أجل، قد يضرب الأرض كويكبٌ قاتل

2 دقائق

تمثل الأرض لعبة مستمرة تشترك فيها سيارات اصطدامية سماوية، حيث تتصادم مع – وتدمر – الصخور الفضائية ضئيلة الحجم نسبياً التي تجرؤ على اعتراض طريقها. لا يزال كوكب الأرض صامداً بعد 4.6 مليار سنة، لكنه قد يتعرض لاصطدام جديد قادر على تدمير المدن، والقارات، وقد يهدد الحياة نفسها (يمكنك أن تسأل الديناصورات فحسب عن ذلك).

حيث يراقب مركز ناسا لدراسات الأجسام القريبة من الأرض أكثر من 18,000 من الأجسام التي يمكنها إثارة الشغب، والتي يتراوح قطرها الأعظمي من متر واحد فقط إلى أكثر من 1,000 متراً. وعادة ما تنفجر النيازك التي يقل عرضها عن 30 متراً في جو الأرض، كما حدث للنيزك الذي انفجر في سماء تشليابينسك في روسيا عام 2013.

لم تكن هناك شظايا كافية لتُحدِث حفرة في الأرض، ولكن دوي الانفجار تسبب بتحطم النوافذ. فما مدى الخراب الذي يمكن أن تتسبب به صخور أكبر حجماً؟

الحجم مهم حقاً

القطر

طاقة الاصطدام (ميجاطن)

متوسط عدد السنوات الفاصلة بين الاصطدامات

5 متر

0.01

1

10 متر

0.1

10

24 متر

1

100

50 متر

10

1,000

140 متر

300

20,000

305 متر

2,000

70,000

610 متر

20,000

200,000

1 كيلومتر

100,000

700,000

5 كيلومتر

10,000,000

30 مليون

10 كيلومتر

100,000,000

100 مليون

القطر: 1 كيلومتر

غياب ضوء الشمس: حطام بهذا الحجم قد يثير من الغبار ما يكفي لحجب ضوء الشمس عن سائر سطح الأرض.

طاقة الاصطدام: 0.01 ميجاطن

تشليابينسك: بلغت قوة الانفجار الجوي في روسيا من 20 إلى 30 ضعفاً من قوة انفجار هيروشيما.

طاقة الاصطدام: 1 ميجاطن

كابوم: تعادل 11,000 طن من مادة تي إن تي. مع العلم أن برج إيفل يزن نحو 10,000 طن.

متوسط الفاصل الزمني بين الاصطدامات: 100 مليون سنة

قاتل الديناصورات: يمكن لنيزك بهذا الحجم أن يدمر كافة أشكال الحياة تقريباً، ولكن فرص نجاتنا تبدو جيدة.

الحاجة إلى السرعة

تُعد السرعة أحد الأسباب التي تجعل هذه الأجسام في غاية الخطورة. كلما ازدادت سرعة الكويكب كلما كان قادراً على إحداث قدر أكبر من الضرر. وهذه الأشياء سريعة، وقد تصل سرعتها إلى 70,000 كيلومتر في الساعة. في الوقت الذي تكون فيه جميع العوامل الأخرى (الحجم، زاوية الورود، الهدف) متساوية من حيث التأثير، فإن الكويكب الأسرع يمكنه أن يحدث حفرة أكبر، ويذيب الصخر الذي يصطدم به.

الأشياء القاسية

يلعب التكوين الداخلي دوراً رئيسياً. فالكويكبات المعدنية متينة بما يكفي للوصول إلى سطح الأرض حتى لو كانت حجومها صغيرة، في حين غالباً ما تتحطم الصخور الغنية بالكربون في الجو. أما النوع الصخري – الذي يشكل 94% من إجمالي النيازك – فيتحطم في مواقع تتراوح بين الحالتين السابقين. ولكن حتى القطعة الكبيرة من نفايات الفضاء يمكنها أن تُحدث موجة صدمية خطرة أثناء عبورها.

الموقع هو كل شيء

تشكل المحيطات المائية أكثر من 70% من سطح الأرض. فإذا سقط كويكب في منطقة مائية، فقد يكون أقل ضرراً مما لو ضرب أرضاً مأهولة بالسكان. يساور الخبراء بعض المخاوف (الثانوية) بشأن ظاهرة التسونامي، والتي تحدث عندما تتم إزاحة كميات هائلة من المياه، ولكن القلق الحقيقي هو أن يتم قذف التراب من قاع المحيطات والبحار بسرعات عالية إلى طبقات الغلاف الجوي العليا.

المحتوى محمي