منازل الجراثيم الخفية: 6 أماكن تتعامل معها يومياً

3 دقائق

إن كنت على درجة كبيرة من الحيطة والحذر من الجراثيم الناقلة للأمراض، وعن أماكن تواجدها، فلن تتعامل مع أي شيء خارج المنزل إلا بوجود المعقمات. فأغلب الأشياء التي تتعامل معها يومياً باللمس والحمل مُلغَّمة بالميكروبات والجراثيم المسببة للأمراض. إليك قائمة بأكثر الأماكن التي تتعامل معها يومياً وقد تنقل لك الأمراض دون أن تشعر.

1. عجلة القيادة

عجلة القيادة, جراثيم, أمراض

تُعدّ السيارات هي المنزل الثاني لبعض الناس. فهي وسيلة النقل الأساسية للعمل والرحلات؛ لذا يقضي معظم الناس الكثير من الوقت بداخلها. في بحث أجرته مؤسسة «AAA» الأميركية لسلامة المرور، تبين أن السائقين يقضون نحو 17600 ألف دقيقة كل عام خلف مِقود القيادة؛ أي ما يقرب من 293 ساعة تقريباً.

كانت هذه المدة سبباً في إجراء مسح سريع لنحو 1000 سائق، لمعرفة عدد المرات التي يقوم فيها أصحاب السيارات بتنظيف سياراتهم من الداخل، وكان الرقم كارثياً. هناك 32% من السائقين لا ينظفون سياراتهم من الداخل، وقد يفعلون ذلك مرة في العام، وبلغت نسبة من لا يقومون بتنظيف سياراتهم نهائياً 12%.

اهتمت الدراسة -عن طريق المجموعة التي تُنظف سياراتهم- بمعرفة كمية البكتيريا لكل سنتيمتر مربع داخل السيارة؛ وذلك في الأماكن التي تلمسها يد السائق في العادة. كانت عجلة القيادة تحمل لما يقرب من 629 وحدة لكل سنتيمتر مربع، وبذلك تكون مُلوثة بالجراثيم أكثر بأربع مرات من مقاعد المراحيض العامة.

2. مقابض الأبواب بوابة لملايين الجراثيم

عجلة القيادة, جراثيم, أمراض

قد تعتقد أن عدوى الأمراض تنتقل إليك من الاحتكاك بالبشر، سواء أكان ذلك في بيئة العمل أم الشارع. لكن مصادر العدوى المحتملة قد تكون أبسط من ذلك؛ وقد نشرت الجمعية الأميركية لعلم الأحياء الدقيقة أحد الأبحاث التي أجراها الباحث «تشارلز جيربا»، في جامعة أريزونا عام 2014، وأفاد أن تلوث مقبض باب واحد في شركة أو مبنى؛ سيساعد على نشر الجراثيم في جميع أنحاء المبنى في غضون ساعات معدودات.

وضع الباحثون عينات من الفيروس على الأسطح المختلفة مثل: مقابض الأبواب والأجهزة اللوحية، ووجدوا أنه في فترة تتراوح بين ساعتين و4 ساعات، التقط نسبة تتراوح بين 40% و 60% من العمال والزوار هذا الفيروس. لذا انتبه جيداً عند الإمساك بمقابض الأبواب، خصوصاً أبواب دورات المياه.

الصراف الآلي

صراف آلي

في المرة القادمة، قد ترغب في غسل يديك بعد سحب النقود من أي ماكينة صرَّاف آلي. فقد أفاد مسح أجرته منصة «ليند إيديو» مطلع العام الجاري، على لوحات مفاتيح الصرافة الآلية في مدينة نيويورك، بأنها مغطاة بالكامل بمجموعة كبيرة من الميكروبات. وكان جزء قارئ البطاقات، من بين جميع المكونات التي اشتملت عليها الدراسة، الأكثر تلوثاً بالجراثيم؛ لأنه المكان الأقل عرضة للتنظيف، وكذلك الشاشات التي تعمل باللمس، ولا يختلف وجود الماكينات داخلياً أو خارجياً في الهواء الطلق؛ فالنتيجة كانت واحدة.

