد الإصابة بها بعد سن الأربعين؟ إليك كيفية الوقاية منها
حقوق الصورة: بوبيولار ساينس العربية. تصميم: مهدي أفشكو.
استمع الى المقالة الآن هذه الخدمة تجريبية
Play Audio Pause Audio

قبل سن الأربعين، تكون النصيحة الطبية الأهم التي توجه لك من قِبل الطبيب بسيطة ولا تتجاوز النصح بإنقاص الوزن أو ممارسة التمارين الرياضية، إذ يكون الحدث الأهم في ذلك العمر هو وجود بداية ارتفاع كوليسترول الدم.

وبمجرد أن تصل إلى الأربعينيات من العمر، قد يتمحور ذلك قليلاً وتتعاظم الحالات الصحية، أو قد لا يتغير شيء، فمعظم الأشخاص الذين يبلغون من العمر 40 عاماً لا يعانون من أي مرض ويتمتعون بصحة جيدة.

8 مشكلات صحية شائعة بعد سن الأربعين وأفضل الاستراتيجيات للوقاية منها

من المهم أن نعي ما قد نواجهه من حالات صحية عند الوصول لهذه السن، لهذا السبب أدرجنا 8 من أكثر الحالات الصحية التي تصيب الأربعينين شيوعاً. 

اقرأ أيضاً: هل يُمكن الحمل والإنجاب بعد سن الأربعين؟ وما مخاطر ذلك؟

1. فرط نشاط المثانة

سبب هذه الحالة الصحية يعود لتبدل البنية التشريحية للمثانة مع التقدم في السن، حيث ترتخي الأربطة التي تُثبتها كما ترتخي عضلات المصرات الإحليلية، وتتراجع الأعصاب التي تُعصب المثانة، كما تزداد سماكة عضلات المثانة مع تقدم العمر ما يقلل من سعتها وقدرتها على حبس البول، ويتظاهر ذلك على شكل زيادة في الإلحاح البولي.

ويتم التغلب على ذلك من خلال ممارسة تمارين كيجل التي تقوي عضلات الحوض وتساعد على ضبط حبس البول، كما أن تطبيق كريم الإستروجين عند الإناث يساعد على ذلك. وفي بعض الحالات، يكون من المفيد حقن البوتوكس في المثانة، حيث يساعد على إرخاء العضلات وتقليل الشعور بالإلحاح البولي.

2. أعراض ما قبل انقطاع الطمث

تبدأ أعراض فترة ما قبل انقطاع الطمث بحلول منتصف الأربعينيات من العمر، وعلى الرغم من أن فترة ما قبل انقطاع الطمث ليست مرضاً فإن أعراضها مزعجة وتؤثر في نوعية حياة الأنثى؛ لهذا من الضروري معرفة كيفية التعامل معها.

تتجلى الأعراض بالهبات الساخنة وعدم انتظام الدورة الشهرية والنزيف الطمثي الشديد وانخفاض الرغبة الجنسية، وذلك نتيجة لانخفاض مستوى هرمون الأستروجين وارتفاع التستوستيرون  بمقدار 3 أضعاف كجزء من التغيرات الهرمونية التي تحدث في فترة ما قبل انقطاع الطمث.

وبالنسبة لتدبير ذلك، فيُعد العلاج الهرموني مفيداً للغاية في تخفيف بعض هذه الأعراض، إلّا أنه ينبغي الحذر من وصف العلاج الهرموني للإناث ذوات التاريخ العائلي للإصابة بسرطان الثدي أو سرطان باطن الرحم.

اقرأ أيضاً: أبرز 7 خرافات حول الدورة الشهرية

3. الحصيات الكلوية

تشيع الحصيات الكلوية -الكبيرة منها أو الناعمة والتي يُطلق عليها الرمل الكلوي- بعد الأربعين مع التقدم في السن والسبب هو زيادة حدوث التجفاف، بالإضافة إلى وجود عوامل خطر أخرى مثل تغيير النظام الغذائي والإفراط في استهلاك مكملات الكالسيوم.

عادةً ما تمر الحصيات الكلوية الناعمة في المسالك البولية وتخرج من تلقاء نفسها، إلّا أنها قد تحتاج إلى تدخل طبي في بعض الأحيان، وعادةً ما يلجأ الأطباء للعلاج الدوائي في البداية تاركين خيار الإزالة الجراحية كخيار أخير. وبما يتعلق بالوقاية، فالنصيحة الذهبية هي الالتزام بشرب 2 لترين من الماء يومياً؛ إذ يكون ذلك كفيلاً بمنع تشكل الحصيات.

