يؤثر الإجهاد الموسمي في الكثير من الأفراد مع تغير الفصول والمواسم، وغالباً ما يظهر خلال موسم الأعياد أو المناسبات، وتعتري خلاله الفرد مشاعر القلق والحزن والإرهاق، ما يعوق أداءه ونظامه اليومي ويؤثر في صحته النفسية والجسدية. لذا يجب وضع استراتيجيات فعالة لإدارة هذا الإجهاد والحفاظ على الصحة والأداء خلال الأوقات الصعبة.
نصائح للحفاظ على الأداء والصحة في فترات الإجهاد الموسمي
للحفاظ على الصحة والأداء خلال الإجهاد الموسمي يمكن اتباع التالي:
التخطيط المسبق
قبل فترة الإجازة، نضع الكثير من التوقعات والنشاطات على نحو عشوائي، لكن الأفضل في البداية هو وضع خطة مسبقة للموسم أو الإجازة بحيث تشمل أهدافاً واقعية وقابلة للتحقيق دون التسبب بازدحام الخطة. يساعد ذلك على تقليل الشعور بالتوتر والإجهاد مع الحفاظ على الصحة والأداء، حتى إذا لم تسر الأمور على النحو المخطط له.
ومع ذلك، يجب تبني فكرة أن عدم سير الأمور كما هو مخطط له شيء طبيعي، ما يساعد على تخفيف التوتر ويزيد المتعة. كما يجب فهم المواقف أو التوقعات المحددة التي تؤدي إلى الشعور بالتوتر لمعالجة هذه المشكلات بفعالية أكبر.
اقرأ أيضاً: 6 نصائح يمكن اتباعها لقضاء إجازة صيف ممتعة
التركيز على المهم
قد نتعرض لبعض المواقف المرهقة خلال موسم الإجازات، أو خلال شهر رمضان مثلاً. من هذه المواقف المرهقة الوقوف مدة طويلة لشراء بعض الحاجيات أو الازدحام المروري الخانق. هنا، يجب ألا تشعرنا هذه الأمور بالإحباط، وتطغى على فرحة الموسم، بل يجب التفكير بالمتعة الأكبر التي تنتظرنا، فذلك يسهم في الحفاظ على الشعور بالهدوء.
ضبط النظام اليومي
عادة ما تفرض بعض المواسم، نظاماً يومياً مختلفاً عما اعتدنا عليه طوال العام. من هذه المواسم بدء العام الدراسي الجديد والعطلة الصيفية وشهر رمضان. قد تسبب هذه الاضطرابات شعوراً بعدم الاستقرار، ما يزيد التوتر والإجهاد. وهنا تبرز أهمية تحديد أهداف ومهام واضحة، وإعطاء الأولوية لأنشطة العناية الذاتية، والحفاظ على أنماط نوم منتظمة وهادئة لتعزيز الصحة النفسية والجسدية.
اتباع النظام الغذائي الصحي
اتباع نظام غذائي صحي له دور مهم في إدارة الإجهاد الموسمي. يجب أن يشمل النظام الغذائي الفواكه والخضروات الموسمية، وخاصة تلك الغنية بالعناصر الغذائية، والأطعمة الغنية بأحماض أوميغا 3 الدهنية، مثل السلمون والجوز، فهي أطعمة تحسن المزاج، بالإضافة إلى البروتينات والدهون والكربوهيدرات الصحية. من ناحية أخرى يجب الحد من تناول السكر والأطعمة المصنعة، لأنها تخفض الطاقة وتفاقم مشاعر القلق والاكتئاب، إضافة إلى الحفاظ على جدول وجبات منتظم لتنظيم مستويات الطاقة وتحسين استقرار المزاج، وعدم نسيان الترطيب وشرب كمية وافرة من الماء.
الحفاظ على النشاط البدني
من أكثر الاستراتيجيات فعالية لإدارة ضغوط الحياة الموسمية هي استراتيجية الحفاظ على النشاط البدني وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، فهي تزيد تدفق الدم، وتزود الدماغ بمزيد من الأوكسجين، وتساعد على إفراز الإندورفين، ما يحسن المزاج ويساعد على الاسترخاء ويزيد شعور السعادة.
وفي موسم الإجازة، قد تكون الأنشطة مثل المشي واليوغا والسباحة، أو الانضمام إلى مجموعات اللياقة البدنية المحلية، أو المشاركة في المغامرات الخارجية ذات فوائد بدنية وفرصة لزيادة التفاعل الاجتماعي والمتعة.
اقرأ أيضاً: 4 تمارين رياضية تحافظ على لياقتك خلال موسم الأعياد
أنشطة إدارة التوتر والإجهاد
تساعد بعض الأنشطة على تقليل الإجهاد والتوتر، مثل التأمل أو تمارين التنفس أو قضاء الوقت في الطبيعة أو في ممارسة الأنشطة والهوايات المفضلة، لأنها تعزز مشاعر الفرح والرضا خلال الأوقات الصعبة.
العناية بالصحة النفسية
الانتباه للصحة النفسية خلال فترات التوتر الشديد، وإدراك أنه من الطبيعي أن يمر المرء بمزيج من المشاعر، بما في ذلك مشاعر الحزن خلال العطلات. لتخفيف الإجهاد النفسي الذي قد يصيبنا بالعطلات يمكن التواصل مع الأصدقاء أو العائلة، أو المشاركة في أنشطة ممتعة، أو حتى تخصيص وقت للاسترخاء.
التحلي باللطف
في خضم ضغوط الموسم، من الضروري التحلي باللطف، سواء تجاه أنفسنا أو تجاه الآخرين. فلفتات التعاطف البسيطة كفيلة بتحسين المزاج وتهيئة جو من الدعم، ما يزيد متعة العطلة بين الجميع.
إن دمج هذه النصائح الصحية الجسدية في الحياة اليومية يمكن أن يساعد على تخفيف آثار الإجهاد الموسمي وتحسين الصحة العامة، والحفاظ على الأداء الأمثل.