كما أجريت دراسة عام 2017 على 96 جهاز صراف آلي تم اختيارهم عشوائياً في مدينة «همدان» في إيران، ضمن 360 جهاز صراف آلي في 4 مواقع مختلفة. كانت النتائج هي أن أبرز البكتيريا التي توجد على ماكينات الصراف الآلي، هي بكتيريا «المكورات العنقودية الذهبية، العصوية الرقيقة، الإشريكية القولونية».

4. مستعمرات بكتيرية على هاتفك الذكي

لا يفكر معظم الناس في المكان الذي يستخدمون فيه هواتفهم الذكية. فمنذ الصباح حتى المساء، تمر وتختلط بالناس والأماكن المختلفة والمواصلات العامة. تحمل الهواتف على شاشتها الكثير من الجراثيم التي قد تؤدي إلى الإصابة بالأمراض، وعلى شاكلتها لوحة مفاتيح الحواسيب.

تُعدّ اليدان -في الواقع- أكبر الناقلين للجراثيم على الهاتف. فبحسب المسح الذي أجرته شركة «ديلويت»، يفحص الشخص العادي هاتفه أكثر من 52 مرة في اليوم؛ وهذا يسمح بانتقال الميكروبات والبكتيريا الدقيقة إلى هاتفك. وتباينت الأبحاث حول عدد الجراثيم، فمنها ما أكد على أن 17 ألف نسخة جينية بكتيرية موجودة على هواتف طلاب المدارس الثانوية، ووجد علماء في جامعة أريزونا أن الهواتف المحمولة تحمل 10 أضعاف البكتيريا الحاملة للأمراض الموجودة في مقاعد المراحيض العامة.

5. عربات التسوّق في المتاجر

قد تكون عربات التسوق من أكثر الأدوات التي نستخدمها بشكلٍ دوري أثناء التسوق، وتنتقل سريعاً من يد إلى أخرى، ومن شخص إلى ملايين الأشخاص بعده. كذلك عربات الحقائب في المحطات والمطارات التي يستخدمها آلاف الأشخاص بشكلٍ دوري.

عُثر للأسف في هذه العربات على العديد من الجراثيم والكائنات الحية الناقلة للأمراض؛ مثل: «السالمونيلا» و«إي كولاي»، وغيرها، وذلك وفقاً لدراسة أجرتها جامعة أريزونا عام 2012، كما يحتوي 72% منها على البكتيريا القولونية. لذا كن حذراً في المرة الثادمة في التعامل مع هذه العربات، واستخدم المناديل المُبللة المعقمّة عند استخدامك إحداها مرة أخرى.

6. ملاهي الأطفال ملعباً لناقلات الأمراض

قد يكون لنا جميعاً ذكريات سعيدة مع الملاهي بجميع أشكالها، ويبدو أننا كنا نتعرض للكثير من الجراثيم المُسببة للأمراض أيضاً. فقد عُثر على العديد من الأوساخ، وبعض القيء، وأحياناً البول على وسائل اللعب المختلفة في مدن الملاهي. كما وجد الباحثون 31 نوعاً من البكتيريا المُمرضة، ونوعاً من الخميرة.

كانت هذه البكتيريا مسؤولة عن التهابات العين، والمسالك البولية، والتهابات مجرى الدم، وأمراض القلب. وعند سحب عينات وُجد أن الأرجوحة مثلاً تحتوي على أعداد من البكتيريا تفوق بـ 52 ألف مرة ما تحمله مقاعد المرحاض المنزلي، فهل تقوم إدارة الملاهي بغسل هذه الألعاب؟ بالطبع لا، فهي تحمل كل يوم كثيراً من الميكروبات التي تنتقل إلينا، وإلى أطفالنا دون أن نشعر.

في المرة القادمة التي تتعامل فيها مع أشياء خارج منزلك، حاول استخدام المُطهرات والمناديل المبللة، واحرص على غسل يديك قبل تناول طعامك دائماً. فقد تُصاب بأحد الأمراض جرَّاء لمس مقبض باب أو صراف آلي.

المحتوى محمي