كل ما تود معرفته عن «إسهال المسافرين»

2 دقائق

قد نضطر للسفر لأسبابٍ متعددة مثل الاستمتاع بجولةٍ سياحية، أو تغيير روتين حياتنا، رحلة عمل، أو بقصد الدراسة. وفي السفر هناك متعة وفوائد نعرفها جميعاً، لكن قد تنقلب الأمور وتصاب بإحدى الأعراض المرضية المصاحبة للسفر، مثل حالة إسهال المسافرين،  وهي حالة صحية تصيب ما بين 30% إلى 70% من المسافرين؛ ووفقاً لمركز مكافحة الأمراض والأوبئة الأميركي، يصاب المريض في هذه الحالة بحالة إسهال متكرر في يومٍ واحد، مع أوجاعٍ وتشنجاتٍ في منطقة البطن والأمعاء.

ماهي أسباب هذا المرض؟

وفقاً لمركز مكافحة الأمراض والأوبئة الأميركي، فالجراثيم مسؤولة عن حوالي 80% إلى 90% من حالات المرض، بينما تكون الفيروسات مسؤولة عن حوالي 10% من الإصابات.

وقد سمى المركز عدداً من هذه البكتيريا، والتي تشمل البكتيريا المعوية مثل: بكتيريا «الإشريكية القولونية»، و«داء الشيغيلات»، و«بكتيريا السالمونيلا»، و«بكتيريا العطيفة»

أما عن الإصابات الفيروسية فتنتج من أنواع فيروسات مثل: فيروسات «النورو»، وفيروسات الروتا الشائعة خصوصاً عند الأطفال، والفيروسات «النجمية»، وفيروسات «التهاب الكبد المتنوعة».

ما هي الأعراض التي تصاحب هذه الإصابات؟

في أغلب الإصابات، تظهر بعض التشنجات وألمٍ بطني يتراوح من خفيفٍ إلى شديدٍ ومزعج، إضافةً إلى تكرر حالات الإسهال، وأحياناً القيء والغثيان والحرارة، وقد يظهر بعض الدم مع البراز. وتسبب سموم البكتيريا وإفرازاتها ظهور الأعراض بعد ساعاتٍ من دخولها الجسم، أو بعد عدة أيام، مع التنبيه بأنه عند ظهور أعراضٍ واضحة دون تلقي العلاج، قد يحدث التهابٍ شديد في الجهاز الهضمي والأمعاء بعد عدة أشهر من الإصابة، وحينها يتطلب الأمر علاجاً معقداً وصعباً.

كيف يتم منع الإصابة بهذه البكتيريا والفيروسات قبل السفر؟

يجب تكرار غسيل الأيدي جيداً بالماء والصابون عند السفر، كلما سنحت الفرصة، إضافةً إلى حمل عبواتٍ صغيرة تحوي بعض المطهرات أو الكحول، والتي يتوفر بعضها تجارياً على شكل جِل للتعقيم، وهي تفي بالغرض ويُنصح بها. أيضاً يجب اختيار الأماكن الجيدة لتناول الطعام، كما يُنصح بأخذ اللقاحات المفيدة والمتوفرة ضد التهاب الكبد نوع B، والتهاب الكبد نوع A.

ما الحل إذا تعرضت للإصابة؟

يمكن للأشخاص الأصحاء القيام بتعويض السوائل الناتجة عن حالات الإسهال الخفيفة أو المتوسطة، من خلال شرب الكثير من المياه النظيفة، وأخذ الأدوية المضادة للإسهال التي تكون فعالة لتحسين الحالة تدريجياً. وفي حالات الإسهال المستمر، يمكن اللجوء للمضادات الحيوية بعد استشارة الطبيب، حيث تعمل المضادات الحيوية على تقليل الإسهال مدة يوم كامل. 

أخيراً، لابد لنا من الإقرار بجمالية السفر، لكن يجب ألا ينسينا ذلك أخذ الإجراءات والنصائح الطبية المناسبة، ومعرفة الأمراض السارية والمعدية في المناطق التي ستزورها، والقراءة حول طرق تجنبها، كي تصبح الرحلة سعيدةُ وناجحةُ وصحيةُ قبل كل شيء.

المحتوى محمي