اقرأ أيضاً: ما الفحوص والاختبارات الطبية التي يجب إجراؤها في سن الـ 30 والـ 40 والـ 50 وما بعد؟

4. التهاب المسالك البولية والبروستات

تشيع التهابات المسالك البولية عند الإناث بعد الأربعين بسبب ترقق جدران المهبل وتغير درجة حموضة وسطه، ويتم تدبير هذه الحالة الصحية بالصادات الحيوية المناسبة، بينما تتم الوقاية بالحفاظ على رطوبة الجسم وشرب الماء بوفرة، بالإضافة إلى ضرورة التبول قبل ممارسة الجنس وبعده.

وعند الذكور، تشيع التهابات البروستات في الأربعينيات من العمر خاصةً عند الذكور خاملي الحركة، ويُستدل على حدوث التهاب البروستات من خلال الشعور بألم في الخصيتين أو حول فتحة الشرج أو أسفل البطن إلى جانب التبول المتكرر والشعور بحرقة بولية أثناء التبول. ويتلخص العلاج بإعطاء الصادات الحيوية المناسبة ويُنصح المريض بضرورة المشي واتباع نمط حياة أكثر نشاطاً، إذ يعتبر البند الأخير علاجاً وأحد أهم أساليب الوقاية من التهاب البروستات بعد الأربعين.

5. الحساسية

يبدو أن الحساسية الغذائية لا تتطور في مرحلة الطفولة فقط، إذ إن أعداد كبار السن ممن تصيبهم الحساسية الغذائية بعد الأربعين في ازدياد، وأكثر المواد الغذائية التي تُحرض الحساسية شيوعاً نذكر المحار والجوز.

من جهةٍ أخرى، تشمل الحساسية التحسس لأدوية معينة أيضاً مثل الصادات الحيوية ومضادات الالتهاب غير الستيروئيدية، والأمر سيان أيضاً بما يتعلق بالحساسية للدغات الحشرات.

أمّا بالنسبة للوقاية، فلا يوجد أي طرق لتجنب الإصابة بحساسية جديدة، إلّا أن مراقبة الأعراض بدقة تساعدنا على معرفة أنواع الحساسيات التي قد نملكها لتجنبها مستقبلاً، وتتضمن الأعراض ردود فعل تحسسية كصعوبة التنفس أو تشنج المعدة أو الشرى الجلدي.

6. هشاشة العظام

تشيع الإصابة بهشاشة العظام مع التقدم بالسن وعند الإناث بنسبة أعلى من الذكور نظراً لتراجع مستويات الإستروجين، لتصبح عملية ارتشاف كلس العظم أسرع من بنائه وتحدث هشاشة العظم عندئذ.

من جهةٍ أخرى، يتآكل النسيج الضام الذي يعمل كوسادة بين المفاصل بعد الأربعين، ويترتب على ذلك الشعور بالألم وعدم الراحة. عادةً ما يبدأ الألم بالعمود الفقري القطني والوركين والركبتين، وأفضل طريقة لتجنب حدوث هشاشة العظام بعد الأربعين هي اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن وممارسة التمارين الرياضية كتمارين القوة التي تتضمن رفع الأثقال حيث تزيد من قوة العظام.

7. ارتفاع ضغط الدم 

يتبادر ارتفاع ضغط الدم إلى أذهاننا كأولى المشكلات الصحية عند الحديث عن أمراض سن الأربعين، إذ يشيع ارتفاع ضغط الدم بعد هذه السن نظراً لتراجع مرونة الأوعية الدموية وحدوث بداية في تصلب جدرانها، ويتسارع هذا التصلب عند المدخنين أو مرضى ارتفاع الكوليسترول والشحوم الثلاثية في الدم.

يزيد ارتفاع ضغط الدم من خطر الإصابة بالنوبة القلبية والسكتات الدماغية، لهذا من المهم للغاية الوقاية من حدوثه وإدارته بشكلٍ فعّال، وذلك عن طريق الالتزام بمواعيد مراجعة الطبيب واتباع نظام غذائي منخفض الصوديوم وغني بالخضار والفاكهة وممارسة التمارين الرياضية والحد من التوتر.

8. سرطان الجلد

يعتبر سرطان الجلد أحد أبرز المخاوف الصحية التي يخشاها الأطباء عند الأفراد المتقدمين في العمر، إذ يحدث سرطان الجلد قاعدي الخلايا وسرطان الجلد حرشفي الخلايا نتيجة التعرض التراكمي لأشعة الشمس إلى جانب العوامل الوراثية.

اقرأ أيضاً: الأجهزة القابلة للارتداء تقيس مدى التعرُّض للأشعة لكن هل يمكنها وقايتنا من سرطان الجلد؟

وأفضل طريقة للوقاية من حدوث سرطان الجلد تكون بالتحقق من المناطق الجلدية المكشوفة المعرضة للشمس والتحقق من وجود أي تغير أو تبدل حديث في الشامات، مع ضرورة البقاء الحفاظ على استخدام الواقي الشمسي؛ فهو من أفضل سُبل الوقاية وحماية الجلد.